السياحة والآثار تنجح في إختبار On Line..واليونسكو تدعو العالم لإكتشاف الحضارة المصرية إفتراضيا


وسط الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة إنتشار فيروس كورونا في مصر،لجأت بعض المؤسسات والوزارات الي الفضاء الاليكتروني والشبكة العنكبوتية الإنترنت للتواصل مع الناس،خاصة الوزارات التي كانت تعتمد علي إستقبال زوارها في الأماكن التابعة لها،وأكثر ما ينطبق الكلام عليها وزارة السياحة والآثار.

# غلق المتاحف

فقد كان من ضمن الإجراءات غلق كل المتاحف والمواقع الأثرية أمام الزوار،كذلك غلق المواقع والمنشآت الثقافية والمسارح،وذلك منعا لأي أجواء تشهد تجمعات كبيرة من الناس،وفي نفس الوقت لا يمكن لمثل هذه المنشآت التوقف عن تقديم خدماتها كونها تثقيفية وتلعب دوراً مهما توعية الناس بتاريخ مصر،فكان الحل هو ال On Line .

# زيارات إفتراضية

وفي 3 أبريل الحالي أعلنت وزارة السياحة والآثار أنه في اطار جهودها لاتاحة بعض المواقع الأثرية و المتاحف لشعوب العالم، للاستمتاع بالحضارة المصرية القديمة خلال تواجدهم  في المنازل ضمن الإجراءات الاحترازية و الوقائية من فيروس كورونا المستجد (Covid19)،اطلقت بالتعاون مع شركائها من المعاهد و المؤسسات العلمية و الأثرية زيارات افتراضية لعدد من المواقع الأثرية عبر الصفحات الرسمية للوزارة ومواقع التواصل الإجتماعي.

# حفيدة خوفو

‏Experience Egypt from Home هو عنوان الجولات التي صاحبها شرح من خلال المرشدين السياحيين المصريين،ومنها مقبرة مننا من أجمل مقابر النبلاء بالبر الغربي بمدينة الأقصر والتي تعود إلى الأسرة الثامنة عشر، ومقبرة الملكة مرس عنخ الثالثة حفيدة الملك خوفو، صاحب الهرم الأكبر وابنة الملكة حتب حرس الثانية، و ربما كانت زوجة الملك خفرع أو منكاورع.

# جولات إرشادية

ولم تكتف وزارة السياحة والآثار بالجولات الإفتراضية، واطلقت عدد من الجولات الإرشادية بالمتاحف عبر صفحاتها الرسمية،وذلك لشرح 20 قطعة اثرية مميزة داخل المتحف المصري بالتحرير، من خلال مرشدين سياحيين مصريين تطوعوا لعمل هذه الجولات لتعريف المصريين و الأجانب بالحضارة المصرية القديمة و المواقع و المتاحف المصرية اثناء تواجدهم في منازلهم ضمن الإجراءات الوقائية من تداعيات فيروس كورونا المستجد،وقام بالجولات المرشدين السياحيين فاطمة عبدالله ووليد البطوطي.

# أكبر متحف

كما أطلقت الوزارة أيضا فيديو لجولة بالمتحف المصري الكبير ومعمل ترميم الأخشاب، حيث يعكف المرممين على ترميم كنوز الملك الشاب توت عنخ امون وقطع أثرية اخرى،ويعتبر أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة؛ وهي الحضارة المصرية القديمة،ويضم آثارًا من عصور ما قبل التاريخ، وحتى العصر اليوناني والروماني ومتحفًا للطفل ومتحفًا مخصصًا لمراكب الشمس،وأول ميدان لمسلة معلقة في العالم،وقاعتين لعرض مجموعة الملك توت عنخ آمون ويزيد عددها عن 5000 قطعة.

# شهادة اليونسكو

ونتيجة لنجاح وزارة السياحة والآثار في الجولات الإفتراضية وما شابهها،دعت منظمة اليونسكو في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ،شعوب العالم لاكتشاف الحضارة المصرية الرائعة من خلال المبادرة التي أطلقتها الوزارة أوائل شهر ابريل الجاري تحت شعار “اكتشف مصر من بيتك” ExploreEgyptFromHome#

وذلك لاتاحة عدد من الزيارات الافتراضية وجولات إرشادية لبعض المواقع والمتاحف الأثرية المصرية لشعوب العالم عبر الصفحات الرسمية للوزارة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خلال فترة تواجدهم  في المنازل ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد (Covid19).

كما أشادت منظمة اليونسكو في تغريدتها بهذه المبادرة، ووصفتها بأنها وسيلة مهمة وتساهم في الحفاظ علي صحة المواطنين، كما أنها تكسر الحواجز التي وضعها فيروس كورونا المسجد، ففي وقت الأزمات دائما ما نحتاج الي الثقافة.

علاء الدين ظاهر
AHMED

Post Comment