حكاية مسجد كان حلما لطالب هندسة وتحقق بعد 14 عاما .. جامع مميز في بلد شقيق
قال الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق أن السودان دولة شقيقة لمصر ويربطها معها تاريخ مشترك طويل وله جذور عميقة ، والسودان دولة عربية وأفريقية وهى أكبر الدول من حيث المساحة فى أفريقيا والوطن العربى.
جاء ذلك في معرض حديثه مع شبكة فكرتنا الإخبارية لكشف حكاية مسجد النيلين في السودان،والتي قال أنها تمثل المرتبة العاشرة بين بلدان العالم الأكبر مساحة،حيث تقدر مساحة السودان بأكثر من اثنين مليون ونصف المليون كيلو متر مربع ، والسمة الرئيسية فى السودان هو نهر النيل وروافده ، وعاصمة السودان الخرطوم وتعرف بالعاصمة المثلثة لأنها تتكون من ثلاث مدن كبيرة وهى الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحرى ، وقد نال السودان استقلاله تماماً عام 1956م.
ويعتبر السودان من الأقطار الغنية بالموارد الطبيعية ممثلة فى الأراضى الزراعية والثروة الحيوانية والمعدنية والغابات والثروة السمكية ويعتمد السودان اعتماداً رئيسياً على الزراعة حيث تمثل ثمانين بالمائة من نشاط السكان إضافة للصناعة خاصة الصناعات التى تعتمد على الزراعة .
وللسودان موارد مائية هائلة تتكون من مياه الأمطار والمياه السطحية والمياه الجوفية وتقدر حصة السودان من مياه النيل بحوالى ثمانية عشرة ونصف مليار متر مكعب فى العام يستغل السودان منها حالياً حوالى ثلاثة عشر مليار متر مكعب كما تنتشر المياه الجوفية فى أكثر من خمسين بالمائة من مساحة السودان ويقدر مخزونها بنحو خمسة عشر مليار متر مكعب.
وتابع:أما عن مسجد النيلين فهو يعتبر من معالم السودان المميزة من حيث الموقع والتصميم ، فقد تم بناء المسجد على شكل صدفة عملاقة عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق على شاطئ مدينة أم درمان علماً بأن الفكرة والتصميم كانت مشروع تخرج طموح لطالب من كلية الهندسة بجامعة الخرطوم فى منتصف سبعينات القرن الماضى .
وأضاف: وكان هذا المبنى أول مبنى يشيد فى السودان من قواطع الألمنيوم وبدون أعمدة رفع إذ يتصل السقف بالأرض مباشرة تماماً كالصدف ، وقد تم بناء هذا المسجد فى عام 1984م وبه مئذنة واحدة وقبة وقد افتتح للصلاة فى 2 سبتمبر عام 1984م فى عهد الرئيس السودانى الأسبق جعفر نميرى ، وتجدر الإشارة إلى أن الملاكم المسلم العالمى المعروف محمد على كلاى حضر حفل افتتاح مسجد النيلين بالسودان.
علاء الدين ظاهر
ليست هناك تعليقات