أخبارنا

وداعا لمحصل الكهرباء البشري وأهلا بالإليكتروني

13يونيو2011
علاء الدين ظاهر :
كشفت مجموعة من خريجي قسم الهندسة الإلكترونية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤخراً عن أحدث اختراع لهم تحت إشراف الدكتور أيمن حسن، الأستاذ بقسم الهندسة الإلكترونية، وهو جهاز لقراءة عداد الكهرباء بطريقة آلية، بحيث يستطيع قراءة استهلاك الطاقة المنزلية وينقل هذه المعلومات الى الأجهزة الإلكترونية الشخصية.

الجهاز يرسل تلقائيا القراءات بشكل دقيق للغاية إلى الإلكترونيات الشخصية، بما في ذلك جهاز الكمبيوتر الشخصي أو التليفون المحمول. ويوضح الطلاب المخترعون أنه يمكن لهذا الجهاز أيضاً إرسال المعلومات عن الاستهلاك المنزلي مباشرة إلى وزارة الكهرباء والطاقة لمتابعة القراءات بدلاً من جمعها من المنازل.

ويؤمن أعضاء الفريق الستة أن لإختراعهم فوائد متوقعة عديدة. فيعتقد عمرو حنا مثلاً أن مثل هذا الابتكار يمكن أن يعود بالنفع على الاقتصاد المصري. ويقول: "بعد ثورة 25 يناير نحن بحاجة إلى اللحاق بركب أحدث الاتجاهات الالكترونية الدولية التي تستخدم النظم الآلية وأن يتم إنتاج هذه النظم في مصر. فهذا سوف يقلل من سعر السوق بشكل هائل ". ويوافق أحمد مجاور، عضو آخر في الفريق، على كلام حنا عن أن الوقت قد حان لأن نلحق بركب اختراعات الأنظمة الذكية الموجودة في جميع أنحاء العالم. "فقد كان من الممكن أن نتجنب انقطاع التيار الكهربائي مثل ذلك الذي تعرضنا له في الصيف الماضي إذا كنا قد قمنا برصد الاستهلاك". ويرى شريف مراد أن الأسر التي تعاني ضائقة الحال ستكون أكبر مستفيد من هذه القراءة الدقيقة للاستهلاك. "ينبغي للمستهلكين التوقف عن تخمين المبلغ الذي سيدفعونه مقابل استهلاك الطاقة، وينبغي أن يكونوا واثقين من أنهم يدفعون نقوداً مقابل الكميات المستهلكة الفعلية على النحو الذي تحدده قراءات دقيقة."

ووفقا للدكتور أحمد أبو عوف، رئيس قسم الهندسة الالكترونية، فإن هذا الجهاز يمكنه تسجيل استهلاك الطاقة في المناطق النائية والأبراج الكبيرة التي يصعب الوصول إليها. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يسمح للأسر بمراقبة استخدام الطاقة التي يستهلكونها بمفردهم، ومنحهم المعرفة، والتي كما يقول، يمكن أن تمكن هذه الأسر على تغيير سلوكهم الاستهلاكي. ويضيف أبو عوف أن الطلاب سيواصلون إنتاج نماذج من هذا الجهاز، وسيجرون بحوث إضافية للسوق، وسيضعون خطة للعمل. و من جانبها، ستقوم الجامعة بتوفير جميع المعامل والمواد البحثية اللازمة والبحث عن تمويل من المستثمرين ليرى هذا الاختراع النور.
AHMED

ليست هناك تعليقات