أستاذ أثار يكشف أهمية المتاحف الإفتراضية وسط الأزمات وإنتشار الأوبئة ..l تفاصيل


قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الأثار بكلية الآثار جامعة القاهرة أنه لم تعد فكرة إنشاء متاحف إفتراضية ترفاً أو وجاهة بل ضرورة حتمية،في ظل ما يطرأ على العالم من أحداث سياسية أو أزمات إقتصادية أو حروب مضنية أو جائحات مرضية مثل الأوبئة التي قد تجتاح العالم وتقف حجر عثرة في طريق السياحة والسفر بل إن المتاحف الإفتراضية تتواكب مع التحولات العالمية والتحولات الإجتماعية والثقافية والفكرية وأنماط العيش التي تفرضها التطورات التقنية الرقمية المتصاعدة في العالم أجمع.

والمتاحف الإفتراضية هي متاحف تنشأ علي شبكة المعلومات الدولية الإنترنت بهدف التعريف بمتحفٍ ما عن طريق عرض القطع الأثرية والأعمال الفنية عرضاً افتراضياً من خلال التكنولوجيا الرقمية التي تجعل الفرد يري ويحس ويشعر ويتفاعل مع الأثر أو القطعة الفنية بأسلوب مماثل للعالم الحقيقي.

وقال أن المتاحف الإفتراضية Virtual Museums هي كيان إفتراضي تعرض المقتنيات المتحفية من خلال موقع واحد علي شبكة الإنترنت والتعليق عليها ونشر البحوث والدراسات المرتبطة بتلك المقتنيات وغير ذلك من الخدمات المتحفية وهي متاحف تعتمد على التكنولوجيا الرقمية السمعية والمرئية.

وهى أيضا متاحف تسمح للفرد بزيارة ورؤية القطع الأثرية والأعمال الفنية وهو في منزله من خلال الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر و تعرض المقتنيات سواء كانت خاصة بمتاحف قومية أو وطنية أو خاصة مع إختلاف مجموعاتها فيمكن أن نعرض افتراضياً مجموعات الفخار أو الخزف أو النسيج أو الزجاج أو غيرها من المجموعات.

ويمكن من خلال المتاحف الإفتراضية عرض المقتنيات الخاصة بالأفراد مثل الفنانين أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، نجيب محفوظ أو مجموعات الزعماء مثل جمال عبد الناصر، أنور السادات،حيثتسمح المتاحف الإفتراضية بالتجول والمشاهدة عن بُعد وهو أمر مهم للحفاظ على المجموعات النادرة بالإضافة إلي إتاحتها للجمهور.

وكشف أن المتاحف الإفتراضية هي أرشيف مهم للحفاظ علي آثار وتراث الوطن من خلال عمل نسخة افتراضية للأثر أو القطعة الفنية عن طريق المحاكاة الرقمية، وفى زمن الإنترنت و"السوشيال ميديا " وتصاعد التداخل بين العوالم الإفتراضية والواقعية أصبح من الضروري لأي متحف أن يكون له موقع إلكتروني يعرض مقتنياته بتقنية الأبعاد الثلاثية من حيث الطول والعرض والارتفاع،بل أيضا بتقنية الأبعاد الرباعية التي تُدخل الزمن إلي العروض الإفتراضية بل أكثر من ذلك إستخدام تقنية الهولوجرام المتقدمة التفاعلية وهي تقنية مستخدمة حاليا في دار الأوبرا المصرية لتقديم عروض ثقافية وحفلات فنية من خلال مبادرة وزارة الثقافة المصرية "الثقافة بين إيديك" .

وأضاف:تعمل المتاحف الإفتراضية علي تدعيم أواصر الصلة بين الشعوب في كل بقاع الأرض، المتاحف الإفتراضية ركيزة أساسية في نشر الثقافة في أوقات الأوبئة مثلما هو الحال الآن وغلق كل المتاحف الواقعية في كل العالم، المتاحف الإفتراضية تؤدي دور هام في الترويج والتنشيط السياحي، المتاحف الإفتراضية تعمل على إتاحة الثقافة الأثرية والتراثية في كل زمان وفي كل مكان،والمتاحف الإفتراضية أصبحت ضرورة حتمية وليست رفاهية.

علاء الدين ظاهر
AHMED

Post Comment