أخبارنا

نابلسى وقدسى في خلطة سحرية لصابون تاريخي في مصر .. I قهوة التاريخ 8


ينهي شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز في ثامن حلقات قهوة التاريخ ما تبقي من حكاية براعة المسلمين فى عمل الصابون السائل والجامد ذو القوالب اى القطع الجامدة،وذلك طبقا لإحدى المخطوطات التى ترجع الى القرن 13 هجري،وتصف صناعة الصابون الجامد أو ذات القوالب،فتذكر مثلا"خذ شيئا من زيت السمسم ورشة من البوتاس أو القلى وقليلا من الكلس اى الجير الطيب، واغل المزيج معا ثم عندما ينضج صبه فى قوالب واتركه حتى يجف تحصل على صابون جامد".

وكان يضاف احيانا كثيرة الى الخلطة  الاطياب اى العطور الذكية، فالصابون ذو الرائحة الذكية الان ليس ابتكارا أوروبيا بل عرفناه قبلهم بعقود كثيرة،وكان يستخدم زيت الزيتون والخروع فى صناعة الصابون، فالخلطة عامة تتكون من اخد الزيوت كزيت السمسم أو الزيتون او الخروع وقلى أى بوتاس وقليل من الجير أو الكلس .

 وقد عرفت مصر الصابون المصنع محليا وكذلك استوردت الصابون الشامى وهو الشهير حتى وقت قريب والمعروف بالنابلسى من بلدة نابلس بفلسطين، والصابون القدسى نسبة إلى القدس الشريف حيث توافر زيت الزيتون هناك، كما استوردته كذلك من افريقيا .

ومما سبق يتضح أهمية الصابون وصناعته فى العالم الاسلامى،الذى اثبت قيمته الأن فى غسل اليدين واجزاء الجسم المختلفة للوقاية من فيروس كورونا،حيث إعتبر المسلمون الصابون  من ادوات النظافة والجمال.

 حتى لقد برع الأطباء المسلمون فى الاهتمام بالنظافة وطب التجميل وأدواته،والزهراوى الطبيب الاندلسى الشهير عد طب التجميل من أفرع الطب،وخصص له فصلا فى كتابه التصريف وأطلق عليه مسمى طب الجمال،فكان لنا السبق  نظرا لاهتمام ديننا بالنظافة والتجمل المحمود.

علاء الدين ظاهر
AHMED

ليست هناك تعليقات