أخبارنا

كيف أثبت إبن الهيثم خطأ اليونانيين في نظرية الإبصار؟.. I.. الإجابة في 3 حلقات مجمعة من قهوة التاريخ


كشف شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز لشبكة فكرتنا الإخبارية قصة الحجرة المظلمة،والتي قد يعتقد البعض أنها إحدى حجرات السجون فى العصور الوسطى.
وتابع:كلا أنها إحدى انجازات علم البصريات لعالم من علماء المسلمين ألا وهو الحسن أبوعلى بن الحسن بن الهيثم،والذي ولد عام 965 ميلادى وكانت بداية ظهوره بالبصرة بالعراق .
وقرأ مؤلفات من سبقوه سواء من الإغريق أو العرب فى علوم الرياضيات والفلك والهندسة والضوء، وظهرت آرائه المستقلة عما سبقوه.
 وقد قال ذات يوم لو كنت بمصر لعملت فى نيلها عملا يحصل به النفع فى كل حالة من حالاته من زيادة أو نقصان،فقد بلغنى أنه ينحدر من موضع عال فى مصر وكانت تلك الغلطة الكبرى أنه اعتمد على السماع وسوف يعترف بخطئه ذلك فيما بعد كعالم كبير يعترف اذا أخطأ.
وقال أن عالم البصريات المسلم الحسن أبو على بن الحسن بن الهيثم كان بالعراق فاستدعاه الحاكم الى مصر،وكان الحاكم يحلم بان يحكم العالم من القاهرة ويجمع حوله العلماء والمخترعين،ويبدأ الحسن بن الهيثم رحلته إلى اعالى النيل ومعه مجموعة المهندسين الذى عينهم له بلاط الخليفة الحاكم .
وحينما تصل الرحلة إلى أسوان وما بعدها يكتشف ابن الهيثم خطأه كما ذكرنا سابقاً من اعتماده على السمع واستحالة تحقيق نظريته لاتساع النهر ودرجة انحداره طفيفة.
ويعود الحسن إلى القاهرة وخوفا على نفسه من بطش الحاكم يدعى الجنون حتى يموت الحاكم،وتتولى ست الملك أخته الحكم بحجة الخليفة الصغير الظاهر لمدة عامين حتى تتوفى.
 وفى تلك الفترة نرى كذلك الحسن بن الهيثم والذى بعد انتقل لبيت بجوار الأزهر له قبة،أخد يبدأ دراساته عن الضوء  ودرس نظريات اليونانيين،والتى تقول إحداها أن رؤيه الاشياء تتم بخروج شعاع من العين إلى الجسم التى تبصرة،وقد رفض تلك النظرية.
أما الثانية فتقول إن رؤية الأشياء بسبب شئ ما يدخل الى العين دون اثبات أو تجربة،أما ابن الهيثم فقد أثبت بالتجربة وبعد رفض نظريات الإغريق كان التفسير العلمى للرؤية أنها تتم عن طريق انعكاس الضوء على الأشياء ثم دخوله إلى العين فتبصر بواسطة العين.
وفى ذلك يقول جورج سارتون فى كتابه مقدمه لتاريخ العلوم أن القفزة التى حصلت فى علم البصريات تعزى الى عمل ذلك الرجل الذى قدم التفسير العلمى بكثير مما نعرفه اليوم عن علم البصريات  وقد أثبت ابن الهيثم نظريه أن الضوء ينتقل فى خط مستقيم من خلال تجاربه فيما سماه البيت المظلم.
حيث اكتشف أنه عندما تنعكس أشعة الجسم الساطع وتمر عبر ثقب صغير ولا تتبعثر  تشكل من جديد ولكن بشكل مقلوب على سطح جدار ابيض مواز للثقب وان الصورة تكون أوضح حينما يكون الثقب اصغر وكانت تلك تجاربه فى بيته بجوار الجامع الأزهر بالقاهرة ملهمة العلماء والشعراء وهى بدايات فكرة ظهور الكاميرا وانتشار الرسوم على نطاق أوسع حيث ترجم مصطلح ابن الهيثم عن بيته أو حجرته المظلمه الى camera obscura،وترجم الاوربيين اعمال ابن الهيثم فى العصور الوسطى واستفاد بها الرسامين امثال ليوناردو دافنشى فى القرن 15م


علاء الدين ظاهر
AHMED

ليست هناك تعليقات