أخبارنا

حكومة نظيف ..فشل أُس 2

22 ديسمبر 2010

بقلم - أحمد زغلول

لم أشرع فى كتابة هذه المقالة كُرهاً فى الحكومة ، أو إعادةً لما تصدعنا به صحف المعارضة السوداوية ليل نهار ، لكن ما يدفع أى منا لإتخاذ موقف هو أن تكون البينة أمام عينيه ،ومن تقع عليه هذه البينة يريد أن يشتتك ويثبت لك العكس بدون أية اسانيد أو حجج ،غير آبه بأن ما يقوله مجرد خزعبلات من الصعب أن يقنع بها نفسه .. هذا ما تفعله معنا الحكومة كل يوم مصرّة على اقناعنا عنوةً أنها ناجحة وأن اجراءاتها ناجعة رغم انها "ساقطة ابتدائى" .
هذا الفشل الحكومى المضاعف والمزمن تعكسه نتائج تقرير حديث أصدره المعهد القومى للتخطيط الذى يرأس مجلس ادارته الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية ، حيث ذكر التقرير أن السياسات التى اتخذتها الحكومة لمواجهة الازمة العالمية والتى صرفت من اجل تنفيذها 25.3 مليار جنيه فشلت فى مهمتها بل أتت بنتائج عكسية أى كما يقول المثل "جاء يكحلها عماها " .
ولتبدو الحقيقية اكثر وضوحاً أسوق بعض النتائج بشكل تفصيلى وأهمها أن الحكومة وجهت نحو 25.3 مليار جنيه خلال العامين الماضيين لمواجهة تبعات الازمة وقد تم توجيه جزء كبير من هذه القيمة فى مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى وبرغم أهمية هذه المشروعات الا أنها لم تحقق الهدف من برنامج التحفيز حيث لم تخلق فرص عمل مناسبة لأنها تعتمد بالدرجة الأولى على الآلات والمعدات المستوردة فى معظم الأحيان وتستخدم الحديد والأسمنت كمواد أساسية وهى سلع يميل السوق المحلى فيها بدرجة كبيرة الى الاحتكار المحلى والأجنبى .
كما أن فرص العمل التى تولدها هذه المشروعات فرص مؤقتة تنتهى بانتهاء المشروع الذى يحتاج بعد ذلك لتشغيله لما يتراوح ما بين 20 الى 25 عامل فقط فى كل محطة .
واتحفنا التقرير بأن حزمة التحفيز الثانية التى بلغت 10 مليارات ( من اجمالى الـ 25.3 مليار جنيه) يحسب للحكومة فيها انها اعتمدت على مصادر تمويل ذاتية بدلا من الاقتراض من الجهاز المصرفى ولكن على الجانب الآخر يلاحظ أن هذا التمويل تحقق من بيع أراضى بالمزادات وهو ما نتج عنه ارتفاعات غير مبررة فى أسعار الأراضى بما ترتب عليه ارتفاع تكاليف وأسعار الوحدات السكنية وعدم قدرة شرائح واسعة من متوسطى ومحدودى الدخل على الاستفادة منها .
وبعد مطالعتى للتقرير الذى حصلت على نسخة منه بالأمس وجدت نفسى أمام الدكتور عثمان وزير التنمية الاقتصادية - الذى وافق على اصدار التقرير !! – يؤكد بأعلى صوت خلال الاحتفال باليوبيل الذهبى للمعهد القومى للتخطيط أن الحكومة استطاعت أن تواجه الأزمة العالمية وأن الحزمة التحفيزية نجحت فى توفير فرص العمل واستقرار السوق ، اندهشت وتحفزت لأطرح عليه الأرقام والنتائج التى أكدها التقرير كأسئلة الا أن القدر لم يمهلنى فقد ارتفعت صافرات الانذار فى قاعة الاحتفال بفندق "الميرديان" بالخطأ ووقف الوزير يزعق "مين المسئول عن الفندق دا .. مين المسئووول؟ " .. ويبدو أن عثمان كان يشعر أن الحديث لا يروق الحضور فأراد أن يستغل الفرصة ويظهر العين الحمرا قبل ان يتلقى لكمات الاسئلة .. وبعدها سكت الجميع وتكلم "الوزير" وقال ......

AHMED

هناك 3 تعليقات:

  1. حكومة نظيف أس الفساد

    ردحذف
  2. لم أشرع فى كتابة هذه المقالة كُرهاً فى الحكومة ، أو إعادةً لما تصدعنا به صحف المعارضة السوداوية ليل نهار
    ازاى يعنى دانتا فى لمقال دا اكتر من المعارضة يا راجل دانتا فى العنوان بتقول فشل اس2 ، حتى مش فشل أس1

    ردحذف
  3. لم أشرع فى كتابة هذه المقالة كُرهاً فى الحكومة ، أو إعادةً لما تصدعنا به صحف المعارضة السوداوية ليل نهار
    ازاى يعنى دانتا فى لمقال دا اكتر من المعارضة يا راجل دانتا فى العنوان بتقول فشل اس2 ، حتى مش فشل أس1

    ردحذف