أخبارنا

خطوة ايجابية بحاجة لزيارة رسمية !!




بقلم - خالد بن فيحان ( كاتب وناقد سياسي واجتماعي سعودى  ) :-


بعد سقوط نظام السلام في مصر و صعود الحزب الاسلامي الى سدة الحكم ووسط تصريحات اعلامية من الرئيس الجديد في أكثر من مناسبة حول القضية الفلسطينية وفتح ملف معاهدة السلام المعروفة ( بكامب ديفيد ) وفتح معبر رفح ورفع الحصار عن قطاع غزة ورفضه مقابلة أي مسؤول اسرائيلي ،،،



فالدولة الاسرائيلية وفي وسط توتر دائم لم يكن أمامها الا نشر قواتها على الحدود تحسبا لأي هجوم وهذه خطوبة محسوبة خصوصا وأن الاخوان الفلسطينيين ( حماس ) على علاقة قوية ومتماسكة مع الاخوان المصريين وولاية الفقيه ،،،


فالزيارة الامريكية لم تكن الاولى منذ تنحي الرئيس حسني مبارك ولم تأتي للاطمئنان على العلاقات المصرية الامريكية أو من أجل لقاء الرئيس محمد مرسي في هذا الوقت المهم الذي تشهد فيه مصر اضطرابات سياسية واقتصادية داخلية بل جاءت لإخماد النار ترطيب الجو من أجل تفكيك شفرة المخاوف وبث روح الاطمئنان في نفوس المسؤولين الإسرائيليين وحمل رسالة مضمونها أن التصريحات المتداولة في مستقبل العلاقات ماهي الا حبر على ورق وكلام على منابر الاعلام لاتسمن ولاتغني من جوع ،،،


وعلاوة على ذلك لم تقتصر الزيارة على الرئيس المصري بما أنه هو صاحب التصريحات ورأس الهرم للجماعة الاسلامية فزيارة المشير طنطاوي كان لابد منها بما أنه هو المسؤول الاول في مصر ودلالة واضحة تبث الاطمئنان في نفوس الجميع على أن البلاد لاتزال بخير طالما لم تخرج من كفة المشير ولم تقع في أيدي الجماعة الاسلامية ،،، فالعلاقات المصرية الاسرائيلية ليست وليدة الامس بل تتمتع بحبال قوية دامت اكثر من اربعون عاما لاتتفك بتصريحات سلبية لاتحمل بين طياتها رفع المستوى الاقتصادي والسياسي للوطن ،،،


 ما قامت به مصر اتجاه اسرائيل من احترام للاتفاقيات الموقعة وعدم التدخل في الشؤون الاسرائيلية الفلسطينية خطوة ايجابية تصب في صالح مصر ولكن هذه الخطوة غير كافية فمستقبل العلاقات واعادة الوضع على ماهو عليه بحاجة الى زيارة رسمية من البلدين لوضع النقاط على الحروف ولضمان تأكيد ما حملته كلينتون في رسالتها ،،،

AHMED

ليست هناك تعليقات