أخبارنا

ولاء الدين بدوى يكتب : الاصطدام الكبير



بعيدًا عن السياسة وما يحدث الان فى مصر من تناحرات بين اطياف شبه بشرية اردت ان اتكلم عن تناحر اخر وانما هذه المرة ليس سياسيا ولا اجتماعيا طبقيا وانما تناحر بين الانسان ونفسه ومع ما يحدث من مواقف واحداث فى حياته هل يتعلم منها ام لا، هل يتوكل او يتواكل، هل يحب ام يتزوج، هل يعيش لنفسه ام يعيش من اجل الاخرين، هل يضحى من اجل احبابه ام يضحى بهم .اشياء كثيرة تحدث فى حياتنا من سلسلة تغيرات فى اوقات كل ما نخطط له لا يأتى شئ منه واحيانا يأتى كله واوقات اخرى تترك نفسك للحياة  وتراقبها من بعيد لترى ما سوف تعطى لك وماذا سوف تأخذ منك .

هل القناعة نوعا من التواكل عندما تصطدم طموحاتك بالحياة وتكسر فى عظامك مرة بعد الاخرى وتخرج من كل معركة حياتية وتقول انك لم تستسلم وانما شئنا او ابينا ان عظامك لم تصبح مثل ما كانت عليه فى الماضى ولم تقوى على التحمل كسابق عهدها ،لكن ثمة  اشياء كثيرة تجعلك متقبل حياتك بكل ظروفها وتسعى لكى تنهل من خيرها وتحاول بكل قوة البعد عن شرورها وانما عندما نقع فى الفخ هل نقوى على الخروج بسرعة ام نخسر بضع سنوات فى تخليص نفسنا من شركها . 

ان اعظم ما تعطينا الحياة اياه هو الحب  وان تراه فى عيون اشخاص معينة انها تحبك اقارب او اصدقاء  او اخوات او احباب  ولكن الى متى يستمرهذا الحب وكيف يستمر هذا الحب؛ وترى تغيراته مع تقدم عمرك مع تصرفاتك وتصرفاتهم  وهل تضع ثقتك فى اى احد من الذين يحبونك ام لا .وهذا هو السؤال الاصعب ؟

لابد ان نضع ثقتنا في من يرى فينا خمسة اشياء:

(1)حزننا خلف ابتسامتنا؛(2)حسن النية خلف  افعالنا؛(3)الحب خلف غضبنا؛(4)القوة عند بكائنا؛(5)الكبرياء خلف صمتنا.

ومع هذا نقترب ونهوى اشخاص ليس فيهم هذه الاشياء ولا نعرف لماذا نحبهم او ننجذب اليهم غير انهم شبهنا اوى ؛واعتقد ان هذا ليس كافيا لهم ولنا لانهم يقسوا علينا بكل قوتهم سواء بقصد او بدون قصد ويدخلونا دائما فى دوامة (مش كفاية)وهذه الدوامة هى المبرر الاوحد والاصيل لتصرفات كثيرة  تجعل شخصيتنا دائما امامهم فى صورة ضعيفة .
هل تجارب الاخرين امامنا نوع من الهروب فى تصرفتنا مع الاشخاص الاقرب لنا والهروب منهم بدوافع اننا رأينا هذا النموذج من قبل وانه لم ينجح ؟

ولكن لكل شخص تجربته الذى لابد ان يمر بها لكى يصنع لنفسه تاريخ ويعلم ما هو الحسن وما هو الاحسن لنفسه ؛اننا نقسوا على انفسنا بداعى اننا لا نريد ان نتألم او نفشل او نريد حياة كريمة واصبح الكثر منا يفكر بعقله خوفا على قلبه ونسينا العفوية فى التعامل وندعى الحكمة فى تصرفتناونحن ابعد ما نكون عن الحكمة .لاننا لم نمر بتجارب الحكماء .

نحن نعيش لمرة واحدة ونعمل لمرة واحدة و نحب لمرة واحدة ونموت لمرة واحدة فلابد ان نتعامل مع حياتنا نحن وليس حياة الاخرين لان الذى يناسب الاخرين او ينجح معهم مش بالضرورة ينجح او يناسبنا .فرفقا بأنفسنا ولا داعى ان نخسرها او نصتد م معها الاصتدام الكبير.
(بقلم -ولاء الدين بدوى)


AHMED

ليست هناك تعليقات