أخبارنا

بريطانيا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية

27 ديسمبر 2010
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الاثنين ان بريطانيا تدرس احتمال رفع مستوى البعثة الفلسطينية في لندن الى مكانة بعثة دبلوماسية ،اي مكانة مماثلة لسفارة دولة مستقلة واوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم ان هذا الامر يعني تحويل المبعوثين الفلسطينيين الى دبلوماسيين بكل معنى الكلمة.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الصحيفة: "ان الحديث يدور أيضا عن احتمال اعتراف بريطانيا مستقبلا بإعلان فلسطيني أحادي الجانب عن دولة فلسطينية مستقلة وستحذو بذلك حذو البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والإكوادور"وتضيف الصحيفة: "ان هذا التحرك مدعاة للقلق في تل أبيب وفي حال انجاز هذا التحرك فان بريطانيا لن تكون الدولة الاوروبية الوحيدة التي تقوم برفع مستوى البعثة الفلسطينية وتعترف بها كبعثة دبلوماسية حيث كانت كل من فرنسا واسبانيا والبرتغال والنرويج قد سبقوها لذلك".

وأشارت الصحيفة إلى ان الخطوة البريطانية تعتبر بمثابة مفاجأة في ضوء الحقيقة بأن الحكومة البريطانية المحافظة تبدي تعاطفا مع اسرائيل وتقول الصحيفة - طبقا لموقع محيط - إن الناطق بلسان وزارة الخارجية البريطانية اوضح ان الوزارة تدرس احتمال رفع مستوى البعثة الفلسطينية في لندن بإمعان وبصورة معمقة تمشيا مع دعم لندن لدولة فلسطينية.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اعلن قبل اسبوع ان 10 دول اوروبية سترفع في الفترة القادمة مستوى التمثيل الفلسطيني في بلادها موضحا ان "هذا التقدم تجاه رفع التمثيل الفلسطيني يأتي كثمرة للحراك الفلسطيني لدراسة مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود التي احتلتها اسرائيل عام 1967 ، وفي غضون ذلك ، حذر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر من اعتراف جميع دول العالم بالدولة الفلسطينية خلال عام واحد ما لم يتم استئناف مفاوضات السلام.

وقال الوزير الذي ينتمي إلى حزب العمل المشارك في حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية إنه لا يستبعد قيام الولايات المتحدة نفسها بتأييد إقامة الدولة الفلسطينية وأضاف: "من مصلحة إسرائيل إحراز تقدم ملموس في أقرب وقت ممكن. وأعتقد أن الوقت ليس في صالحنا لأن الأمور تسير بسرعة شديدة في الشرق الأوسط. وعليه فإنني أرى أنه ينبغي على رئيس الوزراء والحكومة بذل كل جهد ممكن لإعادة (أبو مازن) إلى طاولة المفاوضات. وإذا كان الثمن الذي يجب علينا دفعه يتمثل في تجميد الاستيطان، فعلينا تجميد الاستيطان خلال الفترة التي نستأنف فيها الحوار حول القضايا الرئيسية".

وتجدر الاشارة الى أن إسرائيل تعارض أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية، معتبرة أن إقامة دولة فلسطينية محتملة ينبغي أن تتم عبر مفاوضات، ولم تؤد عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية التي انطلقت في 1991 إلى أي تسوية نهائية للنزاع على الرغم من محادثات عديدة ومؤتمرات دولية.

لكن الفلسطينيين الذين يشعرون بالإحباط بسبب تجميد المحادثات، قرروا تكثيف جهودهم "في الأيام المقبلة" للحصول على اعتراف بدولتهم المستقبلية اثر مبادرة دول أميركا اللاتينية ولاستئناف الحوار، يطالب الفلسطينيون بمرجعيات سياسية واضحة مثل إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية التي احتلت في 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لهم. ويطالبون أيضا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود يونيو1967 والمحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي انطلقت مجددا في الثاني من سبتمبر في واشنطن، معلقة حاليا منذ انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية في 26 سبتمبر.
AHMED

ليست هناك تعليقات