هزة سياسية
• أحدث قرار رئيس الجمهورية المفاجئ بعودة مجلس الشعب للانعقاد، هزة سياسية، أربكت الحياة السياسية، وخلق حالةً من الانقسام داخل المجتمع المصري بكافة أطيافه وتياراته ما بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، ومزج بين شعورين متضادين في آن واحد، فريق فرح بقرار الرئيس بعودة البرلمان وخاصة أنه رئيس منتخب مدني وله شرعية، ويرى صحية ودستورية القرار، وفريق آخر حزن حزنًا شديدًا تحت زعم أن هذا القرار يعد انقلابًا على أحكام القضاء وخاصة بعد أن أقسم أمام المحكمة الدستورية باحترامه لأحكام القضاء ويرى أيضًا دستورية قرار الحل، وهنا يثور سؤال مهم هو: ما هو السبيل للخروج من هذا المأزق السياسي؟
• وبنظرة موضوعية للمأزق السياسي نجد أن هناك تجاوزات حدثت، وتصريحات عنترية أصبحت تملأ الفضائيات صدرت عن مستشارين تُجرم قرار الرئيس بعودة البرلمان ويطالبون بمعاقبته، وهناك من يطالبه بالاعتذار، وهذا لا يليق بأي حال من الأحوال بشخص الرئيس، فكما أننا نغضب لهيبة القضاء فلا يصح أن يحدث ذلك في حق الرئيس، فهناك حدود لا يجب تجاوزها، ولابد من سيادة القانون، وتوضيح مدى قانونية هذا القرار أو ذاك.
• انقسام مصر بهذا الشكل الذي نراه جميعًا في أول قرار يتخذه الرئيس بعد عشرة أيام من توليه المنصب، يعتبر أزمةً سياسيةً يُستغل فيها القانون، وتمهيدًا لصراع سياسي يتدثر بعباءة القانون، ليجد لنفسه شرعية في الحياة السياسية بعيدًا عن مصلحة الوطن، وفي النهاية يكون الشعب ضحية لهذا الصراع السياسي الذي يلوح في الأفق، وقى الله شعب مصر العظيم والوطن من الصراعات السياسية.
• وأخيرًا:
نحّوا خلافاتكم وصراعاتكم جانبًا..واجعلوا مصلحة الوطن عاليًا.
نحّوا خلافاتكم وصراعاتكم جانبًا..واجعلوا مصلحة الوطن عاليًا.
Walid2010dream@yahoo.com
Post Comment