أخبارنا

السفير جمال البيومى : 14 مليار دولار ثروة مبارك الحقيقية .. وجمال امتلك الحصة الأكبر منها


سأنتخب القوائم التى تشمل النساء والمسيحيين وحالقى اللحى 

 الجنزوى كان يهلل له الناس.. والآن نحتسبه على مبارك!


كتب - أحمد زغلول :- 
أكد السفير جمال الدين البيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب أن مصر تمر حاليا بمرحلة حاسمة في تاريخها وأنه لابد من تكاتف الجميع قائلا : إن لم نتعانق اليوم فسوف نتعلق من أعناقنا غدا" لأن مصر ستكون قد سقطت من بين أيدينا. 



وكشف جمال الدين البيومي في تصريحات خاصة أن ثروة عائلة مبارك الحقيقية تبلغ 14 مليار دولار وليست 70 مليار دولار كما نشرت وسائل الاعلام ، وذلك لأن مجلة فوربس العالمية كانت قد ذكرت منذ نحو العامين أن ثروة عائلة مبارك تبلغ 14 مليار دولار، لكن بعض وسائل الاعلام التي نقلت الرقم حولته الي الجنيه المصري فبلغت ثروة الرئيس السابق نحو 70 مليار جنيه، وليس 70 مليار دولار، الا أن الرقم بالدولار تم تداوله عن طريق الخطأ بين وسائل الاعلام المختلفة ، وقد ذكرت فوربس وقتها أن جمال مبارك هو صاحب الحصة الأكبر من الثروة ثم ابيه ثم علاء ثم سوزان مبارك. 

وأشار البيومي إلي ان جمال كون ثروته من خلال البنك البريطاني الذي كان يعمل فيه ، فقد اشتري البنك البريطاني ديون مصر من بعض الدائنين ، وقام بالمتجارة فيها مع مصر ، وكانت هذه العمليات صحيحة قانونيا ، الا أن الفساد يكمن في أن البائع والمشتري كانا جمال وحسني مبارك وكان جمال يتحصل علي العمولات الخاصة بهذه العمليات لصالح شخصه. 

ولفت السفير الي أن سويسرا قامت مؤخرا بتجميد 350 مليون دولار من ثروة الرئيس السابق وهذه قيمة قليلة للغاية ، فهناك حسابات كثيرة بالخارج لم يتم الافصاح عنها ، قائلا :" لا اتصور أن تكون البنوك المصرية قد هربت مليما للرئيس السابق أو لأحد من افراد اسرته ، وذلك لأن جمال مبارك كان مصرفيا محترفا ويعرف مستشارين ومصرفيين كبار في بنوك أوروبا ومن ثم كان من السهل عليه أن تكون لديه ايداعات وأموال في بنوك خارج البلاد". 

وأكد البيومي ان تعاطف السعوديين والكوايتة مع مبارك كان طبيعيا ، لأنهم كانوا يتعاملون معه كممثل للشقيقة الكبري ، الا أن تعاطفهم معه لا يعني أن يسحبوا استثماراتهم من مصر فذلك ليس منطقيا لأنهم لم يستثمروا في مصر من أجل عيون المصريين لكنهم يستثمرون في مصر لأننا سوق واعدة ولدينا مقومات اقتصادية كبيرة فنحن أغني ثالث دولة عربية بعد السعودية والامارات من حيث حجم الناتج القومي ، كما أن لدينا أقوي جيش بين الدول العربية وبعدنا سوريا ثم الجزائر ، ومن ثم فلدينا مقومات تؤمن المستثمر لأن البلد قوي. 

وقال: إنه في آخر احصاء متاح لدي اتحاد المستثمرين العرب ففي العام قبل الماضي كان الاتحاد الأوروبي هو المستثمر الأكبر في مصر بقيمة 5.8 مليار دولار ثم الولايات المتحدة بقيمة 2.2 مليار دولار ثم الدول العربية بقيمة 1.7 مليار دولار ، وأشار البيومي إلي أن الأزمة الاقتصادية التي اتسعت لتشمل دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من شأنها أن تدفع المستثمرين العرب لتنشيط استثماراتهم في دول الربيع العربي وعلي رأس هذه الدول مصر. 

وفيما يتعلق بالظروف السياسية التي تمر بها مصر يوضح جمال البيومي أن شعب مصر غريب الطباع فيوما ما كان كمال الجنزوري يدخل المسجد فيهلل له الناس ويكبرون له والآن نحتسبه علي النظام القديم وقد خرج كمال الجنزوري من الوزارة في عهد النظام السابق مرفوع الرأس ، والآن نخشي أن يقود الحكومة لمدة 5 أو 6 أشهر، وأشار الي أنه يخشي علي البلد من الشائعات والحملات المغرضة ضد بعضنا البعض حيث قالوا عن البرادعي أنه متزوج من يهودية وان ابنته متزوجة من مسيحي وأتضح أن كل هذا فبركة ، وقيل عن عمرو موسي أنه سكير وكان ذلك تشويهًا لصورة الرجل. 

وحدد البيومي عددا من الأولويات التي لابد أن يراعيها رئيس وزراء مصر وأولها ألا يكون هناك جائع أو فقير ، لذا لابد أن يكون هناك اتجاه واضح لاستهداف الفقراء وتحسين معيشتهم بأي شكل من الأشكال وبمنتهي السرعة وثانيها اعادة الأمن الي الشارع ، فلابد أن تتم محاصرة اللصوص والبلطجية والهاربين من السجون، قائلا وبشيء من الدعابة:" أوجه دعوة للبلطجية و"الحرامية" أن يكونوا مثل لصوص وبلطجية 1973 لديهم حس وطني وألا يسرقوا البلد في وضعها الحالي، لأنهم ان سرقوها وخربوها وهي علي ما هي عليه الآن من الوهن، لن يجدوا ما يسرقونه بعد ذلك ". 

أما النقطة الثالثة من وجهة نظر البيومي فهي الاتفاق الوطني حول رؤيتنا للاقتصاد المصري خلال العشرين سنة المقبلة ، وهل نرتد بأن نجعل الدولة هي المنتج، فنترك لها صناعة، أم نعتمد علي آليات السوق الحرة، والقطاع الخاص ، وفي هذه الحالة لابد أن نعيد لرجل الأعمال صورته الشريفة وألا نطلق علي كل رجل أعمال وكل مستثمر أنه "حرامي ولص". 

وقال السفير جمال الدين البيومي: "من يقولون: إن الاسلام هو الحل يريدون استفزازنا ، فلا يمكن أن يتحدث أحد عن الاسلام الا شيخ المسجد ورجال الدين أما رجال السياسة فبعدا بينهم وبين الدين ، وما تقوله الجماعات التي تسعي للوصول الي الحكم مجرد "تهجيص" وليس اسلامًا فمنهم من يقول إننا لابد أن نعود نحن الرجال لنرتدي ثياب المسلمين القدامي ممثلا في الجلباب لكن من المعروف أن الجلباب كان ثياب المسلمين والكفار، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وابوجهل ، كلهم كانوا يرتدون نفس الثياب ، ثم يأتي بعضهم ليقول إن كل سيدة في مصر لابد أن ترتدي الحجاب حتي المسيحيات". 

واستطرد البيومي: "وما أود أن أوجهه لهذه الجماعات بمختلف أشكالها أن أيام المسلمين الأوائل لم يكن هناك مجتمع دولي مثل الذي نعيشه ولم يكن هناك صندوق أو بنك دولي، ولم تكن هناك أسعار صرف، ولم يكن هناك ين واسترليني ودولار، وألوم علي تصريحات بعض هذه الجماعات التي تهدد بنزع الملكيات وتأميمها، مع أن الاصل في الشريعة احترام الملكية، واذا ما توافر عنصر احترام الملكية فمستعد أن أجلب الي مصر مستثمرين فورا". 

وتساءل البيومي بشيء من الاستنكار عن بعض التوجهات التي تتخذها الدولة في الوقت الحلي قائلا: "كيف تأتي لنا الاستثمارات الأجنبية والحكومة لدينا تلغي رخص الحديد فأي معتوه ذلك الذي يمكن أن يقدم علي أن يحصل علي رخصة لانشاء مصنع لانتاج الحديد". 

واستنكر جمال الدين البيومي أن يقوم بعض المرشحين للرئاسة بالمتجارة باحلام الناس فيقول أحدهم إنه سيجعل سعر اللحمة جنيهين خلال 3 سنوات ، فهو يلعب علي مشاعر الناس واحتياجاتهم وهذا مرفوض تماما ، وتعليقا علي الاعتصام في ميدان التحرير يقول البيومي :" ميدان التحرير عجينة تشمل شباب زي الفل وأجندات وحرامية ، والذي يفتقده الشباب النظيف في الميدان أنهم لم يستطيعوا افراز قيادات شابة ، فهم وطنيون يعملون لصالح البلد لكنهم لابد أن تكون لديهم رؤية موحدة وكلمة موحدة حتي يفوتوا الفرصة علي من يريدون أن يتاجروا بالشهداء والثورة". 

وفيما يتعلق بتوقعاته للعلاقات بين مصر واسرائيل في الفترة المقبلة يؤكد البيومي أن ما نريده من اسرائيل في الفترة المقبلة استمرار السلام بيننا وبينها ، واسرائيل لابد ألا تزعج المصريين لأننا أكبر منها بكثير ، الا أنني أعيب علي مسئولينا التعامل بشكل مستفز فذلك الشاب الذي انتزع علم اسرائيل من علي سفارتها أعجبت به لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نكرمه فنمنحه شقة ، وكأننا نعطيه ثمن وطنيته ، وهو ما يعطي ايحاء أيضا بأن مصر لا تحترم السفارات لديها وتحرض علي تخريبها، قائلا: "نتانياهو قال إن اي حكومة ستأتي في مصر لابد أن تفكر في السلام مع اسرائيل ومع انني احتقره كثيرا الا أنني اتفق معه في ذلك الكلام".
AHMED

ليست هناك تعليقات