أخبارنا

مسلمو بورما..بأي ذنب قُتلوا؟!


بقلم - وليد عباس (كاتب صحفى بجريدة الجهموية) : -

• دماء تسيل..وقلوب تحجرت..وآذان صُمت..وعيون أصابها العمى..والألسنة والأقلام أصيبت بالبكم..صمت عالمي..وتعتيم إعلامي..لما آلت إليه الأوضاع في بورما من قتل المسلمين وحرق أطفالهم ومنازلهم واغتصاب نسائهم..ونتساءل جميعًا: مسلمو بورما..بأي ذنب قُتلوا؟!..لأنهم قالوا: لا إله إلا الله..محمد رسول الله..كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون شجب أو إدانة من مجلس الأمن أو المجتمع الدولي..وأين منظمات حقوق الإنسان..والدول التي تتشدق بالحرية ليل نهار؟.. أين الشعوب الإسلامية لوقف عملية الإبادة الجماعية لمسلمي بورما التي تمارسها الأغلبية البوذية بحق الأقلية المسلمة في هذا البلد؟.

إن ما يقوم به البوذيون من قتل لمسلمي بورما بهذه الوحشية المفجعة-التي ما إن يراها أحد على اليوتيوب يقف مشدوهًا ومذهولًا أمامها شاخصًا بصره قائلًا: لا حول ولا قوة إلا بالله..حسبي الله ونعم الوكيل-يتناقض مع أبسط الحقوق والقوانين الدولية، ونتساءل بصوتٍ عالٍ: أين أمة الإسلام مما يحدث في بورما؟..ولماذا هذا الصمت العالمي والتعتيم الإعلامي لما يحدث لمسلمي بورما؟..فالعالم كله انتفض لإدانة هدم الأضرحة في مالي وفي المقابل لم يحرك ساكنًا أمام مذابح المسلمين الجماعية في إقليم"أراكان" في بورما.

إن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها كالجسد الواحد..كما قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم):" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"..وهذا ما يجب أن يكون عليه شعور المسلمين جميعًا تجاه إخوانهم المسلمين مهما تباعدت بينهم البقاع..فلماذا إذن تُطعن أمة الإسلام في بقعة من بقاعها المنسية، وخاصة إقليمي أراكان وميانمار في بورما، والمسلمون في شتى بقاع الأرض يقفون عاجزين عن رفع الظلم عن إخوانهم؟.

أرجع عدد من السياسيين والمحللين السبب الرئيسي لما يعانيه مسلمو بورما من قتل وحرق هو الصمت العالمي وعدم مساندة أي من الدول العربية أو الأوروبية لهم طوال السنوات الماضية، حيث إنهم عانوا من عدة مجازر على مدى تاريخهم، ولم يكترث لهم أحد، فضلًا عن المحاولات المستميتة لطمس الهوية الإسلامية في بورما.

Walid2010dream@yahoo.com
AHMED

Post Comment