أخبارنا

إسرائيليون يشعلون النار بمسجد في قرية شمال الضفة الغربية

أضرم مستوطنون إسرائيليون متطرفون النار فجر اليوم الاثنين، بمسجد في نابلس بعد أن حطموا محتوياته وخطوا شعارات مناوئة للعرب.

وقالت مصادر فلسطينية في نابلس إن عدداً من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا مسجد النورين في قرية قصرة جنوب نابلس فجر اليوم وحطموا الزجاج الخارجي للمسجد، وأشعلوا النار في عدد من الإطارات داخل المسجد، ما أدى إلى اشتعال النار في عدد كبير من محتوياته.

وطبقا لـ"ألعربية نت "استنكر الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية إضرام مستوطنين إسرائيليين النار بمسجد النورين بقرية قصرة وكتابة شعارات معادية للعرب على جدرانه. واعتبر الهباش أن استمرار المستوطنين اليهود بسياسة حرق المساجد تنذر بحرب دينية على المقدسات وذلك ضمن مسلسل عنصري متواصل يُظهر فيه الاحتلال الصهيوني مدى استهتاره بالمقدسات الإسلامية، على الرغم من أن الأديان السماوية تحرم المس والاعتداء على أماكن العبادة.

وأضاف الهباش أن استمرار هذه السياسة العنصرية ضد المقدسات أمر خطير ويقود المنطقة للتوتر وضرب كل السياسات الداعية للسلام والاستقرار بعرض الحائط خاصة في ظل تصاعدها في الآونة الأخيرة من خلال إحراق العديد من المساجد كمسجد ياسوف ومسجد قرية اللبن الشرقي قرب نابلس, ومسجد الأنبياء في بيت لحم ومسجد المغير الكبير تحت حماية جيش الاحتلال. ودعا الهباش جميع المؤسسات الدولية المعنية بالسلام وبحقوق الإنسان وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو أن تتابع جرائم المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية وأن تمنع استمرار حدوثها مبيناً أن الصمت على هذه الجرائم يشجع المستوطنين على الاستمرار في عدوانهم وحربهم على المقدسات.

وأكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستطان في شمال الضفة الغربية إحراق المسجد من قبل المستوطنين، قائلا: "إن هذا ليس الاعتداء الأول الذى يرتكبه المستوطنون ضد المساجد، داعيا اللجنة الرباعية بالتدخل لوضع حد لهذه الأعمال.

وفي ذات السياق قال شهود عيان إن عشرات المستوطنين قاموا برشق مركبات المواطنين الفلسطينيين بالقرب من مستوطنة ايتسهار على طريق حوارة- نابلس صباح اليوم بالحجارة، ما أدى الى تحطيم زجاج عدد من المركبات.

من جهة أخرى قالت مصادر إسرائيلية إن المئات من أفراد الشرطة الإسرائيلية وطواقم الإدارة المدنية قامت فجر اليوم بهدم ثلاثة مبان في بؤرة "ميغرون" الاستيطانية العشوائية قرب قرية مخماس بمحافظة رام الله.

وأضافت المصادر أن عملية الهدم تخللها مواجهات بين قوات الجيش والمستوطنين، ما أدى الى إصابة أربعة من المستوطنين وأفراد الشرطة بجروح، وتم اعتقال ستة من المستوطنين المحتجين على ذمة التحقيق.

يذكر أن المحكمة العليا كانت قد أوعزت بإخلاء نقطة ميغرون بأكملها حتى نهاية شهر مارس من العام المقبل في حين قدمت حركة السلام الآن التماسا آخر بشأن هدم المباني الثلاثة.

وعقب رئيس مجلس المستوطنات داني ديان على هدم المباني بالقول: "إن هذه الفعلة تعتبر وصمة عار على جبين الحكومة التي هبت لهدم هذه المباني دون صدور أمر ملزم من محكمة العدل العليا".
AHMED

ليست هناك تعليقات