أخبارنا

أبو البنات كبير الياوران الذي اصبح ملكا علي مصر .. I في ذكري وفاته تعرف علي حكايته


تحل اليوم الذكري السنوية لوفاة الملك فؤاد الاول،وهو من مواليد 26مارس 1868، وتوفي 28ابريل 1936،وهو ابن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن، من سلالة محمد علي باشا.

الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل من أبرز المتخصصين في تاريخ وآثار العصر الحديث،قال لنا أن فؤاد ترعرع في قصر والده الخديوي إسماعيل بالجيزة، ووالدته هي الزوجة الثالثة للخديوي  ، وعندما أتم سن السابعة ألحقه والده بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين التى أنشأها لتعليم أولاده، حيث مكث بها ثلاث سنوات، و بها أتقن مبادىء العلوم والتربية الرفيعة.

وفي عام 1879 تم عزل والده الخديوي إسماعيل، وأثناء تواجده في إيطاليا أخذ معه الأمير الصغير برفقته، ليدرس في بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية، واستمر بها حتى أنهى دراسته، ليلتحق بعد ذلك إلى "تورين الحربية" و تقلد رتبة ملازم أول في الجيش، وليلتحق بالفرقة الثالثة عشر" مدفعية الميدان"،و بعد شراء والده سراى مطلة على مضيق البسفور، انتقل معه ليعيش بها،  و تم تعينه منتدب بعد ذلك ليكون ملحقًا حربيًا لسفارة الدولة العليا للعاصمة النمساوية فيينا.

وعاد إلى مصر سنة 1890، ليفوز بمنصب  كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتدرج في المنصب حتى أصبح "ياورًا" و ظل في هذا المنصب ثلاث سنوات على التوالي، و لأنه كان ملم بالثقافة تقلد رئيس  اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية آنذاك.

وكان لوفاه السلطان حسين كامل تغير كبير في حياة الملك فؤاد الأول، حيث رفض ابنه الأمير كمال الدين حسين تولي العرش عقب و فاه والده، الأمر الذي كان فرصة ذهبية لتولي فؤاد الأول مقاليد الحكم،و شهدت حقبة حكمة أحداثاً فارقة في تاريخ الأمة المصرية،وفي عهده اندلعت ثورة 1919 ،حيث اضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الاستقلال في 15 مارس 1922.

 وبعدها في نفس العام تم اصدار القانون رقم 25 الخاص بوراثة العرش على مصر،وتأليف أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول وذلك في يناير  عام 1924

وتم إطلاق الرصاص عليه من قبل الأمير أحمد سيف الدين، في نادي محمد علي، بسبب خلاف بينه و بين زوجته الأميرة شويكار هانم أفندي، الواقعة التي على أثرها اصبح لديه مشاكل في الحنجرة و غلاظة في الصوت.

وتزوج الملك فؤاد من شويكار خانم أفندي والملكة نازلي، وأبناؤه هم الأميرة فايزة بنت فؤاد الأول،  وفائقة بنت فؤاد الأول،  وفتحية بنت فؤاد الأول،  وفوزية بنت فؤاد الأول،  وفاروق الأول،  والأميرة فوقية بنت فؤاد الأول. 

ومن أبرز أعماله أنه أسس الجمعية السلطانية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، و كان له دورًا رائدًا في تنشيط السياحة، حيث أسس جمعية، حيث دشن جمعية لترغيب السياح في لزيارة الأماكن التراثية في مصر، كما ترأس جمعية الهلال الأحمر،وأمر بتشيد مبنى البرلمان، بالإضافة إلى أنه شيد جامعة فؤاد الأول، علاوة على أهتمامه بالتعليم حيث ارسل بعثات تعليمية إلى الخارج في المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا و روما،وبعد تسعة عشر عامًا فوق عرش مصر، و افته المنية عام 1936 ، و دفن في مسجد  الرفاعي.

علاء الدين ظاهر 
AHMED

ليست هناك تعليقات