سرايا: أرفض تقديم إعتذار عن أخطائي..ومبارك سينصفه التاريخ

ظهر رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق أسامة سرايا، ليوضح وجهة نظره في «ثورة 25 يناير»، حيث أوضح أن الشعوب تدفع ثمنا قاسيا للثورات التي تقوم بها ولذا كان يتمني سرايا أن يحدث التغيير في مصر "بدون ثورة" علي الرغم من انتظار الشعب لهذا التغيير علي ما يقرب من 30 سنة.

وأضاف انه كان يعلم جيداً أن جمال مبارك لم يرث حكم مصر، وكان يفضل عدم تناول أي شيء يخص جمال في مقالاته وعن مقاله في عيد ميلاد مبارك الـ 80 الذي حمل عنوان "يوم ولدت مصر من جديد" ، أوضح سرايا أن المقال كان يتناول الكثير من المحطات في حياة مبارك وعلاقتها بالإستقرار الذي عم البلاد مؤكدا علي أن مبارك سوف ينصفه التاريخ أكثر ما ينصفه الواقع حالياً، وطالب بعدم اختزال طاقات الحاكم في نهضة شعوبهم.

جمال مبارك في قفص الاتهام

وعن واقعة الصورة الشهيرة التي تم «فبركتها» من خلال وضع صورة مبارك متقدما عن الرئيس الأمريكي وبعض الزعماء العرب.

قال: "أخطأت خطأ كبيرا في واقعة الصورة التعبيرية و لو عاد بي الزمن لما فعلتها".

مشيرا إلي أن قرار نشر الصورة وافق عليه كل أعضاء «مجلس التحرير».

وأشار إلي أن أعضاء «الحزب الوطني المنحل» وجمال مبارك وجماعته لا تحبه، نظرا لعلاقته الشديدة والطيبة بالرئيس المخلوع.

وذكر سرايا انه كان علي خلاف شديد مع رجل الاعمال الحبيس احمد عز بسبب المقالات المتعلقة بتزوير الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وأكد سرايا أن الرئيس مبارك له الكثير من الأخطاء ويدفع حاليا ثمنها، ولكن سياساته المحلية والدولية تتسم بكثير من الثبات وتحقيق المصالح للبلاد.

محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك

وبخصوص المرتبات التي يتقاضاها نظير عمله كرئيس تحرير للأهرام، أوضح سرايا أن كل الأرقام التي تناولتها وسائل الإعلام بخصوص أجره غير صحيحة .

فإجمالي الراتب الذي يتقاضاه قبل خروجه من العمل كان 50 ألف جنيه شهريا.

وعن العودة إلي الكاتبة أوضح انه ينتظر من رئيس التحرير الجديد بالأهرام أن يدعوه لكتابة مقالاته في الصحيفة الذي كان يرأس تحريرها.

وأضاف والدموع تكاد تنزل من عينيه، انه تألم كثيرا لبعض الأشياء في الفترة الماضية، مؤكدا انه لم يفشل بسبب تأييده لنظام سياسي كان يعتقد انه سوف يغير ويصلح من نفسه.

وفي نهاية المقابلة التلفزيونية الذي بثتها فضائية « دريم 1»، رفض سرايا تقديم اعتذار إلي الشعب المصري عن الأخطاء الذي ارتكبها في الفترة الماضية.

AHMED