أخبارنا

فيروس كورونا .. دراسة أثرية تكشف:قدماء المصريين قاوموا الأوبئة بالطب الوقائى..l تفاصيل


أكدت دراسة أثرية للباحث الدكتور محمود المحمدى عبد الهادى دكتوره فى الإرشاد السياحى من جامعة المنصورة تحت عنوان " الطب الوقائى فى مصر القديمة " أن العادات والتقاليد المتوارثة من الحضارة المصرية القديمة كانت طوق النجاه والمقاوم الأول ضد الأمراض والأوبئة التى تعرضت لها مصر والعالم وذلك من خلال تبنى المصرى القديم لنظام خاص فى التحية والسلام والعناية بالشعر والعينين والأسنان والاهتمام بالبشرة وغسيل اليدين والقدميين والنظافة العامة.

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن المصرى القديم عرف السلام والتحية عن طريق رفع اليد وإلقاء التحية وليس عن طريق السلام باليد والتقبيل والأحضان وقد سجلت النقوش المصرية القديمة أوضاع التحية والطريقة الفنية للصلة بين الإنسان والآلهة من وجود نقوش وجداريات أظهرت بعض الآلهة و هى تقوم برفع الأيدى بنفس الطريقة أمام الانسان وهناك نقش يصور الملك رمسيس الثالث و هو يرفع كفه بالتحية لأنوبيس و يبادله أنوبيس نفس الشئ فالتحية كانت رمزية برفع اليد وإلقاء السلام.

ويوضح الدكتور ريحان أن المصريين القدماء اهتموا بحلق شعر رؤوسهم وكان العمال والفلاحين يخرجون إلى الحقول عراة الرؤوس لتتعرض للشمس فترات كبيرة مما أدى إلى عدم انتشار الصلع وكان الرجال يحلقون شعر أجسادهم مرتين فى الأسبوع وكذلك النساء مع التعطر بالعطور كما استخدم النساء الكحل حيث كان يجلى البصر ويبعد الحشرات عن العين ويعمل على علاج أمراض العيون كالرمد الربيعى وانقلاب الحافة الجفنية ولم يقتصر التكحيل على السيدات بل كان الرجال أيضا يستخدمون الكحل للزينة وللوقاية من امراض العيون.

وينوه الدكتور ريحان من خلال الدراسة إلى أن المصرى القديم اهتم بأسنانه وظهر الطبيب حسى رع فى الأسرة الثالثة والذى كان متخصصًا فى علاج ونظافة الأسنان واستخدم المصريين القدماء الكندر واليانسون فى تقوية الأسنان وأيضا لطيب رائحة أفواههم وكانوا يستخدمون أغصان الأشجار العطرية لتنظيف الأسنان لتحل محل فرشة الأسنان وتكسب الفم رائحة جيدة وفى نفس الوقت تعمل على إزالة البلاك وجزيئات الطعام

ويشير الدكتور ريحان إلى استخدام المرأة فى مصر القديمة لزيت الحلبة الذي يتميز بقدرته الفائقة على مقاومة التجاعيد وتأخير ظهورها إضافة إلى أثره الفعال في القضاء على النمش بغرض العناية ببشرتها والمحافظة على شبابها كما استخدمت عسل النحل ومطحون الحلبة والأعشاب والعديد من أنواع الزيوت النباتية لترطيب بشرتها وتغذيتها، فاستعملت زيت البابونج الذي بدأت شركات إنتاج مستحضرات التجميل في استخدامه كعنصر فعال في تغذية البشرة والعناية بها.

ويتابع بأن المصريين القدماء حرصوا على نظافة اليدين والقدمين بغسلهما بالصودا وملح النطرون قبل الأكل وبعد الأكل وفى الصباح والمساء وقبل النوم وكانت عادة غسيل اليد والقدمين منتشرة قبل تناول الطعام فى الولائم فى مصر القديمة

وذكرت تلك العادة فى التوراه حيث وردت فى سفر التكوين بأن سيدنا يوسف عليه السلام أمر خدمه بأن يغسلوا أرجل وأيدى اخواته قبل تناول الطعام وكان يرمز لرئيس طائفة المغسلين في الكتابة المصرية القديمة بطائر الزقزاق حيث لاحظ المصريون أن هذا الطائر كان يقوم بتنظيف نهر النيل من الديدان .

علاء الدين ظاهر
AHMED

ليست هناك تعليقات