المرحلة الانتقامية
بقلم - طارق القاضى :
عم مصر تعيش الان مرحلة انتقامية صنعتها النخب السياسية من اجل الصراع على السلطة فتحولت جميع التيارات من طوق نجاة الى عبء على الثورة .. الاسلاميون والليبراليون حولوا المشهد السياسى طيلة المرحلة الانتقالية الى حلبة للتشوية واستعراض العضلات وقد ساعد الاعلام بشكل مقصود وغير مقصود على تعميق ذلك الاحتراب.
الروح الانتقامية للقوى السياسية جعلت مبادئها تسقط امام شهوة المكاسب ها هم الليبراليين تناسوا ان ابسط مبادىء الديمقراطية ترك الشعب يختار ما يريد دون فرض وصاية وها هى التيارات الاسلامية تكذب على الناس وتصور لهم الليبرالية على انها دعوة للكفر والفجور مع ان الاسلام لم يدعو ابدا الى الكذب..
بنفس الروح الانتقامية تعاملت قوات الشرطة مع معتصمين عزل فى ميدان التحريرنتيجة ادراك خاطىء صور لهم انة لا تعاطف مع هذة القلة فارتكبوا ابشع حماقاتهم لانهم اقتربوا من ترمومتر كرامة المصريين فكان السبت الدامى بداية دخول مصر فى نفق صدام الشعب مع الجيش وتاجيل الانتخابات وتناحر القوى السياسية التى سترجعنا مرة ثانية الى معركة الدستور اولا وعودة المطالب الفئوية وهى الفرصة الثمينة للقابعين فى طرة ليلعبوابمصير البلد كما يريدون وسيلتهم الاموال والبلطجية وضعاف النفوس من الشرطة ..
مصر الان تحتاج الى نخبة سياسية ومجلس عسكرى وموسسات تنفيذية ومجتمع مدنى يلعب سياسة واحدة هى (مصر اولا) وليس بالضرورة ان تكون السياسة القذرة عنوان المشهد الحالى فلنؤجل صراع المكاسب الى ما بعد تأسيس كيان الدولة ..القوى السياسية مطلوب منها الان عدم تسويق مطالب براقة دون النظر الى مدى وجدوى واقعيتها وفى هذا الخصوص اسأل تلك القوى التى تنادى بمجلس رئاسى هل التوقيت مناسب ومصر مقبلة على انتخابات من المفترض ان تبدا الاثنين القادم ؟ هل الاهم لمصر المجلس الرئاسى المؤقت ام الانتخابات ؟! ثم من يختار هذا المجلس ؟ القوى السياسية االمتناحرة !
للاسف مفيش اجابة واقعية غير اختلاق ازمة تجر مصر الى الورا
حلو الكلام
للمجلس العسكرى..
البطء يهدم القلعة الحصينة
للاحزاب والقوى السياسية..
مبدأ العين بالعين ودستور الثأئرلا يديرا الدول
للطامعين ..
القمة لحظة وأسألوا( شرف)ايقونة الميدان
للشعب الاصيل..
لا احد يستفيد من الفوضى
Post Comment