60 يوماً ومكاتبات بالخل والحبس للمخالف.. الحجر الصحى علي طريقة محمد علي باشا..l حكاوي تاريخية
كشف شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز أن اول تطبيق للحجر الصحى فى العصر الحديث كان فى الحملة الفرنسية،حتى جاء بعدهم محمد على باشا واهتم بالصحة اهتماما خاصا وفرض الحجر الصحى.
وتابع لشبكة فكرتنا الإخبارية:واشهر المدن التى فرض عليها الحجر الصحى هى الجيزة،بل أيضا اصدر قرارات وقوانين بالحبس لمن يهرب من الحجر أو من يتستر على مصاب بالطاعون.
وقال أنه في عام ١٨١٣ م حدث طاعون بمصر وكان قد حدث فى تركيا والشام،وقام محمد على بعمل الحجر الصحى بالإسكندرية ودمياط والجيزة،ونادي فى أهل الجيزة من معه قوته وقوت عياله ستين يوما فليمكث بالبلدة والا فليخرج منها وانزعج السكان لذلك .
وأقام محمد على ببيت الازبكية لا يجتمع بالناس الا يوم الجمعة،فكان يخشى على نفسه من العدوى ثم انتقل لقصر الجيزة،وكان يتم تبخر المكاتبات الواردة وغمسها فى الخل ويتم تناولها بمزراق اى رمح قصير وعن بعد،وكان ايضا وقت الطواعين يغادر الاماكن المزدحمة ويسافر الى قصوره خارج القاهرة.
أما نماذج العقوبات قال شريف فوزي:كما جاء بالوثائق فى عام ١٨٤٤ م،فإنه من أصحاب البيوت الذين لا يبلغون عن مرضى الطاعون يحبس بالليمان من ستة شهور الى سنة، وأي شخص يهرب مرضى له نفس العقوبة.
واى شخص فى منزل علم بهروب مريض منه ولم يساعده يحبس شهرا،واى شخص مزفر اى مصاب بالطاعون أو مشتبه فى إصابته وتنبه عليه دخول الكورنتينا اى الحجر الصحى ولم يقبل،جازاه بالحبس من ستة شهور لسنتين بالليمان اى السجن.
واى شخص يهرب من الحجر الصحى وهو عاقل يجزى من ثلاث سنين الى خمسة بالليمان،و كل من يستعمل القوة بواسطة سلاح لاجل كسر الكورنتينا جزاه باستخدامه بالليمان من اربع إلى ثمانى سنين.
علاء الدين ظاهر
Post Comment