مصر بعد سنة من الثورة

بقلم - عبير الرملى : -
تفتكروا ايه اللى اتغير بعد مرور سنه من ثورتنا واستشهاد هذا الكم من الشباب وسحل النساء ودموع الامهات وحرق المنشات والفوضى ........ حققنا ايه ؟؟
لقد اصبح الجميع كلا فى عالم خاص يسعى من اجل اهداف مختلفه فالثوار يشعروابخيبه الامل وان الثوره قد سرقت منهم ويجاهدوا هم والشرفاء من ابناء الشعب ومن قد امنوا بهذه الثوره وساندوها وهى تتسرب الان من بين يدهم
وأصبح الثوار متهمين يتحركوا من حلاوه الروح هنا وهناك لاثبات انهم اصحاب قضيه حقيقيه وان سعيهم من اجل هذا البلد لا من اجل خرابها محاولين اثبات انهم ليسوا من حرقوا وتسببوا فى الكوارث المختلفه التى مرت بها البلاد فى الاونه الاخيره
وياتى فى الناحيه الاخرى الحكومه الجديده التى تحاول بكل ما لديها من جهد ان تثبت انها قادره على ان تخرج بالبلاد وتجتاز الازمه الاقتصاديه التى تمر بها ويحاول الدكتور الجنزورى جاهدا ان يرسم الابتسامه كما قال على شفاه ووجوه كل فقير ومحتاج واصلاح ما افسده النظام مع العلم ان هناك فى كل هيئه وكل وزاره الكثير من الفاسدين ويمارسوا نفس افعالهم وهناك من مر عليهم سنوات وهم على كراسى المسئوليه يستغلونها ومازالوا واتمنى ان ياتى الوقت الذي يتم القضاء على هذه الفئه الوصوليه
ورغم الاحداث الاخيره من فض الاعتصام وحرق المجمع العلمى قد صرح الدكتور الجنزورى انها لا تدخل فى دائره اختصاصه ومضى قدما فى تحقيق الاهداف والاحلام التى كان يسعى لها من زمن بعيد ولم يستطيع تحقيقها من اجل الاقتصاد والنهضه .
وفى الجانب الاخر من الوزاره الداخليه التى رفضت كما صرحت ان تفض الاعتصام وانها تحاول كسب ثقه الشعب وتعود للشارع بحملات فى كل مكان وقد حققت وتحقق الكثير من الامن للشارع واستعاده جزء كبير من الثقه التى فقدت منذ25 يناير لكن مازل هناك وفى اماكن حيويه مثل مصر الجديده وغيرها سطو وقطع طريق واتمنى ان يتم تدارك هؤلاء الخارجين عن القانون لعوده الامان
والانتخابات التى كانت امل المصريين فى الخلاص من الفوضى والتوتر والاعتصامات والتخوين والسيناريوهات التى لا تنتهى منذ اندلاع الثوره وعدم الاستقرار
وقد تصدرها الاسلاميين الذين اصبحوا بمعزل عن العالم الخارجى يتصارعوا على الكراسى ويحللوا ويحرموا واصبح شغلهم الشاغل هو الانتخابات ولا ادرى مدى شرعيتها بعد كل ما حدث فيها من انتهاكات وبعض الشكاوى والصحف التى تصدرت عنوانها عن تجاوزات وما تم فيها والمركب ماشيه
والمجلس الاستشارى الذى يلعب دور استشارى لدرجه انه الوحيد الذى يرى الصوره كامله لانه قريب لكل من الثوار والمجلس او المطبخ السياسى واشعر فى كل حديث لاعضاء المجلس الاستشارى بالمراره وكانه يعلم ان هناك اخطا لا بد ان تصحح ولكنه يشعر بانه مكتوف الايدى ولا يستطيع ان يفعل شئ سوى تقديم المشوره والشعور بالالم تجاه الثوره التى يتم اجهاضها كل يوم بعد يوم مع القرارات والمواقف التى نمر بها
والشعب يتحصر على حاله كلما شاهد تونس ونجاح ثورتها وتحقيق ما كان يصبوا اليه من استقرار وعداله اجتماعيه وامن وسلام ولم يحصد سوى الالم والجراح جراء ثورته
والمجلس العسكرى الذى كان درع الثوار فى حمايه الثوره والذى فقد مع كل يوم مر علينا رصيده لدى الشعب والثوار لعدم وضوح موقفه ولهذه اللحظه نشعر بان موقفه غامض لا ندرى هل هو يحمى الثوره ويساعد على نجاحها ام هو مجرد مسكن تم تقديمه للثوار ام ان الثوار قد حققوا للمجلس جزء من مطالبه بانهاء التوريث ام انه يحمى النظام بتحديد اقامته فى محاكمات يصفها الجميع انها مسرحيه هزليه وتقلبات الجلسات ما بين تبرءه ساحه المتهمين وادانتهم باقصى العقوبه ومعامله خمس نجوم وفى الوقت الذى تحاكم الولايات المتحده سوزان ومسئولى النظام وجمدت ارصدتهم احنا لسه بنصرف اموال عليهم فى جلسات للمحاكمه ولم تمنع واحده مثل سوزان من السفرويبرموا عقود لنقل اموال تم سرقتها والسؤال هل من الجائز قانونا ان يتم ابرام اى عقود بيع وشراء وتنازل فى السجن ؟؟وللاسف بعد سنه من الثوره يتم تقديم طلب للخارج لتجميد الارصده الخاصه بمن سرقوا اموالنا بناء على جهود الجاليات اين الحكومه دى اموال الشعب تقريبا؟؟ مع العلم ان البلد تمر بازمه اقتصاديه وفى حاجه لهذه الاموال .
وكما تغير موقف المجلس من الثوار تغير بالنسبه للعلاقات الخارجيه وخاصه مع امريكا التى تسعى لكسب والتحالف مع الشيطان لتحقيق مطامعها فى مصر والشرق الاوسط وتم مداهمه المنظمات التى تمول من الخارج فجاه لمحاسبتها واظهرت امريكا الوجه الاخر لدرجه ان مسئول الامن القومى فى حكومه سابقه فى امريكا كتب مقال يلوح بمنع المعونه عن الجيش المصرى وكما انتهى شهر العسل كما وصفه بعض الكتاب بين المجلس والاسلاميين انتهى بين المجلس وامريكا وترى ما اسباب تغير البوصله
وفى وسط كل هذه المهاترات وعدم وضوح الرؤيه ياتى احد الاعلاميين بضيف ليحاسبه هل هو مع الثوار ام كان يدافع عن النظام القديم ويحارب الثوره وانا بسال هل هذا وقت حسابات ؟؟ كفانا ان نحاسب بعضنا البعض ونلقى بلتهم ونخون بعض ونشوه صور بعض امام الراى العام من منا كان فى عهد هذا المخلوع يجرءعلى التطاول او مواجهته هو ونظامه بالفساد من منا كان يستطيع ان يحاربه؟
ليست هناك تعليقات