أخبارنا

المتحف المصري الكبير يقاوم كورونا بخطة محكمة..l التفاصيل كاملة وصور


حرصت شبكة فكرتنا الإخبارية علي القيام بجولة في مشروع المتحف المصري الكبير،تفقدنا خلالها العمل الذي يتم بهمة ونشاط لم تؤثر عليه الإجراءات التي اتخذها المتحف لمواجهة فيروس كورونا،خاصة تخفيض عدد العمالة وفقا لخطة محكمة راعت متطلبات المشروع والمطلوب تنفيذه وفقاً للظروف الحالية.


وعقب جولتنا التقينا مع اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة،والذي فتح قلبه لنا كاشفا أبرز الإجراءات التي يتبعها المتحف في ظل الظروف الحالية،حيث قال لنا أن العمل بالمتحف مستمر ولم يتوقف ولا حتي يوم واحد،مشيرا إلي إستمرار الإجراءات الاحترازية للوقاية من تداعيات الفيروس،ويقوم المتحف يوميا بالتعقيم والتطهير لموقع المشروع ومعامل الترميم والمكاتب الإداري.


وقال أنه مع إتخاذ الدولة قرار إيقاف الطيران قرر عدد من الشركات الأجنبية العاملة في المتحف العودة لبلادهم وكذلك 30 خبير أجنبي و4 مصممين عرض متحفي، وقد اتخذ هؤلاء الأفراد وهذه الشركات القرار للعودة إلى أسرهم بمحض ارادتهم، وذلك من إجمالي 75 شركة،وهذه الشركات التي عادت لبلادها تقوم بعمل مهم ومؤثر في المشروع،وما يتبقي من المشروع نسبته 4% لكنه مهم جدا،وجزء من هذا العمل المتبقي خاماته موجودة في مصر مثل الرخام والحديد وخلافه،والعمل حالياً مستمر فيه بنسبة 50 %.


وتابع:عندما رحل الأجانب مع بدء الأزمة راعينا حالة العامل المصري، والذي إن استمر في العمل بنفس القدر سيشعر بعدم مراعاتنا له،ولذلك عقدت اجتماعا مع الشركات كخطوة استباقية قبل الإجراءات العامة في الدولة،وقررت ترشيد عدد العمال مع الاحتفاظ بالعمالة المحورية، وهي العمالة التي يترتب على ما تقوم به أعمال شركات أخرى وتوقفها ليس في مصلحة المشروع.


وقال أن مساحة المشروع تتجاوز الـ 200 ألف متر مسطح كمساحة بنائية، فيها أكثر من 5000 إلى 6000 عامل، الشركات الأجنبية التي غادرت لم تزد عن 1000 شخص، وهناك شركات تم استثنائها من العمل تمامًا وشركات مستمرة في العمل بكامل طاقتها لأنه لا يمكن الإستغناء عنها مثل شركات الزراعات،والتي لو انقطعت عن العمل لماتت النباتات،وهناك عمالة لا نحتاجها في الوقت الحالي، وفي النهاية كان إجمالي ما تم إعفائه من العمل في هذه المرحلة حتى تمر الأزمة 50 % من إجمالي عمالة المشروع.


وشدد مفتاح علي أن إجراءات الفحص والتعقيم والتطهير تتم علي أعلي مستوي وبلا إستثناءات ويتم تطبيقها علي جميع العاملين بما فيهم أنا،وقد عدت مؤخرا من السفر بالخارج بعد مهمة عمل للمتحف استغرقت عدة أيام،ولم أدخل المتحف الا بعد الفحص وكل الإجراءات المتبعة،ومع بداية أزمة فيروس كورونا كان هناك عدد من الأجانب العاملين بالمشروع متواجدين في الأقصر،ولم نسمح بدخولهم للمتحف الا بعد إجراء الفحوص والتحاليل التي أكدت خلوهم من الفيروس،والقرارات الصادرة في هذا الشأن حازمة جدا ولا تردد فيها،وذلك لمصلحة المشروع والعاملين فيه.


وعن الإجراءات التي يتم اتخاذها،قال أن المتحف كان سباقا في إحضار أجهزة ترمومتر حراري تم وضعها على البوابات لفحص الداخل والخارج،وقمنا بعمل 2 ممر تعقيم كل منها عبارة عن خيمة يمر فيها العمال أثناء الدخول، ويتم داخلها الرش بخامات التعقيم الطبي وفقًا لمواصفات وزارة الصحة والسكان،كما أن حضور العمالة اليومية كان الساعة 6 صباحًا في 120 أتوبيس،وتم ترشيد طاقة العمال وتخفيضها بنسبة 80 %، في بداية الأزمة، ثم بدأنا في اتخاذ التدابير الاحترازية من يوم 7 مارس وتزداد بالتدريج،كما قمنا تقسيم حضور العمال صباحا إلي 3 ورديات في 3 أوقات صباحا منعا للتكدس أمام البوابات.


ونقوم ضمن الإجراءات أيضا بتعقيم أتوبيسات نقل العمال عند وصولها للمتحف وعند مغادرتها،وبدأنا بشكل تدريجي تصاعدي زيادة طاقة العمال حتى وصلنا الآن إلى 50 % بعدد 1700 عامل ونستهدف الوصول إلى 2000 عامل داخل المشروع،كما يتم تم تطهير المكان موقع المشروع ككل 3 مرات يومياً بواسطة 100 ماكينة رش،وتم تقسيم راحات العمل اليومية إلى ثلاث فترات، بحيث لا يتجمع الـ 1700 عامل في وقت واحد،والفحص يتم على البوابات من خلال 8 نقاط طبية من خلال الترمومترات الطبية الحرارية العاملة بالليزر، وذلك عند دخول العمال الساعة 6 صباحًا،ويتم فحص كل العاملين عند المغادرة،وطوال تواجد العاملين بالمشروع يتم توفير ماسكات وقفازات يرتدونها ضمن إجراءات الوقاية والسلامة.


وقال مفتاح أنه مع دخول شهر رمضان وانتظار تدابير الدولة الايام القادمة،نخطط للعمل بورديتين صباحا ومساءا وندرس توفير أماكن إقامة لائقة لمن سيعملون مساءا،وسيتم تطبيق نفس الإجراءات السابقة عليها من حيث الفحص والتعقيم والتطهير،موضحا أنه تم حاليا تثبيت 46 من 87 قطعة على الدرج العظيم،والقطع التي تصل المتحف يتم تعقيمها سواء في ظروف فيروس كورونا أو لا، فعمليات التعقيم هي أساس مركز الترميم، وبعد كورونا أضفنا تعقيم الممرات والمكاتب الإدارية.


وكشف وان مركز الترميم يضم 17 معمل ترميم مختلف وجميعها معقمة بشكل عال جدًا،حيث ان جميع أنواع الآثار سواء العضوية أو غير العضوية يتم تعقيمها دائماً،حيث أن الآثار الغير عضوية كالخشب والنسيج والبردي والجلود خامات حساسة للغاية ويتم تعقيمها بدقة شديدة، للقضاء على أي إصابة ميكروبية أو حشرية قد تكون مصابة بها،


فمثلًا تابوت الملك توت عنخ آمون والذي انتهى ترميمه بنسبة 60 %، تم وضعة داخل غرفة تعقيم خال من الأكسجين لمدة 21 يومًا،لقتل أي فيرس او ميكروب أو أي إصابة حشرية، ثم بدأت عليه علميات الترميم في أكتوبر الماضي وتنتهي خلال شهر يونيو القادم.

حوار وتصوير .. علاء الدين ظاهر






AHMED

ليست هناك تعليقات