500 عام تاريخ..حكاية حديقة قصر المنيل التي ضمت أشجار العالم كله وسر بناء القصور العلوية علي النيل..l فيديو وتفاصيل


رب صدفة خير من ألف ميعاد .. هذه العبارة تنطبق بشدة علي مجموعة فيديوهات خاصةً بشبكة فكرتنا الإخبارية وهي عن متحف قصر المنيل وتاريخه،كنا قد صورناها قبل حوالي 6 أشهر وتحديداً بتاريخ 5سبتمبر الماضي.

كنا في زيارة لتغطية معرض نظمه المتحف حينها بعنوان"ريشة ودواية"عن الادوات التعليمية والكتابة التي يقتنيها القصر،وذلك بمناسبة قرب بدء الدراسة في ذلك الوقت،وعلي هامش تغطيتنا للمعرض التقينا الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام المتحف،والذي يعد من أبرز المتخصصين في وزارة السياحة والاثار في العرض المتحفي وأثار وتاريخ العصر الحديث والمعاصر بمصر.

وكانت فرصة في ذلك الوقت،حيث التقينا مدير عام المتحف،وقمنا معه بجولة شرح لنا فيها تاريخه وما يحتويه من سرايات وقاعات والزخارف التي تزينها،كذلك حديقة القصر البديعة،ولم ننشر الفيديوهات حينها وقررنا ارجاء ذلك،ربما كان ذلك لحكمة لا يعلمها أحد إلا الله.

ومنذ أن بدأت أزمة فيروس كورونا في العالم كله وما نتج عنها في مصر،خاصة غلق المتاحف والمواقع الأثرية للتطهير والتعقيم،وذلك ضمن إجراءات الدولة لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره،فكرنا في نشر الفيديوهات حتي جاء القرار الأكيد بذلك منا،خاصة بعد أن أعلنت وزارة السياحة والآثار مد الإغلاق الي 15 أبريل المقبل.

 وهنا كان الوقت المناسب للبدء في نشر هذه الفيديوهات بداية من اليوم الثلاثاء 31 مارس،كنوع من تعريف الناس بتاريخ القصر حتي وان لم تتح لهم فرصة زيارته فعلياً،وتثقيفهم تاريخياً وفنياً عن تاريخ الفنون والعمارة الإسلامية،حيث تقدم لهم جولات مع مدير عام المتحف،يحكي لنا فيها تاريخه وتاريخ صاحبه.

وكشف لنا مدير عام القصر أن الحديقة المتحفية والأثرية للقصر تعد من أجمل الحدائق في القاهرة،خاصة ان منطقة المنيل بها كثافة سكانية عالية،وحديقة القصر تعد متنفس للناس،خاصة أن الأمير كان حريصا في سفرياته العديدة علي أن يحضر نبتة أو بذرة من كل دولة ويزرعها في خديقة قصره.

وقال:الأمير سافر الي دول عدة واحضر نباتات واشجارا مختلفة وضعها في حديقة قصره،ونحن نعمل علي صيانة الحديقة واعادة احيائها علي غرار حدائق القصور التاريخية في الخارج،وحديقة قصر المنيل تتميز بوجود شجرة فيكس ترجع إلي العصر المملوكي وعمر الشجرة يتجاوز ال500 سنة عام،حيث أن مكان القصر كان حدائق من العصر المملوكي.

وأضاف:الأمير قال من لم يسكن علي نيل مصر لم يعش في مصر،لذلك نجد أن أغلب قصور الأسرة العلوية مبنية علي النيل،وجدهم الأكبر محمد علي باشا حرص علي بناء قصره في شبرا الخيمة علي النيل،والحديقة تمثل مصدر جذب واسعاد لزوار القصر من المصرين والاجانب،كما أنها مصدر لتنمية موارد وزارة السياحة والأثار وهو شيئ ايجابي،خاصة أنه متبع في كل دول العالم التي لديها قصور تاريخية.  

علاء الدين ظاهر

AHMED

Post Comment