الأسامى هى هى والوجوه أتغيرت !!!

بقلم - ولاء الدين بدوى :-
أن ما يحدث اليوم من تغييرات جذرية فى المجتمع المصرى لا يبشر بالخير أبدا والدليل على ذلك أن نفس الأسامى التى كانت تنادى وقامت بالثورة هى الان التى تقسم التورته المصرية عليها .
فكل من يحضر فى اللقاءات التليفزيونية يقول كلمة شهيرة جدا الأن( وانا لما كنت فى التحرير )أو ميدان الأربعين أو عند مسجد القائد ابراهيم الخ
فالشعب المصرى كله نزل التحرير اذا فمن المعترض الآن كبيرا وصغيرا نزل التحرير واعتصم وعمل عشرات الائتلافات ولا يعرفون ان التورتة كبيرة جدا والكل هياخد بس صبرا صبرا ايها الراشدون .
اما أن الاوان أن ننسى ذاتنا حتى نحرر مصرنا من بقع الفساد الكثيرة بها ونوصلها الى بر الأمان لرئيس منتخب بأرادة الشعب لأول مرة فى تاريخ مصر المعاصر .
فعندما قامت ثورة يناير كان الذى يؤمن هذه الثورة منذ اللحظة الأولى لها هو الجيش وكان الهتاف له (الشعب والجيش أيد واحدة) ،لما نسينا هذا الهتاف الان ؟!!!.
أن نفس الوجوه هى هى تنادى بمجلس مدنى يحكم حتى تقوم الانتخابات الرئاسية وعندما قلنا فى استفتاء على أيهما اولا الدستور ام الانتخابات ؟؟تعالت الاصوات انه ان الاوان للديمقراطية الحقيقية واحترام الصناديق الانتخابية بكل صدق وشفافية وعندما جاءت النتيجة على غير ما يحبون وهى الانتخابات اولا نفس الأسامى أعترضوا وقالوا أيعقل ان تقوم ثورة ولا يوضع دستور جديد للبلاد.
ونفس الأسامى التى كانت تعترض أن تتولى حقائب وزارية وتقول لا وألف لا عندما عرضت عليها الوزارة لهثوا ورائها بدعوى أنهم لا يستطيعون التأخر عن خدمة مصر فى أى مكان . هيهاهات هيهات ألا تستحون من انفسكم ؟!!!!!!!!! .
ونرى الأحزاب والجماعات التى أنفجرت فى وجوهنا وكأنها بركانا خامد منذ سنوات. فجعل البعض يترحم على أيام الرئيس المخلوع ؛ولكن أبدا لم نترحم على يوما من أيامك يامبارك لأننا بكل بساطة لا نذكر لك شيئا نهائيا سوى الأيام العجاف التى عشناها فى ظل حكمك .
وأقول لمن تلونت وجوههم فى شتى المجالات والوزارات فى كل يوم وكل ساعة (أرحمونا يرحمكم الله)
مصرنا لا تحتاج منا هذا والديمقراطية التى كنتم تنادون بها سابقا ولم نراها طوال ثلاثين عاما أنتم الآن تفعلون مثلهم .وليست الحرية هى حرية من يحكم فقط وليس البطش والاستبداد بالرأى والعنف هو دليل الثورة وعنوان الاستقرار لها .
فلو أن الثورة منحت المواطن كل حقوق الانسان لتغيرت صورة مصر بالكامل .وفى النهاية سوف استعير كلمات الزعيم مصطفى كامل التى لم أحس بها الا بعد ثورة 25 يناير وهى ( لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا).فبالله عليكم رفقا بأمنا مصر.
Post Comment