أخبارنا

يهود يطالبون بحظر الآذان فى المساجد

طالبت جماعات يهودية مؤخرا بحظر رفع الأذان بمساجد يافا في خطوة وصفها المتابعون للأوضاع بأنها مجرد البداية على طريق تغيير الهوية التاريخية للمدينة وقامت الشرطة، باستدعاء العديد من أئمة المساجد وأخضعتهم للتحقيق، ووجهت لهم تهم إزعاج السكان على خلفية رفع الأذان بالمساجد عبر مكبرات الصوت، وتحديدا بمسجدي الجبلية والسكسك.


وادعى المحققون - طبقا للجزيرة نت -أن صوت الأذان "غير قانوني" وأنه يزعج الجيران اليهود، ولمحوا إلى إمكانية تقديم لوائح اتهام بحق أئمة المساجد إذا ما واصلوا رفع الأذان واتضح أن جميع الشكاوى قدمت من قبل المستوطنين واليهود المتدينين "الحر يديم" ممن تم توطينهم مؤخرا بالأحياء العربية، كما انضم إليهم أيضا بعض المستثمرين اليهود ممن باشروا بالاستيلاء على عقارات اللاجئين الفلسطينيين بموجب صفقات أبرمت مع المؤسسة الإسرائيلية.


وأخضع إمام مسجد الجبلية الشيخ أحمد أبو عجوة للتحقيق من قبل ما يسمى الشرطة "الخضراء" والمكلفة بالحفاظ على جودة البيئة، وتمت مطالبته بعدم رفع الأذان عبر مكبرات الصوت ووصف الشيخ أبو عجوة للجزيرة نت هذه "الحملة المسعورة" بأنها "نتاج طبيعي للأجواء المسمومة والعنصرية والتحريض المستمر على العرب بالداخل".

وأضاف "لن يستطيع أحد مهما كان منع الأذان بمساجد المدينة، فمنذ الفتح الإسلامي ويرفع الأذان بيافا، ولم ينزعج أحد، نحن لا ندعو للتصادم مع أحد ولا ندعو لإساءة الجوار. نحن نقيم شعائر ديننا، مثلما تقام بالجوار الشعائر الدينية المسيحية واليهودية" وشدد على القول إن هذه الشكاوى يقف وراءها المستوطنون الذين زج بهم ليغيروا طابع المدينة وتاريخها وحضارتها ومستقبلها مدفوعين بمشاعر الحقد والعنصرية التي تدعمها المؤسسة الإسرائيلية.

وحققت الشرطة مع المسؤول عن مسجد السكسك ورئيس قائمة "يافا" عمر سكسك، ووجهت له تهمة مخالفة القانون بسماحه رفع الأذان عبر مكبرات الصوت، وتم تهديده بتقديمه للمحاكمة ووصف سكسك ما جرى بأنه تصعيد خطير تجاوز كافة الخطوط الحمراء مشيرا إلى أنه لن يتم وقف الأذان، ما دام القانون يجيز ذلك و"من لا يعجبه يمكنه الرحيل".

وأكد للجزيرة نت أن المساجد موجودة في يافا قبل قدوم اليهود وقبل قيام إسرائيل، مشيرا إلى أنه لا يتم رفع الأذان لصلاة الفجر عبر مكبرات الصوت حرصا على عدم مضايقة الجيران، لكنه أوضح أنه سيتم التراجع عن هذا الإجراء في حال استمر اليهود بتقديم شكاواهم وطالب عضو بلدية يافا أحمد المشهراوي المؤسسة الإسرائيلية بالكف عن التحقيقات مع علماء الدين المسلمين، ووصف ذلك بالتصعيد الخطير الذي يندرج ضمن مخططات تهويد المدينة وتفريغها من سكانها العرب.

AHMED

ليست هناك تعليقات