أخبارنا

زوجات الرؤساء العرب.. أمهات عند الطلب !


عادة ما تهتم زوجات الرؤساء والملوك بإنجازات حماية المرأة والطفل في مجتمعهم، وهي تحاول جاهدة لحماية مستقبلهم وسواء كانت هذه المحاولة من باب التجميل لكونها السيدة الأولي أو من باب اهتمامها الفعلي بهذه القضايا فهي لها دور مهم أخر ألا وهو تربية أبنائها الذين يبرزون في الصورة مع أبيهم ربما أكثر منها.


لم ينم العالم العربي ليستيقظ فجأة على علاء وجمال نجلي الرئيس المصري السابق حسني مبارك أو سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي أو بشار الأسد الرئيس السوري الحالي ونجل الرئيس السابق حافظ الأسد أو عمر نجل الرئيس المصري الحالي محمد مرسي ولكن كان وراء ظهور هؤلاء الأبناء أم اثرت فيهم وبهم ولكن هل تستحق هذه الأم تهنئتها في يوم كهذا تحية لها على دورها في تربية أبنائها؟


تعددت واختلفت الروايات التي تحكي عن ابناء الرؤساء، ولكن بقيت الوقائع في تعاملهم مع أطياف الشعب في مختلف الأوقات، ثابتة وحاضرة في الأذهان، فهم مثلما يتذكرون رغبة معظم أبناء الرؤساء في اعتلاء مناصب مرموقة وربما ميراث وظائف آبائهم في الحكم وكيف يخططون لذلك، يدركون أيضا أن أبناء الرؤساء لابد أن يكونوا قدوة حسنة للمواطنين في احترام كل شئ.

سوزان مبارك وولديها  إلى جانب انشغالها بدراستها حتي حصلت على الماجستير، انشغلت سوزان صالح ثابت، زوجة الرئيس السابق حسني مبارك بأعمال مجتمعية في مجال حماية المرأة والطفل، ولعل لذلك السبب لم نسمع عن ابنيها علاء وجمال مبارك اللذين تلقيا  منذ طفولتهم تعليما رفيعا، ومنذ سنوات عمرهما الأولي يرا أبوهما في منصب مرموق، إلا بعد مرور خمسة عشر عاما أو أكثر على وجود مبارك في الحكم، وبعيدا عن علاقتهما بالاقتصاد والسياسة إلا أن الشواهد تشير إلى أنهما كانا "ولدين مؤدبين" في تعاملاتهما مع الناس.


فعلاء مبارك الذي ىثر الاختفاء في المناسبات العامة والبعد عن الأضواء، علي غرار أخيه، تعاطف الشعب المصري معه عندما توفي ابنه الأكبر محم في 18 مايو 2009 عن عمر يناهز 13 عاما عقب أزمة صحية حادة.


وكانت وسائل الإعلام المصرية تحتفي بتناقل خبر مشاهداتهم لمباريات المنتخب المصري من المدرجات أسوة بالجماهير العادية، بالإضافة إلى تعاملهم الذي وصف حينها بـ"المتواضع" عندما رفضا الصعود للطائرة التي كانت تقلهما في مبارة مصر والجزائر التي استضافتها السودان وشهدت أحداثا دموية في نوفمبر 2009.

أما جمال مبارك فقد راس جمعية جيل المستقبل وهي منظمة غير حكومية تم تأسيسها عام 1998 على أساس انها لا تستهدف الربح، وإنما هدفها تطوير قطاع الموارد البشرية في مصر لتستهدف بالفعل الكثير من الشباب والشابات.


وعن معاملتهما مع الشرطة ذكر الكاتب الصحفي عبدالله كمال رئيس تحرير مجلة "روزاليوسف" سابقا عبر حسابه على "تويتر" إحدي الوقائع التي حدثت مع جمال مبارك أثناء حضوره ندوة بمعرض الكتاب، حيث نسي جمال حقيبته التي ضمت أوراقا بملاحظات في الندوة فيما تعامل وزير الداخلية حينها، حبيب العادلي، مع الواقعة على أنها حادث سرقة واختراق أمني وبالفعل تكون فريق عمل للبحث عن الحقيبة بينما أبلغ جمال وزير الداخلية بأن الشنطة لم يكن فيها ما يستوجب هذا العناء، إلا أن الداخلية أصرت على البحث عن الشنطة.


وفي النهاية تم العثور على الحقيبة بعد  أن وجدها شاب من حاضري الندوة، تم التعرف عليه عن طريق الكاميرات، ولم يحدث شيء على حد قول كمال ،وكذلك سرد كمال واقعة أخري حدثت مع علاء مبارك الذي كان يصلي صلاة الجمعة في مسجد بتروسبوت، بينما فقد حذائه فاتصل بالداخلية لإحضار سيارة تقله إلي بيته القريب من المسجد دون أن يطالب بعقاب أحد. 
وجاءت ثورة 25 يناير 2011 ليري المصريون وجها آخر لنجلي الرئيس، فكان الكاتب الصحفي عادل حمودة رئيس تحرير جريدة "الفجر" المصرية قد كشف عن وقوع مشاجرة بين علاء وجمال وصلت إلى حد التشابك بالأيدي، على حد قول حمود، إذ حمل علاء مسئولية "النهاية المحزية لأبيه الرئيس" لأخية الصغير جمال.


وفي الجلسة الثانية لمحاكمة مبارك، حاول علاء مبارك منع إحدي الكاميرات من التصوير وهو ما فسره البعض بالعدوانية والتحدي بأن كل ما حدث ويحدث لهم لا يهم.
 وحصلت نجلاء على محمود زوجة الرئيس المصري محمد مرسي على الثانوية العامة، كما درست في بيت الطالب المسلم في لوس أنجلوس وعمات كمترجمة فورية للأمريكيات اللاتي أشهرن إسلامهن.


وبعد العودة إلى مصر التزمت نجلاء التي لديها أربعة أولاد وفتاة هم: أحمد وشيماء واسامة وعمر وعبدالله، منزلها لتتفرغ لأبنائها، فكيف تعامل أبنائها مع الناس بعدما أصبح أبوهم رئيسا للجمهورية؟.


فعمر أخذ يهاجم الإعلام المصري بعد أن انتشر خبر تعيينه في الشركة القابضة للمطارات، قائلا: "يقوم الإعلام بتاعنا يقول وبصوت واحد على الرغم من اختلاقهم لقضية رأى عام بخصوص عقد عملى المؤقت واستغراقهم فى الكذب والافتراء".

AHMED

ليست هناك تعليقات