أخبارنا

أمواج الإسكندرية تهدد قلعة قايتباي

18 ديسمبر 2010 ...

حذر أثريون ومسؤولون مصريون من تعرض قلعة السلطان قايتباي في محافظة الإسكندرية شمال مصر لخطر الانهيار والذوبان في مياه البحر الأبيض المتوسط. وطالبوا بسرعة التحرك لإنقاذ ثانية أهم القلاع الإسلامية التاريخية من التيارات البحرية والأمواج التي ترتطم بالصخرة الأم المقام عليها الجسم الرئيسي للقلعة.

وطبقا للجزيرة نت أكد مستشار المجلس الأعلى للآثار عضو اللجنة الدائمة لحماية الآثار الأثري أحمد عبد الفتاح أن جسم القلعة يواجه خطر الانهيار بسبب الكهوف التي أحدثتها شدة الأمواج والتيارات البحرية المتلاحقة إضافة إلى ارتفاع منسوب البحر مما يجعل الخطر قريبا جدا ويبعث على القلق على أهم أثر إسلامي في البلاد.

وأشار المستشار في حديثه للجزيرة نت إلى اهتمام سلاطين وحكام مصر على مر العصور التاريخية بقلعة قايتباي منذ بنائها عام 882 هـ / 1477 م مكان منار الإسكندرية القديم أواخر دولة المماليك مما جعلها واحدة من أهم المزارات السياحية للمصريين والأجانب.
أسلوب حماية من جهته قال رئيس قطاع الآثار الغارقة علاء محروس إن أسلوب الحماية الذي يهدف المجلس الأعلى للآثار تنفيذه غير منطقي ويضر بالآثار الغارقة، ولن توافق أي جهة على هذا الأسلوب في الحماية أو تتحمل مسؤولية تنفيذه حسب قوله.

وأفاد أن منظمة اليونسكو رفضت إلقاء كتل صخرية كبيرة على القطع الأثرية، وهددت بشطب القلعة كأثر إسلامي من قائمة الآثار العالمية إذا تم تنفيذ هذا الأسلوب وأشار محروس إلى وجود خطة صيانة دورية للمحافظة على مبنى القلعة إلى جانب مشروع بديل عن إلقاء الصخر على الآثار، وهو إنشاء حاجز على بعد مائتي متر بحيث لا يتم الإضرار بالآثار الغارقة والبالغ عددها قرابة خمسة آلاف قطعة ترجع إلى العصور الوسطى القديمة.

يُذكر أن قلعة قايتباي تقع نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية. وشيدت مكان فنار الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة 702 هجرية إثر زلزال مدمر حدث في عهد السلطان محمد بن قلاوون وبدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة سنة 882هـ، واكتمل بناؤها بعد سنتين. وبنيت القلعة لأغراض عسكرية خصوصا في ظل التنافس بين المماليك والدولة العثمانية. وتأخذ هذه القلعة شكل مربع يحيط به البحر من ثلاث جهات وتبلغ المساحة قرابة 18 ألف متر مربع.

AHMED

ليست هناك تعليقات