عندما رفض فقهاء السنة شعار الاسلام هو الحل
بقلم - محمد شعبان (فيس بوك)
ما أحوجنا في خضم معركتنا مع جماعات الإسلام السياسي إلي تقديم الرؤي التراثية العقلانية والمستنيرة حتي نكشف للجماهير مدي الخداع والكذب الذي تمارسه هذه الجماعات باسم الدين.
ولعل ما تقدمه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة- الحركة الام للتطرف في العالم العربي والإسلامي- يأتي علي سلم الأولويات في إطار هذه المواجهة.
لذا سنعرض للموقف الأخير الذي اتخذته الجماعة بخوض الانتخابات البرلمانية تحت شعار الإسلام هو الحل مدعية ان ذلك لا يتعارض مع المادة الثانية للدستور بل تري ان الرافضين لاستخدام هذا الشعار ولرفع المصحف إنما يعبرون عن رؤية "لا دينية" تريد أن تحصر الإسلام في اتجاه روحي بعيدا عن شئون الدنيا وهو ما يمثل وفق تصورهم فهما خاطئا للإسلام.
قد يكون أفضل طريق للرد علي هذا الدجل هو استخدام منهج علم الكلام الإسلامي الذي قدم صورة مشرفة للعقل الإسلامي حينما يجتهد ويبدع باعتماده لآلية الدليل العقلي إضافة الي الرجوع إلي فهم السلف الذي تزعم الجماعة إنها تنطلق منه ووفق هذين الاتجاهين ستنكشف حقيقة هذا الشعار.
سنبدأ بالدليل العقلي الذي ينطلق من بدهية بسيطة وهي ان مجموعة من المتنافسين في أي مجال (سياسي -رياضي - اجتماعي) يقدم كل منهم ما يميزه عن الآخر فمن يستخدم في معركة انتخابية شعارات تدافع عن حقوق العمال يري ان ذلك ما يميزه عن غيره كذلك من يرفع شعار حرية السوق فهذا ما يميزه عن غيره والا لم اختاره لتقديم نفسه الي الجمهور لذلك وفق هذه البدهية فحينما يرفع الإخوان شعار الإسلام هو الحل فإنهم يرون ان الإسلام ما يميزهم عن غيرهم وهو ما يعني ضمنيا انهم يكفرون الآخرين أو ان من لم ينتخبهم قد خرج عن الإسلام لان مايميز المسلم عن غير المسلم هو الاسلام دعك من الفذلكة الكاذبة التي تقال إنهم يقصدون الإسلام الحضاري لا العقدي لانهم لو أرادوا ذلك لرفعوا شعار "الحضارة الإسلامية هي الحل" وهو شعار لن يعارضهم فيه احد وبعيدا عن المناقشات العقلية فليس هناك مفر سوي مخاطبة هؤلاء بلغة يستخدمونها وهي لغة وأقوال الفقهاء التي لا تستطيع المحظورة ان تصفهم بأنهم لا دينيين خصوصا إذا كانوا ممن شهد التاريخ بعدالتهم وفقههم.
وسنتوقف عند موقف اثنين من فقهاء الإسلام الكبار واللذين يعدان من رموز المذهب الحنبلي وهما ابن الجوزي وأبو الوفاء ابن عقيل صاحب التصور الاسلامي الرائد لفكرة السياسة التي عرفها بأنها " ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلي الصلاح، وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول، ولا نزل به وحي" فينقل ابن الجوزي في كتابه الشهير "تلبيس ابليس"عن ابن عقيل رفضه لاستخدام القرآن في الاغراض الدنيوية لانه - أي القرآن - جاء لبيان الاحكام الشرعية ويري ابن الجوزي ذلك جهلا بقواعد الاسلام حيث يقول بالنص صفحة 162 من الكتاب الذي حققه الاستاذ ايمن صالح " ومن تلبيس ابليس علي قوم من الزهاد الذي دخل عليهم فيه من باب قلة العلم انهم يعملون بواقعاتهم ولا يلتفتون الي قول الفقيه، قال ابن عقيل كان ابواسحاق الخراز صالحا وهو اول من لقنني كتاب الله وكان من عادته الامساك عن الكلام في شهر رمضان فكان يخاطب بآي القرآن فيما يعرض اليه من الحوائج فيقول في إذنه "ادخلوا عليهم الباب" ويقول لابنه في عشية الصوم "من بقلها وقثائها" آمرا له ان يشتري البقل فقلت له هذا الذي تعتقده عبادة هو معصية. فصعب عليه. فقلت: إن هذا القرآن انزل في بيان احكام شرعية فلا يستعمل في اغراض دنيوية وماهذا الا بمثابة صرك السدر والاشنان في ورق المصحف او توسدك له فهجرني ولم يصغ الي الحجة".
تري بعد هذا النص ماذا عن الاخوان الذين يتخذون الاسلام كشعار لأمر دنيوي ويرفعون المصحف من اجل معركة انتخابية.
نفس الفقيه - أبوالوفاء ابن عقيل - ينقل عنه ابن الجوزي ايضا في كتابه "صيد الخاطر" ص 79 ما نصه " قال ابن عقيل: حضرنا عزاء رجل مات له ولد فقرأ المقرئ "وقال يا أسفا علي يوسف" فقلت له :هذه نياحة بالقرآن" هذا المقرئ استخدم القرآن للتخفيف عن الوالد فرآها ابن عقيل نياحة بالقرآن.
أين المحظورة من تعاليم وتقاليد الاسلام الذي تتاجر به وتنوح بآياته من اجل مكاسب دنيوية .تري بعد ما قاله هؤلاء الاعلام الأفذاذ ماذا يعني الضلال اذا لم يكن ما تدعو اليه الجماعة؟ما أحوجنا في خضم معركتنا مع جماعات الإسلام السياسي إلي تقديم الرؤي التراثية العقلانية والمستنيرة حتي نكشف للجماهير مدي الخداع والكذب الذي تمارسه هذه الجماعات باسم الدين.
ولعل ما تقدمه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة- الحركة الام للتطرف في العالم العربي والإسلامي- يأتي علي سلم الأولويات في إطار هذه المواجهة.
لذا سنعرض للموقف الأخير الذي اتخذته الجماعة بخوض الانتخابات البرلمانية تحت شعار الإسلام هو الحل مدعية ان ذلك لا يتعارض مع المادة الثانية للدستور بل تري ان الرافضين لاستخدام هذا الشعار ولرفع المصحف إنما يعبرون عن رؤية "لا دينية" تريد أن تحصر الإسلام في اتجاه روحي بعيدا عن شئون الدنيا وهو ما يمثل وفق تصورهم فهما خاطئا للإسلام.
قد يكون أفضل طريق للرد علي هذا الدجل هو استخدام منهج علم الكلام الإسلامي الذي قدم صورة مشرفة للعقل الإسلامي حينما يجتهد ويبدع باعتماده لآلية الدليل العقلي إضافة الي الرجوع إلي فهم السلف الذي تزعم الجماعة إنها تنطلق منه ووفق هذين الاتجاهين ستنكشف حقيقة هذا الشعار.
سنبدأ بالدليل العقلي الذي ينطلق من بدهية بسيطة وهي ان مجموعة من المتنافسين في أي مجال (سياسي -رياضي - اجتماعي) يقدم كل منهم ما يميزه عن الآخر فمن يستخدم في معركة انتخابية شعارات تدافع عن حقوق العمال يري ان ذلك ما يميزه عن غيره كذلك من يرفع شعار حرية السوق فهذا ما يميزه عن غيره والا لم اختاره لتقديم نفسه الي الجمهور لذلك وفق هذه البدهية فحينما يرفع الإخوان شعار الإسلام هو الحل فإنهم يرون ان الإسلام ما يميزهم عن غيرهم وهو ما يعني ضمنيا انهم يكفرون الآخرين أو ان من لم ينتخبهم قد خرج عن الإسلام لان مايميز المسلم عن غير المسلم هو الاسلام دعك من الفذلكة الكاذبة التي تقال إنهم يقصدون الإسلام الحضاري لا العقدي لانهم لو أرادوا ذلك لرفعوا شعار "الحضارة الإسلامية هي الحل" وهو شعار لن يعارضهم فيه احد وبعيدا عن المناقشات العقلية فليس هناك مفر سوي مخاطبة هؤلاء بلغة يستخدمونها وهي لغة وأقوال الفقهاء التي لا تستطيع المحظورة ان تصفهم بأنهم لا دينيين خصوصا إذا كانوا ممن شهد التاريخ بعدالتهم وفقههم.
وسنتوقف عند موقف اثنين من فقهاء الإسلام الكبار واللذين يعدان من رموز المذهب الحنبلي وهما ابن الجوزي وأبو الوفاء ابن عقيل صاحب التصور الاسلامي الرائد لفكرة السياسة التي عرفها بأنها " ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلي الصلاح، وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول، ولا نزل به وحي" فينقل ابن الجوزي في كتابه الشهير "تلبيس ابليس"عن ابن عقيل رفضه لاستخدام القرآن في الاغراض الدنيوية لانه - أي القرآن - جاء لبيان الاحكام الشرعية ويري ابن الجوزي ذلك جهلا بقواعد الاسلام حيث يقول بالنص صفحة 162 من الكتاب الذي حققه الاستاذ ايمن صالح " ومن تلبيس ابليس علي قوم من الزهاد الذي دخل عليهم فيه من باب قلة العلم انهم يعملون بواقعاتهم ولا يلتفتون الي قول الفقيه، قال ابن عقيل كان ابواسحاق الخراز صالحا وهو اول من لقنني كتاب الله وكان من عادته الامساك عن الكلام في شهر رمضان فكان يخاطب بآي القرآن فيما يعرض اليه من الحوائج فيقول في إذنه "ادخلوا عليهم الباب" ويقول لابنه في عشية الصوم "من بقلها وقثائها" آمرا له ان يشتري البقل فقلت له هذا الذي تعتقده عبادة هو معصية. فصعب عليه. فقلت: إن هذا القرآن انزل في بيان احكام شرعية فلا يستعمل في اغراض دنيوية وماهذا الا بمثابة صرك السدر والاشنان في ورق المصحف او توسدك له فهجرني ولم يصغ الي الحجة".
تري بعد هذا النص ماذا عن الاخوان الذين يتخذون الاسلام كشعار لأمر دنيوي ويرفعون المصحف من اجل معركة انتخابية.
نفس الفقيه - أبوالوفاء ابن عقيل - ينقل عنه ابن الجوزي ايضا في كتابه "صيد الخاطر" ص 79 ما نصه " قال ابن عقيل: حضرنا عزاء رجل مات له ولد فقرأ المقرئ "وقال يا أسفا علي يوسف" فقلت له :هذه نياحة بالقرآن" هذا المقرئ استخدم القرآن للتخفيف عن الوالد فرآها ابن عقيل نياحة بالقرآن.
أين المحظورة من تعاليم وتقاليد الاسلام الذي تتاجر به وتنوح بآياته من اجل مكاسب دنيوية .تري بعد ما قاله هؤلاء الاعلام الأفذاذ ماذا يعني الضلال اذا لم يكن ما تدعو اليه الجماعة؟ما أحوجنا في خضم معركتنا مع جماعات الإسلام السياسي إلي تقديم الرؤي التراثية العقلانية والمستنيرة حتي نكشف للجماهير مدي الخداع والكذب الذي تمارسه هذه الجماعات باسم الدين.
ولعل ما تقدمه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة- الحركة الام للتطرف في العالم العربي والإسلامي- يأتي علي سلم الأولويات في إطار هذه المواجهة.
لذا سنعرض للموقف الأخير الذي اتخذته الجماعة بخوض الانتخابات البرلمانية تحت شعار الإسلام هو الحل مدعية ان ذلك لا يتعارض مع المادة الثانية للدستور بل تري ان الرافضين لاستخدام هذا الشعار ولرفع المصحف إنما يعبرون عن رؤية "لا دينية" تريد أن تحصر الإسلام في اتجاه روحي بعيدا عن شئون الدنيا وهو ما يمثل وفق تصورهم فهما خاطئا للإسلام.
قد يكون أفضل طريق للرد علي هذا الدجل هو استخدام منهج علم الكلام الإسلامي الذي قدم صورة مشرفة للعقل الإسلامي حينما يجتهد ويبدع باعتماده لآلية الدليل العقلي إضافة الي الرجوع إلي فهم السلف الذي تزعم الجماعة إنها تنطلق منه ووفق هذين الاتجاهين ستنكشف حقيقة هذا الشعار.
سنبدأ بالدليل العقلي الذي ينطلق من بدهية بسيطة وهي ان مجموعة من المتنافسين في أي مجال (سياسي -رياضي - اجتماعي) يقدم كل منهم ما يميزه عن الآخر فمن يستخدم في معركة انتخابية شعارات تدافع عن حقوق العمال يري ان ذلك ما يميزه عن غيره كذلك من يرفع شعار حرية السوق فهذا ما يميزه عن غيره والا لم اختاره لتقديم نفسه الي الجمهور لذلك وفق هذه البدهية فحينما يرفع الإخوان شعار الإسلام هو الحل فإنهم يرون ان الإسلام ما يميزهم عن غيرهم وهو ما يعني ضمنيا انهم يكفرون الآخرين أو ان من لم ينتخبهم قد خرج عن الإسلام لان مايميز المسلم عن غير المسلم هو الاسلام دعك من الفذلكة الكاذبة التي تقال إنهم يقصدون الإسلام الحضاري لا العقدي لانهم لو أرادوا ذلك لرفعوا شعار "الحضارة الإسلامية هي الحل" وهو شعار لن يعارضهم فيه احد وبعيدا عن المناقشات العقلية فليس هناك مفر سوي مخاطبة هؤلاء بلغة يستخدمونها وهي لغة وأقوال الفقهاء التي لا تستطيع المحظورة ان تصفهم بأنهم لا دينيين خصوصا إذا كانوا ممن شهد التاريخ بعدالتهم وفقههم.
وسنتوقف عند موقف اثنين من فقهاء الإسلام الكبار واللذين يعدان من رموز المذهب الحنبلي وهما ابن الجوزي وأبو الوفاء ابن عقيل صاحب التصور الاسلامي الرائد لفكرة السياسة التي عرفها بأنها " ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلي الصلاح، وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول، ولا نزل به وحي" فينقل ابن الجوزي في كتابه الشهير "تلبيس ابليس"عن ابن عقيل رفضه لاستخدام القرآن في الاغراض الدنيوية لانه - أي القرآن - جاء لبيان الاحكام الشرعية ويري ابن الجوزي ذلك جهلا بقواعد الاسلام حيث يقول بالنص صفحة 162 من الكتاب الذي حققه الاستاذ ايمن صالح " ومن تلبيس ابليس علي قوم من الزهاد الذي دخل عليهم فيه من باب قلة العلم انهم يعملون بواقعاتهم ولا يلتفتون الي قول الفقيه، قال ابن عقيل كان ابواسحاق الخراز صالحا وهو اول من لقنني كتاب الله وكان من عادته الامساك عن الكلام في شهر رمضان فكان يخاطب بآي القرآن فيما يعرض اليه من الحوائج فيقول في إذنه "ادخلوا عليهم الباب" ويقول لابنه في عشية الصوم "من بقلها وقثائها" آمرا له ان يشتري البقل فقلت له هذا الذي تعتقده عبادة هو معصية. فصعب عليه. فقلت: إن هذا القرآن انزل في بيان احكام شرعية فلا يستعمل في اغراض دنيوية وماهذا الا بمثابة صرك السدر والاشنان في ورق المصحف او توسدك له فهجرني ولم يصغ الي الحجة".
تري بعد هذا النص ماذا عن الاخوان الذين يتخذون الاسلام كشعار لأمر دنيوي ويرفعون المصحف من اجل معركة انتخابية.
نفس الفقيه - أبوالوفاء ابن عقيل - ينقل عنه ابن الجوزي ايضا في كتابه "صيد الخاطر" ص 79 ما نصه " قال ابن عقيل: حضرنا عزاء رجل مات له ولد فقرأ المقرئ "وقال يا أسفا علي يوسف" فقلت له :هذه نياحة بالقرآن" هذا المقرئ استخدم القرآن للتخفيف عن الوالد فرآها ابن عقيل نياحة بالقرآن.
أين المحظورة من تعاليم وتقاليد الاسلام الذي تتاجر به وتنوح بآياته من اجل مكاسب دنيوية .تري بعد ما قاله هؤلاء الاعلام الأفذاذ ماذا يعني الضلال اذا لم يكن ما تدعو اليه الجماعة؟ما أحوجنا في خضم معركتنا مع جماعات الإسلام السياسي إلي تقديم الرؤي التراثية العقلانية والمستنيرة حتي نكشف للجماهير مدي الخداع والكذب الذي تمارسه هذه الجماعات باسم الدين.
ولعل ما تقدمه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة- الحركة الام للتطرف في العالم العربي والإسلامي- يأتي علي سلم الأولويات في إطار هذه المواجهة.
لذا سنعرض للموقف الأخير الذي اتخذته الجماعة بخوض الانتخابات البرلمانية تحت شعار الإسلام هو الحل مدعية ان ذلك لا يتعارض مع المادة الثانية للدستور بل تري ان الرافضين لاستخدام هذا الشعار ولرفع المصحف إنما يعبرون عن رؤية "لا دينية" تريد أن تحصر الإسلام في اتجاه روحي بعيدا عن شئون الدنيا وهو ما يمثل وفق تصورهم فهما خاطئا للإسلام.
قد يكون أفضل طريق للرد علي هذا الدجل هو استخدام منهج علم الكلام الإسلامي الذي قدم صورة مشرفة للعقل الإسلامي حينما يجتهد ويبدع باعتماده لآلية الدليل العقلي إضافة الي الرجوع إلي فهم السلف الذي تزعم الجماعة إنها تنطلق منه ووفق هذين الاتجاهين ستنكشف حقيقة هذا الشعار.
سنبدأ بالدليل العقلي الذي ينطلق من بدهية بسيطة وهي ان مجموعة من المتنافسين في أي مجال (سياسي -رياضي - اجتماعي) يقدم كل منهم ما يميزه عن الآخر فمن يستخدم في معركة انتخابية شعارات تدافع عن حقوق العمال يري ان ذلك ما يميزه عن غيره كذلك من يرفع شعار حرية السوق فهذا ما يميزه عن غيره والا لم اختاره لتقديم نفسه الي الجمهور لذلك وفق هذه البدهية فحينما يرفع الإخوان شعار الإسلام هو الحل فإنهم يرون ان الإسلام ما يميزهم عن غيرهم وهو ما يعني ضمنيا انهم يكفرون الآخرين أو ان من لم ينتخبهم قد خرج عن الإسلام لان مايميز المسلم عن غير المسلم هو الاسلام دعك من الفذلكة الكاذبة التي تقال إنهم يقصدون الإسلام الحضاري لا العقدي لانهم لو أرادوا ذلك لرفعوا شعار "الحضارة الإسلامية هي الحل" وهو شعار لن يعارضهم فيه احد وبعيدا عن المناقشات العقلية فليس هناك مفر سوي مخاطبة هؤلاء بلغة يستخدمونها وهي لغة وأقوال الفقهاء التي لا تستطيع المحظورة ان تصفهم بأنهم لا دينيين خصوصا إذا كانوا ممن شهد التاريخ بعدالتهم وفقههم.
وسنتوقف عند موقف اثنين من فقهاء الإسلام الكبار واللذين يعدان من رموز المذهب الحنبلي وهما ابن الجوزي وأبو الوفاء ابن عقيل صاحب التصور الاسلامي الرائد لفكرة السياسة التي عرفها بأنها " ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلي الصلاح، وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول، ولا نزل به وحي" فينقل ابن الجوزي في كتابه الشهير "تلبيس ابليس"عن ابن عقيل رفضه لاستخدام القرآن في الاغراض الدنيوية لانه - أي القرآن - جاء لبيان الاحكام الشرعية ويري ابن الجوزي ذلك جهلا بقواعد الاسلام حيث يقول بالنص صفحة 162 من الكتاب الذي حققه الاستاذ ايمن صالح " ومن تلبيس ابليس علي قوم من الزهاد الذي دخل عليهم فيه من باب قلة العلم انهم يعملون بواقعاتهم ولا يلتفتون الي قول الفقيه، قال ابن عقيل كان ابواسحاق الخراز صالحا وهو اول من لقنني كتاب الله وكان من عادته الامساك عن الكلام في شهر رمضان فكان يخاطب بآي القرآن فيما يعرض اليه من الحوائج فيقول في إذنه "ادخلوا عليهم الباب" ويقول لابنه في عشية الصوم "من بقلها وقثائها" آمرا له ان يشتري البقل فقلت له هذا الذي تعتقده عبادة هو معصية. فصعب عليه. فقلت: إن هذا القرآن انزل في بيان احكام شرعية فلا يستعمل في اغراض دنيوية وماهذا الا بمثابة صرك السدر والاشنان في ورق المصحف او توسدك له فهجرني ولم يصغ الي الحجة".
تري بعد هذا النص ماذا عن الاخوان الذين يتخذون الاسلام كشعار لأمر دنيوي ويرفعون المصحف من اجل معركة انتخابية.
نفس الفقيه - أبوالوفاء ابن عقيل - ينقل عنه ابن الجوزي ايضا في كتابه "صيد الخاطر" ص 79 ما نصه " قال ابن عقيل: حضرنا عزاء رجل مات له ولد فقرأ المقرئ "وقال يا أسفا علي يوسف" فقلت له :هذه نياحة بالقرآن" هذا المقرئ استخدم القرآن للتخفيف عن الوالد فرآها ابن عقيل نياحة بالقرآن.
أين المحظورة من تعاليم وتقاليد الاسلام الذي تتاجر به وتنوح بآياته من اجل مكاسب دنيوية .تري بعد ما قاله هؤلاء الاعلام الأفذاذ ماذا يعني الضلال اذا لم يكن ما تدعو اليه الجماعة؟ما أحوجنا في خضم معركتنا مع جماعات الإسلام السياسي إلي تقديم الرؤي التراثية العقلانية والمستنيرة حتي نكشف للجماهير مدي الخداع والكذب الذي تمارسه هذه الجماعات باسم الدين.
ولعل ما تقدمه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة- الحركة الام للتطرف في العالم العربي والإسلامي- يأتي علي سلم الأولويات في إطار هذه المواجهة.
لذا سنعرض للموقف الأخير الذي اتخذته الجماعة بخوض الانتخابات البرلمانية تحت شعار الإسلام هو الحل مدعية ان ذلك لا يتعارض مع المادة الثانية للدستور بل تري ان الرافضين لاستخدام هذا الشعار ولرفع المصحف إنما يعبرون عن رؤية "لا دينية" تريد أن تحصر الإسلام في اتجاه روحي بعيدا عن شئون الدنيا وهو ما يمثل وفق تصورهم فهما خاطئا للإسلام.
قد يكون أفضل طريق للرد علي هذا الدجل هو استخدام منهج علم الكلام الإسلامي الذي قدم صورة مشرفة للعقل الإسلامي حينما يجتهد ويبدع باعتماده لآلية الدليل العقلي إضافة الي الرجوع إلي فهم السلف الذي تزعم الجماعة إنها تنطلق منه ووفق هذين الاتجاهين ستنكشف حقيقة هذا الشعار.
سنبدأ بالدليل العقلي الذي ينطلق من بدهية بسيطة وهي ان مجموعة من المتنافسين في أي مجال (سياسي -رياضي - اجتماعي) يقدم كل منهم ما يميزه عن الآخر فمن يستخدم في معركة انتخابية شعارات تدافع عن حقوق العمال يري ان ذلك ما يميزه عن غيره كذلك من يرفع شعار حرية السوق فهذا ما يميزه عن غيره والا لم اختاره لتقديم نفسه الي الجمهور لذلك وفق هذه البدهية فحينما يرفع الإخوان شعار الإسلام هو الحل فإنهم يرون ان الإسلام ما يميزهم عن غيرهم وهو ما يعني ضمنيا انهم يكفرون الآخرين أو ان من لم ينتخبهم قد خرج عن الإسلام لان مايميز المسلم عن غير المسلم هو الاسلام دعك من الفذلكة الكاذبة التي تقال إنهم يقصدون الإسلام الحضاري لا العقدي لانهم لو أرادوا ذلك لرفعوا شعار "الحضارة الإسلامية هي الحل" وهو شعار لن يعارضهم فيه احد وبعيدا عن المناقشات العقلية فليس هناك مفر سوي مخاطبة هؤلاء بلغة يستخدمونها وهي لغة وأقوال الفقهاء التي لا تستطيع المحظورة ان تصفهم بأنهم لا دينيين خصوصا إذا كانوا ممن شهد التاريخ بعدالتهم وفقههم.
وسنتوقف عند موقف اثنين من فقهاء الإسلام الكبار واللذين يعدان من رموز المذهب الحنبلي وهما ابن الجوزي وأبو الوفاء ابن عقيل صاحب التصور الاسلامي الرائد لفكرة السياسة التي عرفها بأنها " ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلي الصلاح، وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول، ولا نزل به وحي" فينقل ابن الجوزي في كتابه الشهير "تلبيس ابليس"عن ابن عقيل رفضه لاستخدام القرآن في الاغراض الدنيوية لانه - أي القرآن - جاء لبيان الاحكام الشرعية ويري ابن الجوزي ذلك جهلا بقواعد الاسلام حيث يقول بالنص صفحة 162 من الكتاب الذي حققه الاستاذ ايمن صالح " ومن تلبيس ابليس علي قوم من الزهاد الذي دخل عليهم فيه من باب قلة العلم انهم يعملون بواقعاتهم ولا يلتفتون الي قول الفقيه، قال ابن عقيل كان ابواسحاق الخراز صالحا وهو اول من لقنني كتاب الله وكان من عادته الامساك عن الكلام في شهر رمضان فكان يخاطب بآي القرآن فيما يعرض اليه من الحوائج فيقول في إذنه "ادخلوا عليهم الباب" ويقول لابنه في عشية الصوم "من بقلها وقثائها" آمرا له ان يشتري البقل فقلت له هذا الذي تعتقده عبادة هو معصية. فصعب عليه. فقلت: إن هذا القرآن انزل في بيان احكام شرعية فلا يستعمل في اغراض دنيوية وماهذا الا بمثابة صرك السدر والاشنان في ورق المصحف او توسدك له فهجرني ولم يصغ الي الحجة".
تري بعد هذا النص ماذا عن الاخوان الذين يتخذون الاسلام كشعار لأمر دنيوي ويرفعون المصحف من اجل معركة انتخابية.
نفس الفقيه - أبوالوفاء ابن عقيل - ينقل عنه ابن الجوزي ايضا في كتابه "صيد الخاطر" ص 79 ما نصه " قال ابن عقيل: حضرنا عزاء رجل مات له ولد فقرأ المقرئ "وقال يا أسفا علي يوسف" فقلت له :هذه نياحة بالقرآن" هذا المقرئ استخدم القرآن للتخفيف عن الوالد فرآها ابن عقيل نياحة بالقرآن.
أين المحظورة من تعاليم وتقاليد الاسلام الذي تتاجر به وتنوح بآياته من اجل مكاسب دنيوية .تري بعد ما قاله هؤلاء الاعلام الأفذاذ ماذا يعني الضلال اذا لم يكن ما تدعو اليه الجماعة؟ما أحوجنا في خضم معركتنا مع جماعات الإسلام السياسي إلي تقديم الرؤي التراثية العقلانية والمستنيرة حتي نكشف للجماهير مدي الخداع والكذب الذي تمارسه هذه الجماعات باسم الدين.
ولعل ما تقدمه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة- الحركة الام للتطرف في العالم العربي والإسلامي- يأتي علي سلم الأولويات في إطار هذه المواجهة.
لذا سنعرض للموقف الأخير الذي اتخذته الجماعة بخوض الانتخابات البرلمانية تحت شعار الإسلام هو الحل مدعية ان ذلك لا يتعارض مع المادة الثانية للدستور بل تري ان الرافضين لاستخدام هذا الشعار ولرفع المصحف إنما يعبرون عن رؤية "لا دينية" تريد أن تحصر الإسلام في اتجاه روحي بعيدا عن شئون الدنيا وهو ما يمثل وفق تصورهم فهما خاطئا للإسلام.
قد يكون أفضل طريق للرد علي هذا الدجل هو استخدام منهج علم الكلام الإسلامي الذي قدم صورة مشرفة للعقل الإسلامي حينما يجتهد ويبدع باعتماده لآلية الدليل العقلي إضافة الي الرجوع إلي فهم السلف الذي تزعم الجماعة إنها تنطلق منه ووفق هذين الاتجاهين ستنكشف حقيقة هذا الشعار.
سنبدأ بالدليل العقلي الذي ينطلق من بدهية بسيطة وهي ان مجموعة من المتنافسين في أي مجال (سياسي -رياضي - اجتماعي) يقدم كل منهم ما يميزه عن الآخر فمن يستخدم في معركة انتخابية شعارات تدافع عن حقوق العمال يري ان ذلك ما يميزه عن غيره كذلك من يرفع شعار حرية السوق فهذا ما يميزه عن غيره والا لم اختاره لتقديم نفسه الي الجمهور لذلك وفق هذه البدهية فحينما يرفع الإخوان شعار الإسلام هو الحل فإنهم يرون ان الإسلام ما يميزهم عن غيرهم وهو ما يعني ضمنيا انهم يكفرون الآخرين أو ان من لم ينتخبهم قد خرج عن الإسلام لان مايميز المسلم عن غير المسلم هو الاسلام دعك من الفذلكة الكاذبة التي تقال إنهم يقصدون الإسلام الحضاري لا العقدي لانهم لو أرادوا ذلك لرفعوا شعار "الحضارة الإسلامية هي الحل" وهو شعار لن يعارضهم فيه احد وبعيدا عن المناقشات العقلية فليس هناك مفر سوي مخاطبة هؤلاء بلغة يستخدمونها وهي لغة وأقوال الفقهاء التي لا تستطيع المحظورة ان تصفهم بأنهم لا دينيين خصوصا إذا كانوا ممن شهد التاريخ بعدالتهم وفقههم.
وسنتوقف عند موقف اثنين من فقهاء الإسلام الكبار واللذين يعدان من رموز المذهب الحنبلي وهما ابن الجوزي وأبو الوفاء ابن عقيل صاحب التصور الاسلامي الرائد لفكرة السياسة التي عرفها بأنها " ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلي الصلاح، وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول، ولا نزل به وحي" فينقل ابن الجوزي في كتابه الشهير "تلبيس ابليس"عن ابن عقيل رفضه لاستخدام القرآن في الاغراض الدنيوية لانه - أي القرآن - جاء لبيان الاحكام الشرعية ويري ابن الجوزي ذلك جهلا بقواعد الاسلام حيث يقول بالنص صفحة 162 من الكتاب الذي حققه الاستاذ ايمن صالح " ومن تلبيس ابليس علي قوم من الزهاد الذي دخل عليهم فيه من باب قلة العلم انهم يعملون بواقعاتهم ولا يلتفتون الي قول الفقيه، قال ابن عقيل كان ابواسحاق الخراز صالحا وهو اول من لقنني كتاب الله وكان من عادته الامساك عن الكلام في شهر رمضان فكان يخاطب بآي القرآن فيما يعرض اليه من الحوائج فيقول في إذنه "ادخلوا عليهم الباب" ويقول لابنه في عشية الصوم "من بقلها وقثائها" آمرا له ان يشتري البقل فقلت له هذا الذي تعتقده عبادة هو معصية. فصعب عليه. فقلت: إن هذا القرآن انزل في بيان احكام شرعية فلا يستعمل في اغراض دنيوية وماهذا الا بمثابة صرك السدر والاشنان في ورق المصحف او توسدك له فهجرني ولم يصغ الي الحجة".
تري بعد هذا النص ماذا عن الاخوان الذين يتخذون الاسلام كشعار لأمر دنيوي ويرفعون المصحف من اجل معركة انتخابية.
نفس الفقيه - أبوالوفاء ابن عقيل - ينقل عنه ابن الجوزي ايضا في كتابه "صيد الخاطر" ص 79 ما نصه " قال ابن عقيل: حضرنا عزاء رجل مات له ولد فقرأ المقرئ "وقال يا أسفا علي يوسف" فقلت له :هذه نياحة بالقرآن" هذا المقرئ استخدم القرآن للتخفيف عن الوالد فرآها ابن عقيل نياحة بالقرآن.
أين المحظورة من تعاليم وتقاليد الاسلام الذي تتاجر به وتنوح بآياته من اجل مكاسب دنيوية .تري بعد ما قاله هؤلاء الاعلام الأفذاذ ماذا يعني الضلال اذا لم يكن ما تدعو اليه الجماعة؟ما أحوجنا في خضم معركتنا مع جماعات الإسلام السياسي إلي تقديم الرؤي التراثية العقلانية والمستنيرة حتي نكشف للجماهير مدي الخداع والكذب الذي تمارسه هذه الجماعات باسم الدين.
ولعل ما تقدمه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة- الحركة الام للتطرف في العالم العربي والإسلامي- يأتي علي سلم الأولويات في إطار هذه المواجهة.
لذا سنعرض للموقف الأخير الذي اتخذته الجماعة بخوض الانتخابات البرلمانية تحت شعار الإسلام هو الحل مدعية ان ذلك لا يتعارض مع المادة الثانية للدستور بل تري ان الرافضين لاستخدام هذا الشعار ولرفع المصحف إنما يعبرون عن رؤية "لا دينية" تريد أن تحصر الإسلام في اتجاه روحي بعيدا عن شئون الدنيا وهو ما يمثل وفق تصورهم فهما خاطئا للإسلام.
قد يكون أفضل طريق للرد علي هذا الدجل هو استخدام منهج علم الكلام الإسلامي الذي قدم صورة مشرفة للعقل الإسلامي حينما يجتهد ويبدع باعتماده لآلية الدليل العقلي إضافة الي الرجوع إلي فهم السلف الذي تزعم الجماعة إنها تنطلق منه ووفق هذين الاتجاهين ستنكشف حقيقة هذا الشعار.
سنبدأ بالدليل العقلي الذي ينطلق من بدهية بسيطة وهي ان مجموعة من المتنافسين في أي مجال (سياسي -رياضي - اجتماعي) يقدم كل منهم ما يميزه عن الآخر فمن يستخدم في معركة انتخابية شعارات تدافع عن حقوق العمال يري ان ذلك ما يميزه عن غيره كذلك من يرفع شعار حرية السوق فهذا ما يميزه عن غيره والا لم اختاره لتقديم نفسه الي الجمهور لذلك وفق هذه البدهية فحينما يرفع الإخوان شعار الإسلام هو الحل فإنهم يرون ان الإسلام ما يميزهم عن غيرهم وهو ما يعني ضمنيا انهم يكفرون الآخرين أو ان من لم ينتخبهم قد خرج عن الإسلام لان مايميز المسلم عن غير المسلم هو الاسلام دعك من الفذلكة الكاذبة التي تقال إنهم يقصدون الإسلام الحضاري لا العقدي لانهم لو أرادوا ذلك لرفعوا شعار "الحضارة الإسلامية هي الحل" وهو شعار لن يعارضهم فيه احد وبعيدا عن المناقشات العقلية فليس هناك مفر سوي مخاطبة هؤلاء بلغة يستخدمونها وهي لغة وأقوال الفقهاء التي لا تستطيع المحظورة ان تصفهم بأنهم لا دينيين خصوصا إذا كانوا ممن شهد التاريخ بعدالتهم وفقههم.
وسنتوقف عند موقف اثنين من فقهاء الإسلام الكبار واللذين يعدان من رموز المذهب الحنبلي وهما ابن الجوزي وأبو الوفاء ابن عقيل صاحب التصور الاسلامي الرائد لفكرة السياسة التي عرفها بأنها " ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلي الصلاح، وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول، ولا نزل به وحي" فينقل ابن الجوزي في كتابه الشهير "تلبيس ابليس"عن ابن عقيل رفضه لاستخدام القرآن في الاغراض الدنيوية لانه - أي القرآن - جاء لبيان الاحكام الشرعية ويري ابن الجوزي ذلك جهلا بقواعد الاسلام حيث يقول بالنص صفحة 162 من الكتاب الذي حققه الاستاذ ايمن صالح " ومن تلبيس ابليس علي قوم من الزهاد الذي دخل عليهم فيه من باب قلة العلم انهم يعملون بواقعاتهم ولا يلتفتون الي قول الفقيه، قال ابن عقيل كان ابواسحاق الخراز صالحا وهو اول من لقنني كتاب الله وكان من عادته الامساك عن الكلام في شهر رمضان فكان يخاطب بآي القرآن فيما يعرض اليه من الحوائج فيقول في إذنه "ادخلوا عليهم الباب" ويقول لابنه في عشية الصوم "من بقلها وقثائها" آمرا له ان يشتري البقل فقلت له هذا الذي تعتقده عبادة هو معصية. فصعب عليه. فقلت: إن هذا القرآن انزل في بيان احكام شرعية فلا يستعمل في اغراض دنيوية وماهذا الا بمثابة صرك السدر والاشنان في ورق المصحف او توسدك له فهجرني ولم يصغ الي الحجة".
تري بعد هذا النص ماذا عن الاخوان الذين يتخذون الاسلام كشعار لأمر دنيوي ويرفعون المصحف من اجل معركة انتخابية.
نفس الفقيه - أبوالوفاء ابن عقيل - ينقل عنه ابن الجوزي ايضا في كتابه "صيد الخاطر" ص 79 ما نصه " قال ابن عقيل: حضرنا عزاء رجل مات له ولد فقرأ المقرئ "وقال يا أسفا علي يوسف" فقلت له :هذه نياحة بالقرآن" هذا المقرئ استخدم القرآن للتخفيف عن الوالد فرآها ابن عقيل نياحة بالقرآن.
أين المحظورة من تعاليم وتقاليد الاسلام الذي تتاجر به وتنوح بآياته من اجل مكاسب دنيوية .تري بعد ما قاله هؤلاء الاعلام الأفذاذ ماذا يعني الضلال اذا لم يكن ما تدعو اليه الجماعة؟
ضجيج بلا طحين
ردحذف