أخبارنا

الدقاق .. وفضيحة مهنية جديدة

2 يناير 2011

بيان بتوقيع (صحفيو مجلة اكتوبر الذين يرفضون الفساد) ...

يبدو أننا نسينا في غمرة انشغالنا بأشياء أهم ـ بعض إصدارات الصحافة التي من المفروض ان تكون قومية، يملكها الشعب وتمول من أموال دافعي الضرائب وتسود صفحاتها بالغث بعد أن استقطر منها الدسم ولم يعد فيها ما يجذب القراء ومنها هذا الإصدار الذي انحدر مع رئيس تحريره ـ صاحب الفضيحة التالية ـ إلى مستوى مهني منحدر تترجمه أرقام توزيع المجلة التى لم تعد تتجاوز في أحسن الأحوال 5% من أحد الإصدارات الخاصة الناجحة ، بعد أن أدخلها في البقعة المظلمة من الصحافة وغيبها تقريباً من شارعها على أثر وسمها بأخطاء مهنية وسياسية لم يعرف الكثيرون بها اللهم إلا فضيحة "مبروك للجزائر" التى تسببت فى انفجار داخلي بين العاملين في المطابع والإداريين ، ولكن رئيس التحرير العنيد المغرور البليد لم يتعلم من هذا الخطأ وواصل مسلسل أخطائه حتى تورم ملفه بصفحاته التى يحتفل فيها بنفسه حتى لقد حمل عدد واحد 9 صور شخصية وجماعية للسيد رئيس التحرير موزعة ما بين الاحتفال بنفسه ضمن الاحتفال بدفعة الكلية التي تخرج فيها سيادته ولقاءاته في موضوعات مدعومة ( إعلانات تحريرية في صورة مادة إعلامية ) بالمخالفة لمواد قانون تنظيم الصحافة رقم 96 .
وأغرى الجهل والتجاهل والجهال رئيس التحرير أن يمضى في الإعلان عن نفسه وتوجيه المجلة القومية للموضوعات المدعومة التي يتقاسم عمولتها مع أشخاص من خارج المجلة والمؤسسة التى تصدر عنها ولم يتحسب رئيس التحرير في ألا يظهروا معه في الصور بل صار يعرّفهم فى تعليقات الصور بأنهم بعثة أكتوبر التي جابت المحافظات تعلن عن منجازاتها واحتفالاتها بتوقيع رئيس التحرير ومن يقاسمهم العمولة ، ويفرد لها الصفحات ويأمن أصحابها من المسئولين شر النقد والملاحظات ولا عزاء للقراء والمهنة ولتحيا العمولات والبدلات من الجنيهات والدولارات.
صحفيو مجلة أكتوبر - الذين استبدلهم رئيس التحرير بمجموعة من المتدربين وعين لهم مديراً عاماً للتحرير - أشتكوا لطوب الأرض من ممارساته وقدمت فيه بلاغات في أقسام الشرطة والنيابات فأخذته العزة بالإثم وازداد عنادا حتى بعد أن تحوطته الكراهية والنبذ والأفعال الحمقاء التي كادت تفجر المؤسسة للمرة الثالثة بعد ثورة العمال على غلاف الجزائر ووقفة الصحفيين الاحتجاجية فى شهر مارس الماضى ، والثالثة بعد أن تسلل رئيس التحرير بليل ونقل صفحات مقاله قبل صفحات مقال رئيس مجلس الإدارة ، وذلك قبل دقائق من مثول المجلة للطبع فيما تصور أنه عقاب منه موجه لرئيس مجلس الإدارة ردا على محاولات الأخير القليلة جداً في كبح جماح نزواته الإدارية ضد زملائه الصحفيين ، ولولا حكمة رئيس مجلس الإدارة لحدث ما لا يحمد عقباه من العمال الذين اوقفوا المطبعة وخرجوا من عنابر الطباعة إلى الشارع.
وتأتى الآن أخر الفصول في ملهاة رئيس التحرير التى يراها البعض قمة " التهريج" ونراها قمة " الماسأة" حين تعكس المفهوم السائد الآن للصحافة القومية فى ذهن أمثال سيادته يؤطرها عدم فهمه لدوره أو دورها ، وحدوده أو حدودها ، وغياب المعايير التي تٌحاسب على أساسها هذه الصحافة ورؤساء تحريرها الذين تحولوا من مفكرين وكتاب وأصحاب رأي أقرب إلى القضاة إلى نفر من المحامين الفشلة وأبواق الدعاية والتبرير والموالسة ولم يعودوا كما يلزمهم الدستور والعرف والقانون حكماً ورقيباً موكلا من الشعب الذي أرتضى ألا تكون هذه الصحف مؤسسات تسعي إلى الربح ، وارتضى أن يتحمل خسائرها ومرتبات صحفيها وروؤساء مجالس إداراتها رؤساء تحريرها ( وما أضخمها ) مقابل آداء دورها المنوطة به ، فانظروا إلى ماذا انتهى أمرها؟!
.. نسى السيد رئيس التحرير كل هذا أو لم يعرفه من الأساس أو أغرته الأحوال المتردية على كثير من الأصعدة بتجاهله فأراد أن يقول للمسئولين عن الصحافة : أنا مرغوب أنا مطلوب ، فجاءت مثل كثير من أقواله وأفعاله غير مسئولة وزاعقة وهيسترية ، حين جمع 16 صحفياً معينا من أصل 98 صحفياً بعد استبعاد مدير مكتبه و4 من الأقسام المعاونة ( المتابعة والأرشيف) وسائق واثنين من السعاة، فقط 16 صحفياً والباقون من المتدربين ومن خارج المجلة واصطحب وفدا وذهب به إلى رئيس مجلس الإدارة إسماعيل منتصر وألح عليه أن يحضر الاحتفال ليوحي للخارج أن الأمور سمن على عسل بينه وبين الإدارة .. عموماً ليست هذه هي القضية ولكن القضية والسؤال : هل نعتبر هذه الصفحات الملونة إعلانات ، ونطالب رئيس التحرير بسداد ثمنها لخزينة المجلة ، أم أن الدولة التى صرفت له هذا الأقطاع تتحمل التكلفة ؟ وهل نقصر الأمر فى المحاسبة على أهدار أموال الناس فى هذا العبث فقط أم أن المسألة الصحفية برمتها أصبحت تحتاج إلى إعادة نظر ؟! .. الله يرحم أيامك ياسمير يا رجب .. دلوقتى عرفنا قيمتك بعد ما شوفنا أيام دودق بتاع خالته !!.

AHMED

هناك تعليقان (2):

  1. المقال او البيان يعكس الحالة المهنية المتردية التي وصلت اليها المجلة ولكن لم يذكر الطريقة المهينة التي يتعامل بها رئيس التحرير مع كل من يخالفه في الرأي او كل من يطالب بحق من حقوقه كما لم يذكرالمقال ان رئيس التحرير يتعامل مع زملائه الصحفيين على اساس ان من ليس معه فهو ضده فلا يكتفي سيادته بان يؤدي الزملاء عملهم على اكمل وجه ولكن عليهم اثبات ولائهم او ينتظروا المضايقات بطرق مختلفه وقد ادت سياستة الى ان انقسم الصحفيين في المجلة الى نصفين واصبح هناك حالة من الكراهية و الاحتقان بين الزملاء لم تكن موجودة من قبل زاد منها تعطل معظم الصحفيين عن العمل بعد ان استبدلهم الدقاق بمجموعة من المتدربين كما ذكر المقال علاوة على النفاق الرخيص من البعض لاثبات ولائه حتى يظل محتفظا بما سلب من حقوق غيره او يحصل على مكاسب ليست من حقه حتى المتدربين بالنسبة لرئيس التحرير بينهم خيار وفقوس واسألوهم عن المكافأت التى تصرف حسب الولاء وليس حسب الكفاءة ..وهذا قليل من كثير يحدث في المجلة اما بالنسبة لحفلة عيدميلاده فهم 14 صحفيا فقط منهم اثنين حضرا بالصدفة ومنعهم حيائهم من الاعتذار اي ان العدد 12 صحفيا معينا وانتظر اليوم الذي يرحل فيه الدقاق عن اكتوبر لنرى هل يحتفل احدمن المجلة بعيد ميلاده اراهن اذا تذكره احد اساسا.. وفي النهايه لو الدقاق وامثاله عندهم شك بنسبة1% في انهم مسئولون عن امانة وان هناك من يحاسبهم من اولي الامر على اخطائهم او تقصيرهم لما وصل الحال الى ما هو عليه الان لا في مجلة اكتوبر ولا في غيرها

    ردحذف
  2. مش المكافات بس اللي حسب المزاج و النشر كمان فلا يتم اختيار الموضوعات حسب الاهمية بل حسب الاشخاص وقربهم من رئيس التحرير ورضا سيادته عنهم ومعظم من حضر عيد ميلاده من المقربين اليه سواء معينين او متدربين -يقدروا مايحضروش عيد ميلاده- كان بقى يومهم اسود

    ردحذف