بالفيديو : نائب برلمانى يشهر المسدس فى وجه معارض فى برنامج تليفزيونى

الملايين في جميع القارات شاهدوا عبر وسائلها الإعلامية في اليومين الماضيين نائبا أردنيا اسمه محمد الشوابكة، وهو يشهر مسدسه خلال حوار تلفزيوني على مواطنه النائب السابق والناشط السياسي، منصور سيف الدين مراد، خلال برنامج بثته قناة "جو سات" الفضائية الأردنية يوم الخميس الماضي.

كانت حلقة بعنوان "القوى السياسية الأردنية وموقفها من مجلس النواب" ضمن برنامج "قضية على الهواء" وهو أسبوعي يقدمه الإعلامي محمد الحباشنة وخلاله سارت الأمور طبيعية طوال ساعة تقريبا، لكنها احتدمت في اللحظات الأخيرة فنشب شجار وتلاسن بين المتحاورين اللدودين وخلالها كال كل منهما تهما للآخر بالخيانة والعمالة والفساد وسط جو محتقن وقابليته للانفجار كانت واضحة على الشاشة الصغيرة كعين الشمس.

وخرج الشوابكة عن طوره لحظة الغضب، فخلع حذاءه وألقاه على مراد، ثم تلاه بالأخطر: انتفض من وراء الطاولة على طريقة أفلام "الكاو بوي" الأمريكي وسحب مسدسا كان بحوزته ورفعه في وجهه على مرأى من العدسات في بث حي تحول سريعا إلى فيديو.

وأول من بث الفيديو هو موقع "جراسا" الإخباري الأردني الذي وضعه أيضا على "يوتيوب" ومنه استمدته معظم المواقع الإخبارية بكافة اللغات، بحسب ما قال المشرف على الموقع جمال المحتسب، ثم أصبح الخبر على الصفحات الأولى في الصحف وفي مواقعها على الإنترنت.

وقال النائب السابق منصور مراد، إن محامين بالعشرات تبرعوا ليمثلوه في دعوى تهديد بالقتل وقدح وذم سيقيمها على الشوابكة، وذكر أنها غير قابلة للتسويات وعقوبتها القصوى 3 سنوات سجنا، علما أن الشوابكة يتمتع بالحصانة كنائب في البرلمان، لكن من غير المعروف إذا كانت هذه الحصانة ستحميه.

وقال مراد إن الشوابكة صرخ في وجهه والمسدس بيده: "والله العظيم لأذبحك" ثم كررها ثانية حين سحب المسدس مجددا. وذكر أن الشوابكة لم يتصل به ليعتذر عما فعل "وما فعل هو أمر غريب وخطير ويمس المجلس النيابي الأردني برمته، ولا أعتقد أن أحدا وصل إلى هذا الحد قبل الآن في العالم كله" وفق تعبيره.

وقال مراد إنه لم يخف من مسدس الشوابكة، وهو طراز ماغنوم عيار 5 ملليمترات "لأنني متدرب على القتال، ففي السبعينات نفذت عملية فدائية ضد مكتب شركة العال الإسرائيلية للطيران في أثينا، فاعتقلوني وقام رفاقي فيما بعد بخطف طائرة يونانية للمطالبة بإطلاق سراحي، فخرجت من الاعتقال" كما قال.

أما الشوابكة  فرفض التلفظ بأي كلمة، وذكر أنه ليس لديه ما يقوله عما حدث، سوى أن مراد استفزه وأساء إلى والده بشتيمة على الهواء، لكنه رفض ذكر نوعية الشتيمة وحدودها، ثم استمر بعناده ولم يشأ ولو الدفاع عن نفسه وعن شرح سبب حنقه على مراد الذي نفى أن يكون عميلا للنظام السوري.

AHMED