أخبارنا

عيد سعيد يا امى

ابراهيم جاد
صباح الخير يا امى . .عيد سعيد .. صباح جميل لك ولمن حولك . اشتاق اليكى فى الصباح والمساء يا امى فهل ستأتين ؟ بالتاكيد ستأتين فأنت لم تتأخرى يوما فى طلب لى . سباقة .. ودودة .. كريمة .. اتمنى من كل قلبى وانا استيقظ ناهضا ان الحق بك واكون بجوارك فهل ستسمحين لى _ كعادتك_ بأن تضمينى الى صدرك كطفل صغير .. اشتاق اليكى يا امى فى الصباح والمساء فهل ستأتين ؟ سأنتظرك حتى ولم تأتى .. جمعينا فى انتظارك .

ابى فى الانتظار يعد الايام والساعات يحكى كل وقت عن مشواره معك وكيف كافحتى من اجل تربية خمس ابناء ولا يكف ابى عن البكاء .. نعم يا امى صدقينى ان ابى يبكى كما لم يبك من قبل .. الصخر الصامد العجوز الذى اعتاد ان يبدو كأنه قوى ..بكى وكانه طفل غابت عنه امه ورفيقه دربه فيشتاق اليكى .. سأحكى لكى يا امى ماذا صنع بعد وفاتك بيومين وكان جدى حاضرا وقد صلى العشاء .. ابى يدخل ينادى عليك .. فننظر اليه جميعا ونحن فى حالة من الذهول الممزوج بالحزن نحاول ان نصبره بعيون تائهه .. واذا به يبكى منهارا .. وينظر لى وقد كنت امامه مباشرة ليصرخ " خلاص راحت .. راحت " .. لم يتمالك احد من اخوتى وكذلك انا من ندخل فى بكاء هستيرى .. فكنت يا امى اعتقد ان ابى سيقاوم وانه سيكون اكثرنا قوه وتماسكا .. ولكنه ابدا لم يفعل .. ولم يتمالك جدى هو الاخر من السيطره على دموعه فراح يبكى ودخلت ايمان وسماح فى غرفة يقاومان نهر من الدموع اما رضا فقد بدا وكأنه طفل فى الخامسه ومحمد الاصغر فهو لم يكن يستوعب ان تذهبى بعيدا عنه يوما واحدا دائما اجده مستغرقا فى تفكيره وفى حالة من الذهول وكانه غائب عن الحضور .. اما انا فقد دخلت الغرفه واغلقت الباب وبكيت بشكل جنونى وانا اتأمل صورتك التى التقطتها لكى بالموبايل ..


هو العيد الاول لكى يا امى الذي تغيبين فيه عنا بجسدك فقط يا امى .. فروحك حاضرة فى كل مكان وفى كل الغرف وفى دولابك القديم .. وفى دعائك لنا بالنجاح والتوفيق والسعادة .. السعادة !! اى سعادة تلك التى سنبحث عنها انها سعادة منسية تائهه فاترة تبحث هى الاخرى عن سعاده.

احمينى يا امى فأنا فى حاجة اليك .. احتاج الى دعمك كى ابقى صامدا .. احتاج لدعائك فهو ملاذى .. ما اشقاه من غياب وانتى بعيدة عنا .. تونسها .. ولكنى يا امى ما زلت فى انتظارك فهل ستأتين .. سأنتظرك .. سأنتظرك .

AHMED

هناك 3 تعليقات:

  1. البقاء لله .. ربنا يصبركم

    أحمد زغلول

    ردحذف
  2. البقاء الله يا ابراهيم ربنا يصبركم علي فراقها في الدنيا و يجمعكم مع بعض في الجنة في الاخرة باذن الله اصبر و ادعي لها بالرحمة
    علياء

    ردحذف