أخبارنا

ابراهيم عيسى في ثلاثة مشاهد

بقلم - محمد شعبان (facebook)
المشهد الاول
" من يملك هذه الجرائد" بهذا السؤال حاول ان يشرح لي قصة الجرائد الخاصة في مصر التي كانت تقدم على انها وصحفييها رموز للنضال ولفرط ساذجتي صدقت هذا الوهم اجابته الهادئة صحبتها نظرة حانية يملؤها خبث عميق لا يقل عن خبث ابتسامتهاجبته "رجال اعمال" فرد بنفس الهدوء والنظرة والابتسامة"جميل " وتبعها بسؤال اخر " من المسئول عن ظهور طبقة رجال الاعمال في مصر؟" اجبت "امريكا " اتبع سؤالا ثالثا" ما المانع ان ينفذ اصحاب هذه الجرائد ومن فيها اجندة وافكار من اوجدوهم وجعلوهم اباطرة؟" اجبت "مفيش مانع " فقال "بس هي دي قصة الجرائد الخاصة في مصر"اجابته المقنعة –على الاقل بالنسبة لي- لم تمنعي ان اسأله "لماذا تقبل الدولة ورموزها ان يهانوا بهذه الطريقه الغريبة" اجابني " هذه شروط السوق التي لا يمكن ان يرفضها احد مثل تخفيض الاسعار سياتي وقت لن تقدر الحكومة عليه –ويالا فرط فراسته- وامطرني بسيل من التحليلات والجمل التي تملؤها الثورية فقال "امريكا تريد ان تشغل دول العالم الثالث عن مشكلاتها الحقيقية بمفاهيم ليبرالية مثل حرية الصحافة وقضايا الجندر وغيرها " واتبع " الحرية المتاحه لهذه الصحف تهدف الى قتل الحياة الحزبية في مصر بدلا من احيائها حتى يصبح الصحفي زعيما سياسيا " وقال "يجب الا تشغلنا هذه الاصوات الزاعقه عن قضايانا الاجتماعية والانسانية بدلا ان نسقط في فخ الراسمالية دون ان نشعر من خلال هذه الصحف الخاصة"هذا كان ملخص رد استاذي العظيم المفكر الماركسي الراحل محمود امين العالم عندما سالته عن ما ظننته رياحا ديموقراطية هبت على مصرلم اترك هذه الفرصة تدعني وانا في حضرة هذا الماركسي العتيق ذي العقل الفريد دون اساله عن ابراهيم عيسى الذي كان يصور في هذه الفترة بأنه سعد زغلول جديد جاء لينقذ المصريين اجابته الاولى كانت عبارة جنسية ليس مناسبا ان اذكرها الان وكان رحمه الله كثير استخدام لكلمات وعبارات جنسية مضحكةلكن مع اصراري والحاحي لاعرف رايه فيما يكتبه عيسى فاجابني بنفس الابتسامة والنظرة الحانية التي تبعتها هذه المرة روح تسخر من ساذجتي "مش ده البيقول ان امريكا ملهاش اطماع في مصر والسودان وان العيب في مصر وان اسرائيل احتلت فلسطين عشان احنا مش ديموقراطيين ولو بقينا ديموقراطيين هتتحرر فلسطين " واتبع ذلك بنظرة اشمئزاز وقرف من تكرار هذا الكلام سكت لبرهه ثم فهمت الرابط بين اول كلامه واخره وكأن الايمان دخل في قلبي بان هذه الاصوات تخدم امريكا واسرائيل دون ان تخدم هذا الوطن المنكوب بمعارضيهرحم الله محمود العالم الذي كنت الجا اليه لافهم ما يجري لهذا الوطن لكن الله عوضني خيرا بقيمة اخرى لا تقل في عبقريتها عن العالم>
المشهد الثاني
لن اذكر اسمه فبعض ما ساذكره كان في اطار حميمي وليس للنشر
مازال حيا يرزق يمتلك قدرة هائلة على التحليل وفهم ايه قضية تشعر بانه يصحب جنيا يخبره بما يحدث نتيجة تفسيراته الدقيقة لاي موضوع
مفكر استثنائي و قيمة مصرية وعربية كبرى تحظى باحترام في مختلف الاكاديميات العربية
كان يكتب في الاصدار الثاني للدستور ثم امتنع عن متابعة الكتابة لسبب ساذكره بعد قليل
اما عن سبب كتابته في الدستور فكما ذكر لي اتصال من ابراهيم عيسى لم يرد ان يخبرني بفحوى المكالمة قائلا"انت صحفي ومش لازم اقولك على كل حاجة"
بعدها فوجئت انه توقف عن الكتابة اندهشت سالته لماذا؟ -اجاب ويبدو انه نسي انني صحفي لا يجب ان اعرف كل شيئ - قال اكتشفت اللعبة سالت "أي لعبه؟" قال " لعبة هذه الصحف" رسمت على وجهي معالم الدهشة فاكمل " ده اعلام مختلط مثل المحاكم المختلطة قديما التي اخترقت القانون المصري هذه الجرائد وما تروج له من فكر اختراق للعقل المصري لنشر القيم الامريكية " واضاف "انظر الهجوم على مبارك "واستدرك انا ضد مبارك لكن هذه الاهانات كنت اراها في الجرائد الامريكية وتعبر عن الاعلام الامريكي وهذه الصحف تروج لهذا النمط الامريكي " واردف "وانا بعد ان احذر من هذا اشارك فيه؟"
سالته عن رايه في ابراهيم عيسى لم يرد ان يجب لكن تحت الحاح وحصار الاسئلة اجاب "يا استاذ محمد ده عيل وبيهيص" واتبع ذلك بضحكة عريضة ذات صوت مرتفع تشبه ضحكة الاقطاعيين في اوربا في القرون الوسطى فضحكت ايضا على كلمة استاذ التي قالها لي بطريقة اهل الريف في نطقها
المشهد الثالث
يكبرني بعشر سنوات خريج الجامعة الامريكية سافر ليكمل دراساته العليا في امريكا وتخصص في العلوم الاجتماعية كلما عاد الى مصر والتقيت به صحبته بصفة شبة دائمة حتى اعرف وافهم منه احدث الصيحات الفلسفية والفكرية في امريكا او سالته عن امر قراته واستوقفني
ذات مرة حكي لي قصة غريبة اندهش واندهشت انا منها حدثني عن تعرفه باحد الشخصيات المسئولة عن احد مراكز حقوق الانسان –جمعية مجتمع مدني- واثناء حواره مع هذه المسئول ساله هل تعرف رجب البنا وابراهيم عيسى وعلاء الاسواني؟ اندهش صديقي من معرفة المسئول الامريكي بهذه الاسماء فاجاب صديقي نعم اعرفهم ولكن كيف عرفتموهم انتم في امريكا فاجاب المسئول "نحن هنا نهتم وندعم هذه الشخصيات ومن على شاكلتها بم تقدمه من فكرمتحضر وراقي" اندهشت واندهش صديقي ولم نفهم معنى ذلك
مرة اخرى اخبرني نفس الصديق انه كان في احدى زياراته لهذا المسئول و حدثه عن تدخل المركز الحقوقي الامريكي للافراج عن مفكر عربي خليجي – توفي منذ شهور- كان قد سجن على خلفية قضية راي شهيرة تدخل هذا المسئول واستخدم تاثيره للافراج عن صاحبنا
بعد هذه القصة سالت صديقي وسالني صديقي نفس السؤال " هل كان يحمى هذا المركز الحقوقي الامريكي الثلاثي المصري –كما حمى المفكر الخليجي الراحل-لذا ادعوا الشجاعة والبطولة وباعوا للناس الوهم

AHMED

هناك 8 تعليقات:

  1. موضوع جامد وننتظر المزيد ..

    حسن هريدى

    ردحذف
  2. الشخص اللى كاتب الموضوع ده مأجور والظاهر انه من الناس اللى مع التوريث ابراهيم عيسى كاتب كبير وحرام نيجى عليه ولا للما البقره تقع تكتر سكاكينها عيب

    ارجو النشر

    ردحذف
  3. وإبراهيم عيسى لما بيشغل أخوه معاه في الدستور مش توريث يا جهلاء بالصحافة والسياسة ومش عايزين تشوفو الحقيقة المرة ان عيسى وعينته لعبوا بجهلكم وأحلامكم وكسبوا من وراها... أنتوا اللي مأجوري جهلكم للأسف

    ردحذف
  4. الناس اللى بتنتف فى فروة الاستاذ عيسى عيب قوى يا جماعة الراجل ما يستاهلش كل دا أهو رئيس تحرير وراح وفضل كاتب بيساهم فى خلق التنوع بالسوق الصحفية ارجوكم كفاكم عبثاً .

    ردحذف
  5. الى صاحب التعليق الاخير يا اخي اتقي الله شكلك متعرفش حاجة في الموضوع ده عيل نصاب وكل بعلقكم حلاوة

    ردحذف
  6. يا ابن الأيه مقال هايل والله يا شعبان ..

    صديقك أحمد الرفاعى

    ردحذف
  7. الى كاتب المقال..انت مش اكتر من شخص جاهل و فخور بجهلة

    ردحذف
  8. واحد مات والتانى مش هقول اسمه وقال بتخدم امريكا وانت الوحيد اللى عارف كل حاجه والناس اللى مع ابراهيم عيسى جهلاء طب ياعم العبقرى لما نحب نسال عن صحة كلامك نسال مين شجرة الدر ماتت وجهاد مش لاقينها وانت الوحيد اللى عارف كل حاجه

    ردحذف