أخبارنا

سر تراجع الجيش عن حماية مبارك والتعجيل بمحاكمته

19 ابريل 2011
بقلم د. أشرف الهجين - مستشار الأقتصاد والتسويق الدولى
( مجموعة اقتصاديون من أجل مصر على الفيس بوك) ..

رغم تعهد الجيش بعدم ملاحقته قضائيا، ولكن مبارك خرق الاتفاق المبرم مع الجيش عندما تم خلعه في 11 فبراير الماضي، وهو أن يلتزم بالبقاء بعيدا عن السياسية، إلا أنه بخطابه الأخير الذي بثته قناة العربية الفضائيه، واكتشاف مؤامرة لتحريض البلطجية ضد المتظاهرين ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب في تظاهرة 8 إبريل, ولكنة كسر هذا الاتفاق، الأمر الذي دفع النائب العام لتوجيه الاتهامات لمبارك.
إن" السبب وراء توجيه المدعي العام المصري للاتهامات لمبارك وعائلته هو أنهم كسروا "الصفقة السرية" المبرمة مع الجيش حاكم مصر الجديدة، فقد وافق مبارك عندما ترك منصبه على البقاء بعيدا عن السياسة والتقاعد الهادئ في فيلته بشرم الشيخ".

لكن بدلا من ذلك، قام أبناء مبارك بتحريض البلطجية مرة أخرى ضد المتظاهرين، وختم الرئيس السابق مصيره بإصدار تسجيل فيديو بث على فضائية العربية يصر فيه على أنه بريء تماما من ارتكاب أي مخالفات، كما كانت لهجته لهجة تبرير وتحد، وهدد بمقاضاة متهميه، وهذا التسجيل دفع المصريين للنزول مرة أخرى لميدان التحرير للمطالبة بمحاكمة مبارك".
أن هذا النزول دفع المجلس الأعلى للقوات المسلحة للإعلان عن حريصه على تجنب المزيد من الاضطرابات وأنه سوف يتم استجواب المخلوع مبارك.

" عندما تنحى المخلوع مبارك قدم المجلس العسكري الأعلى ضمانات بأنهم سوف يقومون بحمايته هو وأسرته وعدم السماح بالتحقيق معه إذا بقي بعيدا عن السياسة... إلا أن جمال خالف هذا الفهم، وبدأ التدخل مرة أخرى، وكان يخطط لثورة مضادة ومحاولة التسبب في الفوضى".
أن" جمال وراء معظم القرارات الكارثية التي سارعت في سقوط والده المخلوع، فمنذ 25 يناير وهو يقوم بالخطأ تلو آخر".
ويتوقع كل المصريون أنه آن الأوان للكشف عن أكثر قضايا الفساد خطورة، ولا أحد يعرف بالضبط كم من الأموال غير المشروعة سرقها مبارك المخلوع وأولاده الفسدة، ولكن المحققون يجمعون المزيد من المعلومات عن ثروة العائلة.
أن أسرة المخلوع مبارك سعت للحفاظ على عرشها بتكوين دولة بوليسية سجنت وعذبت الآلاف ظلما، وهذه الانتهاكات محل تحقيق حاليا،

والسؤال الأساسي هل لعبت الأسرة دورا في تفجيرات هزت البلاد مثل تفجير كنيسة القديسين في يناير والتي خلفت عشرات القتلى. ويعتقد على نطاق واسع على أن نظام مبارك يحاولون إثارة الفتنة بين المسيحيين والمسلمين إتباعا لنظرية "فرق تسد".
فإن مستقبل الأسرة الفاسدة حاليا يبدو كئيبا، وسوف يمثل الأخوان "جمال وعلاء" أمام محكمة الجنايات في القاهرة، وفي نهاية المطاف قد ينضم والدهما المخلوع إلى قفص الاتهام معهما إذا استرد صحته، وقد رفع الآلاف شعارات ضده وهو يرقد في مستشفى في شرم الشيخ، ويطالبون بنقلة لمستشفى عسكري، ومن المرجح أن يموت مبارك في المستشفى العسكري قبل أن تدركه العدالة، وقد تستغرق المحاكمة بضع سنوات.

AHMED

ليست هناك تعليقات