ولاية الفقيه تلفظ انفاسها الاخيرة
مجريات خطيرة تقبع بين طيات ايام قليلة فحظرالنفط الايراني يدخل حيز التنفيذ ويلقي بظلال الفقر على الجمهورية والمناورات العسكرية للحرس الثوري الايراني ليست الا سياسة لفرض العضلات ولفت الانتباه ودراسة لمعرفة القوة العسكرية في المنطقة اضافة الى القانون الذي أصدرته لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني والذي يعطيها الحق في منع مرور شحنات النفط الخام من مضيق هرمز الى الدول التي تدعم العقوبات المفروضة عليها.
وهذه جميعها لاتشكل خطراعلى دول الجوار فهي أشبه برد فعل من حيوان جريح ،،، لكنها تسعى الى قلب الطاولة على رأس النظام فالثورة الخمينية والتي كان من أهم اسبابها التضخم الاقتصادي واتساع الفجوة بين الاغنياء والفقراء ستعود من جديد في ظل ما تمارسه الادارة الايرانية والحماقة التي تنتهجها سياسة نجاد المتذبذبة اقتصاديا وسياسيا والتي تسببت في ايقاف تصدير النفط وانخفاض العملة وارتفاع الاسعار ومؤشرات في الطريق تؤكد انخفاض متوسط دخل الفرد في الأشهر القادمة ،،،
فهذه جميعها ستخلق جوا يسهل عودة الثورة الخمينية من جديد خصوصا وأن الشعب الايراني وحسب الاستطلاعات التي قامت بها وكالة الاذاعة والتلفزيون للحكومة الايرانية والتي خرجت بنسبة (63%)يفضلون وقف تخصيب اليورانيوم ونسبة( 89%)يرفضون قانون البرلمان الايراني لإغلاق مضيق هرمز ،،،
وهذه جميعها تؤكد غضب الشارع الايراني واستعداده للانتفاضة ضد السياسة الديكتاتورية و العدوانية ،،، تصدير النفط عبر الانابيب العراقية اول محاولة ايرانية الى ايجاد حلول بديلة أو بالأحرى الى توسيع الدائرة والتي سرعان ماضاقت بها بعد تصريحات دولة العراق والتي كان مضمونها انها لن تسمح بتصدير النفط الايراني عبر انابيبها ،،،
فلم يتبقى امام ولاية الفقيه سوى مخرج واحد وهو السوق السوداء والتي بدأت بالفعل من خلال بيع نصف صادراتها النفطية وهذا ماسيؤثر بدوره على الوضع الاقتصادي وسيجعل الامور تزداد سوءا في حال قيام بعض الشركات الاوروبية باستغلال الوضع لصالحها والسعي لمحاولة الضغط على ايران من أجل خفض السعر ،،، الادارة الايرانية الفاشية وضعت قدمها على طريق الربيع العربي فليس امامها سوى المضي قدما والاستعداد للفظ الانفاس الاخيرة أو التراجع عن البرنامج النووي وخلع لباس القوة والرضوخ للأمر الواقع....
Post Comment