أخبارنا

أنا والنظام وهواك


بقلم - ولاء الدين بدوى :- 

"الشفافية" يا الله من تلك الكلمة التى لم نعرف لها معنى فهى كلمة مطاطة وغير مفهومة على مر العصور .... فنجد المسئول عندما يتولى منصبه الجديد يعطى تصريحات وكلام فى الهواء كتير كلمة على لسانه دائما "سنعمل بمنتهى الشفافية "كذا "أو من الشفافية أن تعرف الناس كل شئ" وبعد فترة وبعد أن تستقر له الأمور يقول أنه من الشفافية أن لا تظهر تلك المعلومات انا الآمر الناهى فى كل شيئ وذلك حرصا على شفافية العمل واستمراره فى سريه وكتمان وعجبا كأنها أسرار الكون أن قيلت أو كشفت للناس سوف يتحولون الى اشباه بشر وذلك حفاظا عليهم من هذا التحول ؟؟؟
اذأ الكلمة تتغير حسب المزاج والأهواء والمجاملات والمواقف وايضا للحفاظ على المنصب والكرسى الذى عندما يجلس عليه المسئول تحس ان ملامحه وكلامه يتغير يتغير ويصبح قريب الشبه من انسان نياندرتال .

 اه ه ه ه ه منكى أيتها الشفافية ،عندما تسأل اى مسئول عن حقوقك وواجباتك يجاوب عليك بكل شفافية هذا هو النظام ليس لك الحق أن تعرف حقوقك وواجباتك وان استمريت فى هذا!! اصبحت الخصومة ستجد مالا ترضاه ، ويا اهلا بالمعارك كذب ونفاق وتدابير للفتك بك وبسمعتك وعدم اهليتك لما تقوم به من عمل حتى يستمر المسئول فى كرسيه .

وللأسف نحن اخذنا من الثورة الكلمة فقط وأعتقد أن الثورة غيرت الرئيس السابق فقط وانما نفس الأسلوب ونفس التعاملات ونفس الوساطة موجوده فى كل شئ فى مجتمعنا ما زلنا نعمل بأسلوب أهل الثقة وليس أهل العلم والادارة والخبرة على مدار السنوات فى مجالك المتخصص فيه . ومن هنا أقول انه لن يصبح كل الناس مديرين لأنه لابد من رئيس ومرؤوس، مازلنا التى نتعامل بها حتى الان حسب الأهواء الشخصية "سمك لبن تمر هندى"ولابد أن نغير نغير اسلوبنا فى التعاملات ونحترم الاخرين ونحترم عقليتهم لان الكرسي ليس باق لأحد مهما طال عليه ومن لم يتعلم من درس الرئيس السابق وحاشيته ،لن يتعلم شيئا طوال حياته ...

AHMED

ليست هناك تعليقات