أخبارنا

ما بين الرفض والقبول .. ثورة

17 مارس 2011
بقلم - أحمد عبدالعليم (فيس بوك)..

* فى البداية قد تتبع الاخرين لعدم معرفتك للطريق الصحيح ، ولكنك تتوقف بعد الخطوة الأولى للتأكد من وجودك بالمكان السليم .. فعندما يسير الجميع كالقطيع وسط ضجيج الفوضى والغوغائية ، كان من الأجدر بك أن لا تفعل شيءً ، وأن تعاصر الأحداث كشاهد عيان لا يطلب منه سوى سرد القصة بدون وضع بصماته الشخصية على سطورها .


* ولكن عندما يتطلب منك الأختيار لتغيير المستقبل بأسره .. فعليك التواجد فى قلب الحدث .. لكون هذه الفرصة من النوع الذى لا ينبغى رفضه أو تجاهله .. فهو أحدى السبل الضيقة والقصيرة للخروج من المتاهة وظهور المزيد من الآمل ..


*وهنا تكمن صعوبة الأختيار .. فهل سترضخ وتتقبل الخيار السهل لتحقق الهدوء والسكينة وترضى بأكثر فوز متاح بأقل خسائر ممكنة لضمان مستقبل أفضل وظهور حلول عاجلة .. آم انك ستثابر وترفض وتزيد من المرارة لتحصل على النصر الذى تنشده والحلم الذى تسعى لتحقيقه ، آم ستقرر الرفض لكراهية كلمة التأييد وتفضيل الإختباء فى عباءة الحرية والثقافة عوضاً عن الاتهام بالتطرف ؟!

* لقد نجحت الثورة فى تغيير الكثير والكثير من أنماط حياتنا ونبهتنا إلى امكانية تحويل الأحلام لواقع ملموس مع قليل من الصبر والجهد ، ولكنها ستحتاج لثورة إضافية لتغيير الطبيعة المصرية الخجولة التى تتحاشى بكافة الطريق أن ترمقها أعين الناس بشيء لا تنتمى إليه بصله.
AHMED

ليست هناك تعليقات