أخبارنا

رجال المهمات الصعبة .. بطولات العاملين بالأثار تحت الأمطار لحماية كنوز الوطن في 48 ساعة .. l صور خاص



علي مدار 48 ساعة تعرضت مصر لموجة قاسية من الأمطار الغزيرة،والتي رغم قسوتها أثبتت معادن العاملين بالأثار علي مختلف تخصصاتهم الأثريةوالإدارية،والذين هبوا جميعا لمتابعة الموقف والحيلولة دون حدوث أضرار للأثار والمواقع الأثرية المختلفة قدر المستطاع.

وإنطلقت قيادات وزارة السياحة والأثار كل لأداء واجبه،حيث حرص الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار و جميع قيادات المجلس الأعلى للآثار علي تفقد جميع المواقع الاثرية في مصر،ذلك للوقوف و الاطمئنان على حالتها،حيث أكد وزيري أن المجلس فور صدور تحذيرات من قبل الأرصاد الجوية المصرية وتوقعاتها بحدوث سيول وأمطار وعواصف ، تم اعلان حالة الاستعدادات  القصوى ورفع حالة الطوارئ فى جميع المناطق الآثرية على مستوى الجمهورية، وتشكيل غرف عمليات بكل إدارة مركزية لتلقى أية بلاغات حول المناطق الآثرية، و العمل على حلها فورا مع الأجهزة المعاونة بالمجلس الأعلى للآثار ،أو من خلال التعاون والتنسيق أيضاً مع المحليات.

و أشار إلى أنه تم كسح و شفط المياه من بعض المواقع الأثرية التي تراكمت بها مياه الأمطار مثل منطقة آثار الهرم و  منزل على لبيب بمنطقة الخليفه، و مسجد عابد بك بكورنيش المعادى و شارع المعز و غيرها من المواقع الاثرية، و جاري شفط المناطق الاخرى، مؤكداً على أن حالة الطوارئ بالمجلس مستمرة حتى إنتهاء موجة المناخ السيئ.

كما تفقد العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية والمشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، قصر البارون امبان بحي مصر الجديدة، موضحا أن مبني القصر لم يتاثر بأية أضرار بسبب سوء الأحوال الجوية وذلك لوجود مصارف المطر أعلي سطح القصر بشكل يسمح بتصريف مياه المطر مباشرة دون إحداث أيه أضرار للمبني وعدم تراكم المياه بالموقع العام لوجود مصارف للأمطار موزعة بأسلوب هندسي وربطها بشبكة صرف المطر بالمنطقة،كما تم كسح وشفط المياه المتراكمة علي شارع صلاح سالم أمام القصر.

وقام العميد هشام سمير برفقة العميد هانى ممدوح مساعد الوزير للشئون المالية، والدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية واليهودية، بتفقد شارع المعز والآثار الموجوده به والجهود التى بذلت لإزالة وشفط المياه التي تراكمت، وقد تمت زيارة مجموعة السلطان قلاوون ومتحف النسيج المصرى ومقعد الأمير ماماى السيفى وقاعة محب الدين حيث تم استعراض الجهود المبذولة مع محافظة القاهرة وحى وسط القاهرة ووزارة الداخلية وإدارة الصرف الصحى.

كما تفقد أحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية منطقة آثار دهشور وميت رهينة الآثرية، وعملية نزح وشفط المياه المتراكمة بالمنطقة.

كما قامت كتيبة مناطق آثار جنوب القاهرة بالتعامل مع أمطار وحرائق ومشاكل عديدة بالمواقع علي 48 ساعة متواصلة،كذلك فريق عمل الشمالية والجمالية والذين واجهوا تحديات تحتاج لرجال من نوع خاص،حيث قاموا بتعامل ممتاز مع الحرائق والأمطار والكابلات الكهربائية،وقام فريق عمل منطقة آثار السلطان حسن بتدخل حاسم لحماية مسجد الرفاعى خلال موجة الأمطار الغزيرة،وقام فريق عمل القلعة بمجهودات كبيرة لإستقبال أعداد كبيرة من السائحين الأجانب والسيطرة على مسار الزيارة فى ظل فصل التيار الكهربائى بسبب الأمطار.

وفى ضوء توجيهات الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية ورئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة ومدير عام اثار شمال القاهرة بضرورة التواجد بالمناطق الاثرية وتشكيل غرف عمليات لمتابعة الأحوال الجوية الطارئة التى تمر بها البلاد والاستعداد التام واليقظة لمواجهة أية مستجدات قد تطرأ والتعامل معها على وجه السرعة واتخاذ اللازم بالتنسيق مع الجهات المختلفة،وتحت إشراف مدير عام اثار وسط القاهرة ومفتشى الاثار وافراد أمن المنطقة وبالتنسيق مع رئبس حى الوايلى،وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى متمثلة فى حزب مستقبل وطن ورجاله،تم رفع كميات كبيرة من المياة المتراكمة فى محيط قصر السكاكينى وأمام المدخل الرئيسى للقصر،كما تم رفع كميات كبيرة من المخلفات المتواجدة فى محيط حرم القصر الاثرى من الخارج.

وكشف محمد أبو سريع مدير عام منطقة آثار الجمالية، إن رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية الدكتور جمال مصطفى وجه بتشكل غرفة عمليات لمواجهة الأمطار والعواصف،وتشكلت لجنة برئاسته قامت بعدة إجراءات عاجلة منها فصل التيار الكهربي عن المزارات مؤقتًا تجنبًا لحدوث أي ماس، وكذلك فتح بالوعات صرف مياه الأمطار وتنظيفها، ونزح المياه من فوق أسطح المساجد وتسليك مجازي صرف الأسطح.

وفي المحافظات المختلفة واصل العاملون بالأثار نجهوداتهم لضمان سير العمل وإستقبال الزوار بإنتظام،خاصة في المنيا والغربية،فيما لعب أبطال معبد كوم أمبو دورا كبيرا وبطوليا وسط العواصف والأمطار،كما قام رجال الأمن بجميع المتاحف بالإسعافات المطلوبة من تنظيف أسطح المتاحف من المياه،وقاموا بالحفاظ على المقتنيات الأثرية من أي ضرر،وذلك جنبا إلى جنب مع أمناء الآثار،وخاصة رجال امن المتحف المصري ومتحف المنيل والمتحف القبطي ومتحف الشرطة ومتحف الفن الإسلامي ومتحف النسيج المصري ومتحف جاير اندرسون.

وقد توجه الدكتور جمال مصطفى -رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهوديه بالشكر لكافة أبناء القطاع المخلصين،لما بذلوه من مجهود خارق للحفاظ على الآثار خلال الموجة الشديدة والكثيفة للامطار على مختلف أنحاء الجمهورية،حيث  تضافرت الجهود مع كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها الفنية والأمنية والرقابية لعبور الازمة بدرجة كبيرة من الأمان،مع إستمرار العمل لاستكمال أعمال الصيانة.


تقرير / علاء الدين ظاهر 



















































AHMED

ليست هناك تعليقات