حسب ومال ونفوذ علي الشعب والزوج والإبن .. l الست مملوكية 2
تواصل نادية طه عبد الفتاح الباحثة الأثرية بالقاهرة التاريخية حكايتها لشبكة فكرتنا الإخبارية عن المرأة في العصر المملوكي وأهم منشآتها،حيث تمتعت النساء بنفوذ كبير في ذلك العصر،سواء في الحياة السياسية او على أزواجهن وأبنائهن في الحكم.
ومن هؤلاء النساء "بركة خاتون" التي كانت تتمتع بنفوذ كبير على ابنها السلطان الأشرف شعبان (764-778هـ/1363-1376)، ليس ذلك فحسب بل كان لها كلمة على الأمراء.
كذلك "خوند شيرين" والتي كانت ذات لكلمة وسُلطة على ابنها السلطان فرج بن برقوق(801-808هـ/1399-1405م)،كذلك "خوند زينب" إحدى زوجات السلطان إينال(857-865هـ/1453-1461م) التي كانت تدبر شئون الملك من عزل ولاية، فكانت نافذة الكلمة.
ومما تجدر الإشارة إليه أنه لم يبخل السلاطين على نسائهم بالمال، فيذكر أحد المؤرخين يدعى خليل بن شاهين في كتابه "زُبدة كشف المماليك" أن لو وأراد أحد وصف ملابس وتجميل بيوتهن لأحتاج إلى عدة مجلدات، فقد قُدرت ثروة إحدى زواجات السلاطين بعد وفاتها ستمائه ألف دينار.
في حين يُذكر أن خوند زهرة ابنه السلطان الناصر محمد بن قلاوون وزوجة الأمير طاز كانت تمتلك قبقاب مرصع تبلغ قيمته أربعين ألف درهم.
وتشير المصادر التاريخية أنه عندا يصطحب بعض السلاطين زوجاتهم للنزهة يخرجن على خيول مغطاة بالحرير ويحيط بها سائر الأمراء والمماليك والخدام وتُخلى الطرق من الناس، مثلما فعل السطان الناصر محمد بن قلاوون عندما أخذ زوجته خوند طغاي التوجه من القلعة إلى الجيزة للتنزه أمر بإخلاء الطريق من الناس وأُغلقت الحوانيت.
علاء الدين ظاهر
Post Comment