ووفقا للصحيفة الروسية، فإن السقا طالبت منظمات المجتمع الدولي بالنظر لتلك القضية، وفحص الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية بعناية للتأكد من أمر الممارسات الإسرائيلية إزاء المعتقلين الفلسطينيين.
وانتقدت المعتقلة الفلسطينية المفرج عنها المسئولين الفلسطينيين لعدم اهتمامهم بوضع المعتقلين في سجون إسرائيل ، ولا بأوضاع عائلاتهم، لافتة إلى أن هذا الإهمال سمح لإسرائيل بممارسة أشد أشكال التعذيب قسوة بحق هؤلاء المعتقلين.
وأوضحت أن أعدادًا من المعتقلين الفلسطينيين يعانون بعد خروجهم من السجون الإسرائيلية من أمراض عضال، أو إعاقات مستدامة، نتيجة الممارسات الإسرائيلية إزائهم، كما أن بعض هؤلاء المعتقلين يتوفون بعد وقت قصير من الإفراج عنهم، وهو الأمر الذي يؤكد صحة هذه الادعاءات.
وأشارت "برافدا" إلى التحذيرات التي أطلقها أخيرًا مجلس التضامن الدولي لحقوق الإنسان، والتي أوضح فيها أن إسرائيل تختبر عقاقيرها الجديدة على المعتقلين الفلسطينيين على نحو يتعارض كليا مع المبادئ الأخلاقية والمهنية الطبية المتعارف عليها دوليا.
وأفادت الصحيفة بوجود نحو 5 آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية حاليًا بينهم نساء وأطفال، البعض منهم لم يحاكم من الأساس والبعض الآخر لم توجه إليه اتهامات رسمية، وهو إجراء تمارسه إسرائيل تحت مسمى "الاعتقال الإداري".
ولفتت الصحيفة الروسية في هذا السياق لموقف الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون، والذي أعرب أخيرًا عن عميق قلقه بشأن ما وصفه بالوضع "سريع التدهور" للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خاصة أولئك الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام، مطالبًا بضرورة الوصول لحل لأزمة هؤلاء المعتقلين دون تباطؤ، والوفاء بالتعهدات التي نصت عليها مواثيق حقوق الإنسان في التعامل معهم ومع عائلاتهم، بما في ذلك حق زيارة العائلات لذويهم في مواقع احتجازهم.
ليست هناك تعليقات