أخبارنا

المصريون القدماء عرفوا التطهير من فيروس كورونا قبل ظهوره بآلاف السنين..l حضارة نظيفة 2

نستكمل في الحلقة التانية من سلسلة"حضارة نظيفة"الحديث عن مدي حب قدماء المصريين للنظافة،وذلك عبر مادة علمية من الإدارة المركزية للشئون العلمية والجرافيك والتدريب بالآثار تحت إشراف راندا روفائيل رئيس الإدارة،وأعدتها الباحثة دينا طارق ونستعرضها في شبكة فكرتنا عبر 10 حلقات.

وطبقا للمادة العلمية،فقد كانت هناك عادات نظافة يومية في مصر القديمة وعلي رأسها تنظيف الجسد،والمثير أنها هي تقريباً نفس العادات التي نتبعها حالياً ضمن اجراءات الوقاية من فيروس كورونا،حيث كان المصري القديم يغسل يديه ووجهه وقدميه قبل وبعد الوجبات وقبل النوم وعند الاستيقاظ في الصباح ويستحم كل يوم.

وورد إلينا فى قصة الملاح الغريق عبارة "إغسل نفسك صب الماء علي أصابعك"،وفى بردية الأخوين من عصر الدولة الحديثة والمحفوظة فى المتحف البريطانى تظهر ضرورة أن يقوم المصري بالاغتسال عند عودته للمنزل وأن هذا من واجبات الزوجة تجاه زوجها وتقول البردية" وعاد زوجها عند الغروب كعادته لمنزله ودخل بيته ووجد زوجته راقدة ومتمارضة بشدة فلم تصب الماء علي يديه كما عودته".

كما استخدموا مادة طبيعية تسمى النترون كصابون للإستحمام، وكريمات مرطبة بعد الاستحمام للحفاظ على بشرة ناعمة،كما إستخدم المصري القديم الماء في الطقوس الدينية خاصة قبل تتويج الملك الفرعون حيث يملأ حوض بالماء ثم ينزل الفرعون الجديد الي الماء ويغطس فيها ويُعطي خلال هذا الطقس الاسم السامي كفرعون مصر وابن الاله وذلك بالميلاد الجديد من الماء.

أما الكهنة كانت تصل مرات الإستحمام الى 5 مرات فى اليوم، لذلك كانت كل معابد مصر القديمة تحتوى على بحيرة مقدسة لتوفير المياه بشكل دائم بالقدر الذى يكفى طقوس النظافة المبالغ فيها،وتشتمل نظافة الجسد أيضاً على عملية الختان التى كانت تتم للرجال عموما من كل الطبقات بهدف طهارة الجسد.

علاء الدين ظاهر
AHMED

ليست هناك تعليقات