أخبارنا

أزمة النساء المتعولمات

كتبها خالد ياسين دياب (facebook)

النساء المتعولمات غاضبات ساخطات متعكّرات المزاج.. ألمتعولمات من النِسوة والنُسَيّات والنَساوين مقطّبات الجبين عاقدات الحواجب.. ستّات مُكشّرات.. هوانم مستاءات.. مدامات حردانات.. مدموزيلات حانقات.. قَواعِد عابسات.. أهلٌ مبتئسات.. قَوارير متعولمة منتفضات.. نحو هدف خلّبي مخادع مدسوس من شياطين الكفر والفاحشة يحرّض النصف الناعم على قلب أسطوانته لسطحها الخشن المُخَربِش ويتحضّر أيضاً لقلب الطاولة وكراسيها على رؤوس الجالسين إليها من الرجال.. والفحلات المُخَضرمات منهنّ مستنفرات متربّصاتٍ يستذكرن شبابهنّ المنصرم فيفور (أدرنالين) الغضب في عروقهنّ مضافاً لاستيقاظ غُدد سنّ اليأس ومباشرتها إفراز هورمون ألـ(توستسترون) ألذكوري في أجسادهن النسويّة المتحوّلة رويداً رويداً نحو الجنس الآخر منافِسهنّ في سنوات المقلَب الأخير الهابط من العمر, فيتوعّدنَ ويهددن خصومهنّ في رجولتهنّ المستجدّة تلك -أي ألرجال وخاصّة ألأقرب لهنّ: أزواجهنّ- بعظائم الأمور وسوء العاقبة والعقاب المتدرّج من إعتكافهنّ عن مزاولة نشاطهنّ في المطابخ, مروراً بمباشرتهنّ لخصائصهنّ الذكوريّة واستيلائهنّ على مراكز الرجال القياديّة التقليديّة في الرئاسة والزعامة, وصولاً لمحاولة إقناع حليفاتهنّ الطازجات بالإضراب وهجر الرجال في المضاجع والعياذ بالله .. فحقوقهن مهضومة, وحريتهن مسلوبة, وحصّتهنّ مغبونة, وصاعُهُن طَفَّ بتجاوزات النصف الخشن الممتاز المتغطرس صاحب (التوستسترون) الدائم وظلمه لهنّ وأنّه المقدّم عليهنّ في كل أمرٍ جلل, ودموعهنّ فاضت كالسيل العَرِم وكطوفان نوح عليه السلام ألذي أغرق اليابسة وغمرَ الجوديّ من القهر والمَوجِدَة.. والأزمة مازالت في بداياتها وإن المتواصلة منذ أن بادرَ الرجال وخطبوهنّ ولم يكنّ هُنّ المبادرات لخطبتهم, بَل ومنذ بدء الخلق والتكوين من هناك حيث (كان) بدايةً قبل أن (كانت) ونسبت إليه ولم ينسب إليها.. وحيث أكل التفاح جريمة يعاقب عليها صاحب الأمر والنهي.

مؤتمرات إقليميّة ودوليّة وندوات محلّية ومناطقيّة وحلقات بحث ودراسات توجيهيّة مدرسيّة وجامعيّة وتحليلات كثيرة وآراء متشعبة مستفيضة متعمّقة وشاملة يشترك فيها القاصي والداني والفهيم والأقل فهماً, والمتزوجون والعازبون ومَن مَنّ الله عليهم بالعفّة القسريّة من الرجال والإناث سواء بسواء, سنويّاً وفصليّاً وفي كل مناسبة وظرف ذو صبغة مؤاتية يحاضرون ويتلون رسالاتهم في التساوي بين الجنسين اللدودين في مطوّلات تبدأ ولاتنتهي حفظها المستمعون المتابعون للحدث المنسحب على كل أوراق الأجندة لكثرة تردادها وتركيزها المتملّق بسخرية الشامت وبَسمةِ المتشفّي المداهن بنواياه المستترة في كيفيّة التعبير عن إحترام (شَخص) المرأة الأنثى الناعمة الوادعة اللطيفة الطيّبة المتآلفة الواهِنة المكتفية جسداً وعاطفةً ومشاعرَ ودلالاً في حدود المتاح والمعروف, تحتَ سلطان سيّدها و(رأسِها) وحاميها والقوّام عليها زوجها الرجل, و(شخصيّة) المرأة المستدركة يأساً لعهدِ غُنجِ مضى وانقضى, ألمحرومة المسحوقة زوراً وبهتاناً, وكيفيّة حفظ حقوقها الطارئة على وضعها المتحوّل ودعم تخطيطها المتسلل في تخادعه في تهميش الرجل (السويّ) وتمكين الرجل (اللواطي) والإستيلاء غير العادل على مكانته في الأسرة والمجتمع وكل مكان ومطرح بذريعة المساواة بين الجنسين بعد أن كادا يصيران في ظلّ عولمة راهنة فاسدة مفسدة جنساً (دميماً ومقرفاً) واحداً.
وللمقارنة والإشارة فقط, فإن باغتَكَ لصّ مسلّح في مكانٍ خلاء فهو يخيّرك بين أمرين: مالك أو حياتك, فتختار الحياة وتعطي المال لأن الحكمة تنصّ على أنّ الفلوس فدى النفوس, وهذه محنة لها بداية ولها نهاية ولها تكلفة محسوبة.. أما المرأة المتعَصرِنة في هذا الزمن المتخنِّث المتحوّل المَحْل, فلو اختلَت بك في كلّ حال فلن يرضيها أقلّ من مالك وحياتك معاً, مضافاً إليها راحة بالك وصفاء عيشك وسكينة روحك ونقاء سمعتك ورفعة إعتزازك بذاتِك وشرف عنفوانك في الأسرة والمجتمع, في محنة لها بداية وامتداد وليس لها نهاية في تكلفةٍ على استجرارٍ متواصل.. وبالتالي حرمانك من كل مامِن شأنه أن يشجعك على الإبتسام للدنيا وللناس وللأمكنة وللفصول وللإنتاج وتحجزك من الإنطلاق في دروب الحياة بتفاؤل وحبّ وأمل متجدد بالخلاص.. وتتوّج المرأة المتعَصرِنة إجتياحها المدمّر هذا لوجود الرجل طالب القرب منها بأنّه رغم تكلفته الباهظة, مجهود فردي و(جَميلٌ) تسديه إليه على سبيل الشفقة والإحسان حيث أنّه (ألزبون) الدائم لحاجة و(سلعة) ملحّة يستهلكها باستمرار مع دوام عافيته وأنّها هي المورد الحصرى لها.

فالمرأة العصرية اليوم تستغل سنة الله فى خلقه المتمثّلة في رغبة الرجل في طلبها والسعي لعِشرتها والسكن إليها حفظاً للنسل البشري, لتمارس تكبّرها الأجوف وتعاليها المصطنع على ماشرعه الله له فيها وبيّن لهما شروطه وأسبابه ومناسبته الحلال, وهي تتسلّح بحماية العولمة للفاحشة وبممالأة المتفلّتين الفاسقين المتفذلكين وقوانينهم المائلة وثقافتهم الفاجرة المستحدثة في الغرب والداعمة والمحفّزة لطغيانها وتجبّرها وعنجهيّتها المستجدّة على أصل طبيعتها الكَيّسة المطاوعة المتوافقة في صحبة الزوج الصالح وتكوين الأسرة المستقرّة وأفرادها النافعين للمجتمع والأمّة.. لذا نراها تجهد للإيحاء للمجتمع كافّة ولمجتمع الذكور خاصّة أنّها بقبولها لشراكة الفراش الزوجي إنّما هي تتنازل وتشارك في أمر ليس لها فيه مصلحة ولا مكسب ولا متعة ولا أجر, وأنها بقبولها وموافقتها في ذلك إنّما تضحّي وتعرّض نفسها وشخصها للتهلكة كما القُربان للتنين وعروس النيل للنيل. هذا في البداية, أما في مايتبع فأغرب وأعجب, فالمرأة العصريّة بزعمها أيضاً أنّ إخلاصها لعقد زواجها- إن كان ثمّة عقد- أو لنقاء علاقتها بشريك واحد لفراشها, إنّما هو قيد ثقيل وانتقاص من حقوقها الشخصيّة وكرامتها الإنسانيّة لاتجد مبرّراً له في منطقها المتغرّب الذي يوافق على الفصل بين أعمال الجسد وكوامن النفس والعاطفة.. فصار واقعاً في يقينها أنّ حق الشريك أو الزوج على شريكته وزوجته أضحى في أن تحبّه وتخلص لذكراه في (عواطفها المستترة) كما وأنّ حقّها المقابل هو في استخدام جسدها كما تشاء للحصول على أقاصي المتع مع كلّ واهبٍ طارئ أو مقيم.. وإن شاء المولى وأنجبت المرأة المتعصرنة المتعولمة مرّةً بعد امتناعها المقصود عنه لسنين خشية إيذاء قوامِها ورشاقتها, فهي قطعاً لن تُرضع وليدها لئلاّ يشوّه الإرضاع ثديها وصدرها ويحبسها عن معاودة انطلاقتها وتأرجحها في رغباتها ومتعتها, واستدراكاً وقطعاً لمرور زمن صلاحيتها للسرير والعَشير.!

وأخيراً, أبَعدَ كلّ ذلك الإرهاب المعنوي والمادي العولمي الذي تأتيه المتعصرنات المتعولمات في كل أرجاء المعمورة على الرجال الأسوياء دون جناية أو ذنب اقترفوه بحقّهنّ وتحميلهم مسؤوليّة عدم الإستقرار البيولوجي لشخصيّتهنّ, ألا نجد المبرّر العالمي لما يمارسه الرجال الغاضبون في كل أرجاء المعمورة من تأديبٍ للنساء بالضَرب ؟ وألا يصحّ في النساء قول أبو المراجل (أينَ البهجةُ في أكلِكَ ياسَفَرجَل وكلّ قَضَّة بِغَصّة !), أو قول الشاعر أبو الفِطَن:
إنّ النساءَ شياطينٌ خُلقنَ لنا نعوذ باللهِ من شرِّ الشياطينِ
وهُنَّ أصل البلايا التي وُجدَت بين البَريّةِ في الدنيا وفي الدين

AHMED

ليست هناك تعليقات