أخبارنا

باحث أثري يكشف حكاوي عن اليتيم في العصر المملوكي..l إقرأ تفاصيل مثيرة


كشف حسام زيدان الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية أن اليتيم في الشريعة الإسلامية يأتي على قمة السلم الاجتماعي وليس أدناه كما يعتقد البعض،وهو ما جاء به القرآن والسنة النبوية المطهرة.

وتابع في حواره مع شبكة فكرتنا الإخبارية:شهد العصر المملوكي بمصر ملامح هذه الوصايا وخاصة حفظ أنساب الأيتام، فكان المملوك الذي يتم استجلابه من بلاد الترك في أحيان كثيرة يكن مجهول الأب، حيث أن التتر والمغول اعتدوا على هذه البلاد وشردوا أسرها، فكثر هؤلاء الأطفال في الأسواق، واستكثر منهم ملوك مصر، وخاصة في العصرين الأيوبي والمملوكي.

وكان يُطلق على اليتيم مجهول الأب ابن عبد الله، على أساس أن أبيه بالتأكيد كان عبدا من عباد الله تعالى، وفي هذا تكريم له بشكل ما، ومن أشهر سلاطين المماليك الذين حملوا هذا اللقب هو السلطان قلاوون، حيث جاء من جملة ألقابه، ابن عبد الله،وهو صاحب المجموعة الأثرية الشهيرة في شارع المعز، وابن عبد الله تشير إلى أن قلاوون مجهول الأب وشأنه في هذا شأن المماليك الذين استجلبوا صغارًا أطفالًا وتم بيعهم بعيد عن أوطانهم.

وتابع:وهناك حادثة شهيرة في مدرسة السلطان حسن، حيث سقطت مئذنتها قديما على عدد من الأطفال كان منهم الكثير من الأيتام،وكادت الحادثة المفجعة تدفع السلطان حسن لإيقاف البناء،ولكنها تدل على العناية باليتيم وتعليمه، في نفس المدارس التي يتعلم فيها الشعب مثل التعليم الداخلي حالياً،وذلك بالمجان من وقف السلاطين على هذه المنشآت الخيرية.

وأضاف:مما سبق نستنتج أن اليتيم في هذه العصور لم يكن مميزًا بدار إيواء كالعصر الحديث،فالكتاتيب كانت مجانية يدخلها الأطفال جميعهم دون أن يتكلف أهلهم نقودًا، والمدرسة كانت داخلية يقيم الطالب فيها دون تمييز بين هذا وذاك،وقد يكون ذلك هو ما كسر حدة التمييز ضد الأيتام والتي هي ظاهرة بشكل كبير في العصر الحالي


علاء الدين ظاهر
AHMED

ليست هناك تعليقات